الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مديرية جنوب نابلس تخطط لبناء مدرسة للبدو

نشر بتاريخ: 22/06/2010 ( آخر تحديث: 22/06/2010 الساعة: 12:29 )
نابلس- معا- ضمن سياستها الرامية لتوفير فرصة التعليم لكافة الطلبة، تعمل مديرية التربية والتعليم جنوب نابلس على تاسيس مدرسة اساسية تخدم الطلبة البدو القاطنين إلى الجنوب من قرية دوما قرب عين الرشاش.

عنان الأتيرة نائب محافظ نابلس وخالد اشتية مدير عام الحكم المحلي في نابلس ومدير التربية والتعليم في مديرية جنوب نابلس الأستاذ أحمد صوالحة ورئيس مجلس قروي دوما عبد السلام دوابشة قاموا بزيارة الموقع ظهر اليوم يرافقهم وفد من المديرية والأهالي.

وقد التقى الوفد بممثلين عن البدو القاطنين في المنطقة، وقال خالد زواهرة أن البدو ينتمون لعرب الجهالين والكعابنة والزواهرة وهم يقطنون في المنطقة منذ تسعينيات القرن الماضي، ويعيشون في ظروف صعبة حيث يضطر ابناؤهم للسفر مسافة خمسة كيلومترات وصولاً إلى مدارسهم في قرية دوما في ظل طبيعة جغرافية صعبة، وهم لا يستطيعون مغادرة المنطقة كونها تحتوي مراعي مفتوحة، كما ان عدد سكان المنطقة يزيد عن 300 شخص من بينهم أكثر من 60 طالباً في المراحل الأساسية، والنسبة الأكبر من الطلاب لا يكملون تعليمهم الثانوي بسبب بعدهم عن المدارس ويتسربون من المدارس لمساعدة أهاليهم في رعي الأغنام فيما تبقى الطالبات في بيوتهن.

وتحدثت عنان الأتيرة إلى الطالبة مريم سلامة زواهرة وتدرس في الصف الخامس الأساسي في مدرسة دوما الأساسية المختلطة، وشكت الطالبة من الصعوبة التي تتكبدها هي وزميلاتها للوصول إلى المدرسة حيث تضر الطالبات لركوب الحمير، كما تحدثت الأتيرة مع الطالب سليمان خالد زواهرة في الصف الأول الأساسي والذي يسافر يومياً إلى دوما، وبين أنه هو وزملاؤه يصرون على إكمال تعليمهم مهما كانت الظروف، متأملين من الجميع أن يعملوا على إنجاز المدرسة قبل بداية العام الدراسي القادم.

وبين مدير الحكم المحلي خالد اشتية الحاجة إلى فتح الطريق الموصل إلى المنطقة ووعد بمخاطبة الجهات المعنية لتنفيذ المشروع.

يذكر ان المنطقة التي يسكنها البدو تقع قرب معسكر للجيش الإسرائيلي، وهي مهددة بالمصادرة من قبل المستوطنين والذين يتوسعون في المنطقة الغربية مقابل سكن البدو.

وأشار مدير التربية والتعلبم الأستاذ أحمد صوالحة ان إنشاء مثل هذه المدرسة يساهم في تثبيت الأرض إضافة لخدمة ابنائنا الطلبة وتوفير حقهم في التعليم كمواطنين فلسطينيين.