تسيفي ليفني- أفشل زعيم معارضة في تاريخ اسرائيل
نشر بتاريخ: 21/06/2010 ( آخر تحديث: 22/06/2010 الساعة: 10:00 )
القدس- تقرير خاص معا- في يوم الأربعـاء 30/12/2009 وصف عضو الكنيست شاؤول موفاز زعيمة حزب كاديما تسيفي لفني أنها ليست ذكية وتفتقر للقيادة ولن تكون ابدا رئيسة... وطالب وزراء من كبار أقطاب حزب كاديما المعارض رئيسة الحزب تسيبي ليفني بإجراء انتخابات تمهيدية لاختيار قيادة الحزب على وجه السرعة وتعديل النظام الداخلي للحزب الذي اعتبره غير ديمقراطي بالإضافة إلى تحرير النظام الإداري الداخلي للحزب مما وصفه بقبضة رئيس الحزب.
وقال موفاز ان فوز ليفني عليه في المنافسة المحمومة التي جرت بينهما على رئاسة حزب كاديما العام الماضي تم بسبب إجراءات غير نزيهة كادت تكون جنائية.
وقال ان "ليفني تفتقر إلى القيادة وهي مغرورة، وتفتقر الى الذكاء ولا تحب الناس وليس لديها القدرة على اتخاذ القرارات وعدم القدرة على التواصل مع الناس تجعل من المستحيل بالنسبة لها أن تصبح رئيسة للوزراء وانها ارتكبت اخطاء استراتيجية أدت الى أزمة عميقة في الحزب".
ولان العرب يعتبرون شاؤول موفاز عدوا كونه كان يتزعم الجيش وقت اجتياح الضفة الغربية فانهم لم يهتموا كثيرا بهذه التصريحات، ولكن الاسرائيليين أخذوا هذه التصريحات حول ليفني بجدية اكثر.
ويبدو ان اسهم ليفني تتهاوى بشكل يهدد بقاء حزب كاديما في الخارطة الحزبية الاسرائيلية اساسا، فهي ورغم فوزها في الانتخابات على نتانياهو لم تتمكن من تشكيل الحكومة، وعند انتقالها لزعامة المعارضة ارتبكت وراهنت على الدعم الخفي الذي قد يأتيها من الولايات المتحدة، وسرعان ما اتضح خطل نظريتها فرغم الخلافات الحادة بين مكتب اوباما ونتانياهو الا ان البيت الابيض لا يزال يرى في ليفني اضعف من ان تشكل بديلا لحكومة نتانياهو.
ويقتصر دور ليفني الان على الحد الادنى من البقاء السياسي دون اي ذكاء او حضور، وحتى حين وقعت احداث تهز العالم مثل تقرير جولدستون او سفينة مرمرة او ازمة المفاوضات بين الرئيس محمود عباس واسرائيل ظلت ليفني حبيسة الظنون والتحفظات، ولم تشكل اي بديل لنتانياهو وانما شكلت دولاب احتياط لائتلافه الحكومي، بل انها هاجمت سياسة الحكومة التركية في مقابلة مع صحيفة "جمهوريت" التركية واسعة الإنتشار، وقالت إن تركيا تجلس على الجدار وعليها الإختيار لأي معكسر هي تنتمي.
وأضافت إن تركيا تعزز علاقاتها مع ايران وحماس، لكن على الرغم من ذلك امل ان تتحسن العلاقات بين الدولتين وأنا على قناعة بأنه يمكن فعل ذلك". وأدعت ليفني أنه كان على سفينة "مرمرة" التركية ركاب وصفتهم بــ"الإرهابيين".
كما انها من قبل كادت ان تخلق أزمة دبلوماسية خطيرة جدا بين بريطانيا واسرائيل وان تسبب تدهورا غير مسبوق في علاقات البلدين. قبل اشهر ، وصولا الى عدم وضوح موقفها تجاه الاحداث التي عصفت باسرائيل من الداخل مثل الازمة مع المتدينيين والتجنيد والضرائب .
الصحافي الاسرائيلي عميت كوهين من صحيفة "معاريف" رفض التعقيب على تقرير "معا"، لكنه قال للوكالة: "ان حكومة نتنياهو مستقرة جدا، ولربما اراد ان يقول لنا افهموا ما تشاؤون من كلامي هذا".
صحافيون اسرائيليون اخرون قالوا لـ "معا": كان من المفترض ان يقوم موفاز بازعاج ليفني في حزب كاديما وتوقعنا ان تعاني منه كخصم داخلي لكنه لم يزعجها وبالتالي لم تعاني وكان عليها ان تقوم بدور اكبر لابقاء مقعد المعارضة ساخنا.
الصحافي الاسرائيلي المعروف روني شكيد قال لـ "معا": ان ليفني لن تدخل حكومة نتنياهو هذه الفترة لان نتنياهو لا يحتاج الى تغيير سياسة حكومته وانه هو الذي يقرر.