القدس:بدء تحضيرات بناء 600 وحدة استيطانية وهدم عشرات المنازل
نشر بتاريخ: 21/06/2010 ( آخر تحديث: 21/06/2010 الساعة: 13:23 )
القدس - خاص معا - بدأت الآليات والجرافات الإسرائيلية منذ ساعات صباح اليوم الاثنين بأعمال تجريف واسعة النطاق في أراضي المواطنين الواقعة بين مستوطنتي "بسغات زئيف" و"نيفي يعقوب" شمال مدينة القدس.
وأفاد مراسلنا في القدس أن أعمال التجريف هذه تستهدف ربط المستوطنتين المذكورتين يبعضهما البعض من خلال بناء 600 وحدة استيطانية جديدة كان صودق على إقامتها قبل نحو عام، مشيرا إلى أن أعمال التجريف التي بدأت في ساعات الصباح الأولى تهيئ لإقامة بنية تحتية لهذه الوحدات الاستيطانية.
كما ومن المقرر ان تناقش اليوم "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" في بلدية الاحتلال في القدس مخطط "حديقة الملك" على انقاض منازل حي البستان في سلوان وفقا لبيان صادر عن بلدية الاحتلال في القدس.
وسيشمل ذلك اقامة مطاعم وفنذق عام على انقاض هذه المنازل وفقا للمخطط المعروض، حيث سيشمل الهدم 22 منزلا تقع في الجزء الشمالي الغربي لحي البستان، ومن جملة ما يشمله المخطط الموافقه على بقاء جزء من المنازل في الحي المذكور وهي التي تقع في الجزء الجنوبي والشرقي من الحي بحيث سيسمح بزيادة نسبة البناء في هذا الجزء من طابقين الى اربع طوابق.
هذا ما بدأ به البيان التي اصدرته بلدية الاحتلال في القدس والذي من الواضح ان اللجنة ستصادق عليه غير ملتفتة لاحتياجات السكان في الحي المذكور.
وقال المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة ان هدم جزء من حي البستان هو مقدمة لهدم الحي بالكامل والذي يقطنه 1500 مواطن في 88 منزلا، وان هناك محاولة وفقا للرويضي الذي يتابع مع سكان الحي ولجنة الدفاع عن الحي كافة التفاصيل المتعلقة بقضية البستان ومع الطواقم القانونية والهندسية التي قدمت اقتراحات جيده تحافظ على وجود السكان وفقا للقوانين الاسرائيلية داتها الا ان البلدية رفضها ويبدو انها مصره على الهدم.
واعتبر الرويضي ان الاقدام على الهدم يعني بشكل واضح ان اسرائيل بدأت جديا بتنفيذ الحديقة التوراتيه جنوب المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة للقدس والتي من جملة ما تشمل وفقا للرويضي اقامة جسر جوي في حي وادي حلوه بالقرب من باب المغاربة وطرد 7000 مواطن مقدسي يقطنون حي وادي حلوه وستنتهي الحديقة التوراتيه في حي البستان.
وكانت بلدية القدس قد نشرت صوره للشكل المتوقع للمنطقة بعد تنفيذ المشروع.
واشار الرويضي الى متابعة القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ابو مازن لكافة التطورات لهدم حي البستان، وكان قد اجرى الرئيس عباس اتصالات مع المبعوث الامريكي والادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي حول خطورة تنفيذ المشروع على مستقبل المنطقة والعملية السياسية.
واشار الرويضي الى ان بيان بلدية الاحتلال في القدس اشار بشكل واضح الى ان البلدية ومن خلال اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء ستبحث هدم 22 منزلا من الحي ضمن مخطط اقامة "حديقة الملك" وهي احدى الحدائق التوراتيه التي ستقيمها البلدية في محيط البلدة القديمة بداء من حي الشيخ جراح وانتهاء بمنطقة باب الخليل.
واشتمل بيان البلدية المشار اليه اعلاه الى انه مقام على ارض "حديقة الملك" 88 منزلا، تم بناءها وفقا للبيان بشكل غير قانوني، وان هده المنازل يجري ضدها اجراءات قضائية ويشملها اوامر هدم قانونية، وتدعي البلدية ان البناء غير القانوني هدا يشكل خطرا على حياة السكان المقيمين في هده المنازل، وهو الامر الدي فنده الرويضي معتبرا ان البلدية تهمل تقديم الخدمات المتعلقة بالبنية التحتية في القدس الشرقية مع انها تجبي الضرائب والارنونا من المواطنين لكن 12% من مجمل ما تحصله البلدية من سكان القدس الشرقية الفلسطينيين يصرف على القدس الغربية وفقا للرويضي حيث تخلو بعض مناطق القدس الشرقية من نظام الصرف الصحي والطرق وانارة الشوارع وغيرها الامر الذي يشير الى سياسة تمييز عنصري تمارس ضد اهل القدس رغم ان القوانين داتها تطبق في القدس الشرقية والغربية وهي القوانين الاسرائيلية التي فرضتها اسرائيل على سكان القدس بعد احتلالها في العام 1967.
واشتمل بيان البلدية على ان الهدم سيشمل 22 منزلا وبالتالي فان 66 منزلا لن يشملها الهدم، وهي المنازل التي تقع في الجزء الشرقي من حي البستان، وهذا يعني ان البلدية وفقا لمخططها ستعمل على تقسيم الحي لقسمين جزء يتم استعمال كحديقة تحت مسمى "حديقة الملك" وهو الجزء القريب من البلدة القديمة اي الجزء الشمالي في حين ستحول الجزء الغربي الى مطاعم وفنادق على انقاض المنازل، في حين ان الجزء الشرقي والجنوبي ستسمح لاول مره كما ادعت البلدية باعتبار المنازل قانونية.
وادعت البلدية ان المنازل جميعها غير قانونية، وانها بنيت بدون تخطيط، وان الحي بالكامل كان منطقة جمهور مفتوحه وفقا لوصف البلدية، وان البلدية تدعي بانها ستعمل على تنظيم كافة المسائل المتعلقة بالمياة والصرف الحي والكهرباء في الحي ضمن المخطط الجديد، وايضا يشمل المخطط الجديد التي ستناقشه اللجنة اقامة حديقة اطفال وشارع وطرق وحوالي 2000 متر منطقة مفتوحه للجمهور.
وفي نهاية ببانها كشفت البلدية انها في الجزء الشرقي ستسمح ببقاء البناء القائم وفقا للمخطط حيث ستستمح بالبناء بمعدل اربع طوابق بدلا من طابقين.
فتح: خطوات اسرائيل تهدد جهود احياء عملية السلام
من ناحيته أدان المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي قيام اليات وجرافات الاحتلال الاسرائيلي بأعمال تجريف شمال مدينة القدس تمهيدا لبناء 600 وحدة استيطانية بين مستوطنتي "بسغات زئيف" و"نفي يعقوب" مؤكدا على أن هذه الخطوة تعتبر تهديدا مباشرا لكافة الجهود الدولية المبذولة وخاصة الامريكية التي تهدف الى احياء عملية السلام.
وقال القواسمي في تصريح صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة "ان حكومة اسرائيل اليمينية المتطرفة ماضية قدما في سياستها الاستيطانية رافضة الانصياع للقانون الدولي ولقرارات الامم المتحدة وما بدء أعمال التجريف شمال مدينة القدس والتهديدات بهدم البيوت في حي البستان وقرار الابعاد بحق المواطنين في القدس الا دليل واضح على سياسة هذه الحكومة الاسرائيلية العنصرية التي ترفض الاعتراف بمرجعيات عملية السلام وبحقوق الشعب الفلسطيني".
وحذر أن من شأن هذه الاجراءات أن تقود كافة الجهود المبذولة و التي تديرها الولايات المتحدة الامريكية مؤكدا على أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بأي شكل من الاشكال أن تكون المباحثات غير المباشرة غطاء لسياسة الحكومة الاسرائيلية التي لا تؤمن بمبادىء عملية السلام والمتمثلة بالارض مقابل السلام والقرارات الدولية ذات الصلة والاتفاقيات الموقعة.
وقال ان حركة فتح ومن حولها الشعب الفلسطيني لن يقفوا مكتوفي الايدي ازاء العدوان الاسرائيلي على أرضنا وشعبنا وأن اسرائيل بسياساتها العنصرية وغير المسؤولة تدفع بالمنطقة الى حافة الهاوية والى دائرة العنف، داعيا المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية الى الضغط على اسرائيل بشكل حقيقي ووضع حد لسياساتها المدمرة والتي لن تجلب الامن والسلام لاحد في المنطقة.