حزب الله أوقف في اللحظة الأخيرة عملية لاصطياد مسؤول اسرائيلي كبير
نشر بتاريخ: 22/06/2010 ( آخر تحديث: 22/06/2010 الساعة: 15:28 )
بيت لحم- معا- قالت مصادر قريبة من قيادة حزب الله إن عملية لاستهداف "صيد اسرائيلي ثمين" كانت على وشك التنفيذ ألغيت في اللحظة الاخيرة، نتيجة للتطور الدرماتيكي الذي شكله الهجوم الاسرائيلي على "أسطول الحرية" المتجه الى غزة،
وبحسب ما نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم عن المصادر القريبة من قيادة حزب الله فان عملية استهداف "الصيد الاسرائيلي الثمين" كانت على وشك التنفيذ اخيراً في احد المنتجعات، كاشفة عن ان مجموعات التنفيذ كان من المفترض ان تُطبق على الهدف بعد تحديد نقطة المكمن ووضع المقتل، لكن قراراً مفاجئاً ومن خلف البحار اوقف العملية.
وأضافت ان القرار الذي اوقف العملية اتُخذ نتيجة التطور الدراماتيكي الذي شكّله الهجوم الاسرائيلي على "أسطول الحرية" المتجه الى غزة، تفادياً لاستخدام اسرائيل عملية اصطياد احد مسؤوليها لحرف انظار العالم عن المجزرة التي ارتكبتها بحق ركاب سفينة "مرمرة" التركية، وكي لا تغطي عملية تصفية الهدف الاسرائيلي على عملية القرصنة الاسرائيلية في المياه الدولية.
وقالت المصادر ان الشخصية الاسرائيلية (الهدف) كُتب لها العيش من جديد، وخصوصاً انها استُدعيت على عجل الى تل ابيب لمتابعة بعض الشؤون الملحّة التي طرأت مباشرة بعد حادثة "اسطول الحرية".
وفي تعليقها على ما نسبته وكالة "نوفوستي للانباء" الروسية، مطلع حزيران- يونيو الماضي الى مصادر إسرائيلية ان الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية بذلت أخيراً جهوداً كبيرة لرصد تحركات الأمين العام لحزب الله، وأن هذه الأجهزة كانت على وشك استهداف السيد حسن نصر الله مرتين على الأقل خلال الأشهر الاخيرة، قالت المصادر القريبة من قيادة حزب الله "ان قيادة الحزب درست وأعدّت واستكملت خطة للرد المباشر على اي عملية اغتيال او محاولة اغتيال نصرالله او اي من قادة الصف الاول في الجسم الجهادي او الشورى"، جازمة بأن اي عمل من هذا النوع يعتبره حزب الله بمثابة خرق لقرار وقف الاعمال الحربية الذي اعتُمد عقب حرب حزيران- يوليو في العام 2006.
وكشفت ان التعليمات اعطيت بتوجيه مئات الصواريخ ضد اهداف محددة في "غوش دان" وآلاف صواريخ "الكاتيوشا" الى مناطق اخرى من اسرائيل، لأن نصرالله يُعتبر بمثابة قائد على مستوى رؤساء الدول، واي محاولة لقتله ستُقرأ على انها "اعلان حرب"، مشيرة الى انه اذا جرى المسّ به فلن يكون هناك اي حجر آمن في اسرائيل.
ولم تشأ المصادر الكشف عن خطط الرد التلقائي على اي محاولة لقتل نصرالله، والتي ستُنفذ من دون الحاجة للعودة الى القيادة لأخذ الأمر بوضعها موضع التنفيذ، لكنها اشارت الى ان حزب الله أكمل بنك الاهداف المتعلق بإحداثيات محددة داخل اسرائيل، متحدثة عن ان القصف التمهيدي سيكون "نُقَطي"، وان اهدافاً عسكرية وأمنية وقيادية أُدخلت الى بنك الاهداف الذي يصار الى تجديده على الدوام للبقاء على جهوزية عالية من اجل رد فعال.
ولفتت الى ان حزب الله لن يتعامل مع اي عملية استهداف لقيادييه، كما تعامل بـ "صبر" مع عملية اغتيال قائده العسكري الحاج عماد مغنية في دمشق في شباط- فبراير العام 2008، مستدركة ان هذا الامر لا يعني اطلاقاً ان الرد على اغتيال مغنية اصبح من الماضي، بل على العكس.