الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطا الله حنا: القدس قضية أمة

نشر بتاريخ: 21/06/2010 ( آخر تحديث: 21/06/2010 الساعة: 01:03 )
القدس -معا- دعا المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس،إلى وقفة جادة للتصدي للملاحقات السياسية ولسياسة تضييق الخناق على سكان القدس، معتبرا أن قضية القدس هي قضية أمة.

وأضاف المطران، في مقابلة صحفية في أعقاب الزيارات التضامنية لعائلتي المعتقلين أمير مخول ود. عمر سعيد، ولنواب القدس الذين يواجهون خطر الإبعاد عن مدينتهم، أن السياسات الإسرائيلية التي تلاحق سعيد ومخول هي ذاتها التي تحاول إفراغ مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين وتمارس تطهيرا عرقيا ضدهم.

وأكد المطران حنا على ضرورة التصدي لتلك السياسات القمعية ومواجهتها وإحباط ما ترمي إليه. ودعا إلى وضع قضية الملاحقات السياسية في الداخل الفلسطيني على رأس سلم الأولويات، ومواجهة سياسة وضع التواصل العربي في المربع الأمني وتلفيق التهم جزافا وتوجيه تهمة اللقاء مع عميل أجنبي لكل من يلتقي بأبناء شعبه أو أبناء أمته الذين يقطنون في دول تصنفها إسرائيل على أنها معادية. وشدد المطران مجددا على أن أعداء إسرائيل ليسوا أعداءنا فهم أشقاؤنا وأبناء شعبنا وأبناء أمتنا.

وأكد المطران على ضرورة النضال من أجل مكافحة هذا البند من القوانين الإسرائيلية الذي يعتبر التواصل العربي تهمة أمنية، ورفع هذه القضية إلى كافة المحافل الدولية، وكشف القناع الزائف المسمى «الديمقراطية الإسرائيلية».

وعن محاولة إبعاد نواب القدس من مدينتهم، اعتبر المطران أن الحديث يدور عن تطهير عرقي بكل ما في الكلمة من معنى، كما أنها تعتبر ملاحقة سياسية ضد الناشطين الوطنيين في القدس ومحاولات لإجهاض العمل الوطني . ودعا إلى حشد جميع إمكانات الشعب الفلسطيني والأمة العربية نضاليا وإعلاميا لفضح السياسات الإسرائيلية في القدس وتعزيز صمود أهالي القدس بخطوات عملية جادة وجريئة تستجيب لمستوى المخاطر المحدقة بأهلها.

ودعا المطران إلى استغلال التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي برز على إثر الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية من أجل رفع سقف النضال ضد سياسات إسرائيل في القدس وفي الداخل الفلسطيني، ووضع قضية القدس في المكان الذي تستحقه وحث العرب على تحمل مسؤولياتهم اتجاه مدينتهم المقدسة.

وأكد المطران على ضرورة إعادة الزخم للقضية الفلسطينية في الشارع العربي، وتعزيز القناعات بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب أولا وأخيرا، وبأنها قضية الأمة بأسرها.

وأكد أن مواجهة السياسات الإسرائيلية في القدس تستدعي تضافر كافة الجهود وتوحد كافة الأطر، واستعادة اللحمة الفلسطينية والوحدة الوطنية الفلسطينية ونبذ الخلافات الداخلية ووضع كافة الاختلافات والتباينات جانبا وتوحيد الصفوف وشد الهمم. وعلى صعيد فلسطينيي الداخل، دعا سيادته إلى وضع إستراتيجية نضالية فوق حزبية للتصدي للملاحقات السياسية ولسياسات التمييز العنصرية.