منى بربخ: 8 سنوات لم أرَ ابني المحكوم بالسجن مدى الحياة
نشر بتاريخ: 21/06/2010 ( آخر تحديث: 21/06/2010 الساعة: 15:54 )
غزة- معا- "ثماني سنوات لم أرَ إبني، ولم أسمع عنه الكثير، وأنا اليوم قلقة من الاخبار التي تتحدث عن تنقلات في صفوف الاسرى، فلا أعلم ما الذي يحصل له الآن"، بهذه الكلمات عبرت منى بربخ والدة الأسير رامي، المحكوم بالسجن مدى الحياة في السجون الاسرائيلية.
وحال بربخ ينساق على العشرات من أهالي اسرى قطاع غزة، القلقين على ابنائهم بسبب حرمانهم من زيارتهم لسنوات طويلة، الأمر الذي دفعهم للاعتصام تحت اشعة الشمس الحارقة أمام مقر الصليب الاحمر في مدينة غزة.
منى بربخ وفي ظل عدم القدرة على إحداث شيء يغير من واقع الحال، لم تجد سوى مناشدة تطلقها للجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على سلطات الاحتلال لوقف التنقلات وعدم إرباك الأسرى، كما ناشدت المستويات السياسية بوضع قضيتهم على سلم أولويات المفاوضات مع الاحتلال.
من جهته اعتبر موفق حميد مسؤول لجنة أهالي الأسرى ترحيل 70 أسيرا من سجن عسقلان إلى سجني عوفر والنقب "قرارا تعسفيا يعمل على زعزعة الوضع التنظيمي داخل السجون ويعمل حالة إرباك لدى الأسرى".
وقال حميد لـ "معا": "إن هذه السياسية التعسفية تعوّد عليها الأسرى ولديهم الخطط الكفيلة لإعادة وضعهم التنظيمي ولديهم الحلول المناسبة لعودة الاستقرار".
وأضاف أن "الصليب الأحمر لا يخبر أهالي الأسرى عن التنقلات إلا بعد شهر من حدوثها، وهذا بدوره يؤدي الى تعطيل الزيارات لمن يتمكنون من ذلك المقررة في ذلك الشهر".
من جهته طالب وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني الصليب الأحمر بلعب دور فعال بالعمل على إعادة برنامج الزيارات والضغط على الاحتلال للإفراج عن الاسرى، مطالبا السلطة أيضا بوضع قضية الأسرى على سلم أولويات المفاوضات غير المباشرة.
وطالب العوض في حديث لمراسل "معا" في غزة وزارة الأوقاف برفع حصة أهالي الأسرى في موسم الحج لهذا العام، مؤكدا أن قضية الأسرى قضية وطنية ويجب على الجميع ان يلتف حولها.