صلح عشائري بين عائلتين في خان يونس

غزة- معا- انتهى مساء أمس الصلح العشائري ما بين عائلة الخطيب وعائلة أبو جامع في محافظة خان يونس، بعد شهر من الحادث المأساوي الذي راح ضحيته الطفل عبد الله علي الخطيب، جراء حادث سير على طريق صلاح الدين وسط مفترق العبارة بمحافظة خان يونس، حيث أمهل آل الخطيب آل أبو جامع ثلاثة أيام لحين الانتهاء من بيت العزاء.

وتدخل وجهاء ومخاتير محافظة خان يونس، لإتمام الصلح ما بين العائلتين، حيث قامت عائلة الخطيب بالاستجابة للوجهاء، وأمهلت آل أبو جامع شهر، وكان موعد انتهاء المدة المعطاة من آل الخطيب أمس، فوصل لديوان آل الخطيب، عدد كبير من الوجهاء والمخاتير ولجان الإصلاح بمحافظة خان يونس، كذلك وجهاء ومخاتير عائلة أبو جامع.

وبدأ الحديث أحد مخاتير آل أبو جامع، والذي أنهى كلامه بأن آل أبو جامع جاهزين لكل ما يطلبه آل الخطيب، وأن معهم كفلائهم، وأنهم على أتم الاستعداد للسير حسب العرف والعادة والدين.

فيما قال مختار عائلة الآغا الذي شدد على أن يؤمن الجميع بالقضاء والقدر، وأن موت عبد الله الخطيب كان قضاء الله وأن سائق السيارة لم يكن يترصد له وأن ما حدث كان بمشيئة الله، وشدد على أن يتوخى السائقين الحيطة والحذر أثناء قيادة السيارات وأن يقللوا من السرعة أثناء القيادة، ودعى للصلح ما بين العائلتين.

وقام علي الخطيب والد الفقيد، بإلقاء كلمة باسم عائلة الخطيب، وقد صفح عن السائق، وقال للحضور، أن عائلة الخطيب تصفح عن آل أبو جامع، وتسامح في دم ابنها عبد الله وتحتسبه عند الله، وأن العائلة لا تحتاج كفلاء ولا نقود أو غيره، وبارك الحضور موقف السيد/ علي الخطيب، وموقف عائلة الخطيب، وتمنوا أن يحذوا جميع أبناء شعبنا مثل هذا الحذو بالعفو عند المقدرة، وأن يلتئم الجرح الفلسطيني بالتصالح ما بين حماس وفتح، وأن العفو من شيم الكرام، والعفو أقرب للتقوى.

وانتهت الجلسة في ديوان آل الخطيب بتوقيع الصلح العشائري وانفض المجلس على ذلك، بعد أن شكر آل أبو جامع المخاتير والوجهاء الذين تدخلوا بالقصة، ووجهوا شكرهم لأل الخطيب، وقد أصر أل أبو جامع أن ينشروا خبر الصلح العشائري بالصحف والإعلام على مدار ثلاثة أيام متتالية.