"فدا" : ما يجري بالقدس في منتهى الخطورة

رام الله- معا- نبه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إلى أن الوضع في مدينة القدس المحتلة في منتهى الخطورة، مدينا بشدة مخطط بلدية الاحتلال لإقامة ما تسمى "حديقة الملك" وهو ما يعني هدم 22 منزلا في حي البستان ببلدة سلوان.

كما ادان ويرفض أعمال التجريف الإسرائيلية التي تستهدف الربط بين مستوطنتي "نيفيه يعقوب" و "بسغات زئيف" عبر إقامة 600 وحدة إستيطانية، فضلا عن تهديد سلطات الاحتلال بإبعاد 3 من النواب ووزير سابق عن القدس.

وحذر "فدا" في بيان وصل"معا" من التداعيات الخطيرة لتنفيذ مثل هذه الإجراءات الاستيطانية ليدعو مجلس الأمن الدولي، واللجنة الرباعية الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، من أجل التدخل العاجل وممارسة الضغط على إسرائيل لإلزامها بالتوقف عن ذلك، وعن كل أشكال الاستيطان وغيره من ممارسات الاحتلال والتهويد: وفي مقدمة ذلك في القدس، وكذلك في باقي أنحاء الضفة الغربية، وفي قطاع غزة الذي نشدد على ضرورة رفع الحصار عنه بشكل كامل وفتح جميع معابره، ودون ذلك ستبقى أية إجراءات أخرى من باب تخفيف الحصار، هي إجراءات تجميلية ومن باب لعبة العلاقات العامة التي دأبت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على ممارستها.

ودعا "فدا" الإدارة الأمريكية إلى الكف عن انحيازها السافر لإسرائيل، والكف كذلك عن التغطية على جرائمها والعمل كـ "طوق نجاة" لإخراجها من كل مأزق وأزمة تقع فيها، ونشدد أيضا أن إستمرار واشنطن بهذه السياسة سيعمق من أزمة الثقة التي بدأت تسود في أوساط الجماهير الفلسطينية، وجماهير الأمة العربية والإسلامية، تجاه النوايا الحقيقية لإدارة الرئيس باراك أوباما وكل وعوده: سواء حول عدم شرعية الاستيطان، أو بشأن حل الدولتين.