السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركة اتحاد نقابات عمال فلسطين بمؤتمر الكونفيدرالية الدولية

نشر بتاريخ: 22/06/2010 ( آخر تحديث: 22/06/2010 الساعة: 14:59 )
رام الله معا- يشارك شاهر سعد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ووفد فلسطيني عمالي اليوم ولغاية الأسبوع القادم، في أعمال المؤتمر الثاني للكونفيدرالية الدولية لنقابات العمال (ITUC) في العالم والذي يعقد تحت شعار "من الأزمة للعدالة الكونية"، في مدينة "فانكوفر" الكندية، بحضور ما يزيد على 1600 عضو ومراقب من مختلف دول العالم.

وفور بدء مداولات المؤتمر الثاني في فانكوفر ، شرع الأمين العام ووفد الإتحاد الفلسطيني بإجراء سلسلة اتصالات مع قادة الوفود المشاركة لكسب تأييدها ودعمها لمشروع القرار الذي تقدم به الإتحاد وحلفائه على الصعيد النقابي الدولي لإدانة إسرائيل على جرائمها التي كان آخرها الهجوم الدموي على سفن أسطول الحرية، ولحشد أكبر تأييد لمطالبة إسرائيل برفع الحصار الظالم عن سواحل قطاع غزة ولمحاسبة المسئولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين المتورطين في الهجوم على سفن الأسطول أمام المحاكم الدولية.

وأكد سعد ان رسالة الاتحاد العام والوفد الفلسطيني المشارك، لمؤتمر فانكوفر، هي التأكيد وحشد التأييد والتضامن الدولي لرفع الحصار بشكل فوري عن قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية بشكل كامل.

من جهة ثانية، أكد الاتحاد العام لنقابات العمال أن زخم وقوة هذا الحضور وهذه المشاركة يكمن في قوة ونفوذ وتأثير الكونفيديرالية الدولية لنقابات العمال على الصعيد العالمي، والمتمثلة باتساع قاعدة التمثيل لـتشمل (176) مليون عامل وعاملة في 155 بلدا وتجمعا سكانيا، ومصداقيتها ( دورية الإنتخابات) وتنوع وتعددية المنظمات النقابية المنتمية لـ (311) منظمة وإتحاد نقابي من البلدان المتقدمة والفقيرة والنامية ومنها البلدان العربية وفلسطين، إضافة لإلتزام الإتحادات النقابية والقاعدة العمالية العريضة بقرارات المؤتمر.

ويشارك في المؤتمر ممثلين عن الحركات النقابية والعمالية على مستوى عالمي والمؤسسات النقدية والمالية الدولية ذات النفوذ والتأثير الكبيرين في العالم، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، حيث يناقش موضوعات وقضايا رئيسية ذات صلة بقضايا العمل والعمال ، وأبرزها تداعيات الأزمة المالية العالمية الأخيرة التي عصفت باقتصاد الولايات المتحدة وبعض البلدان الأوروبية وألقت بظلال قاتمة على أوضاع ملايين العاملين وعمالة الأطفال والعمال المهاجرين.

ومن المقرر أن يخصص المؤتمر في جلسات أعماله حيزا كبيرا لمناقشة وبحث العديد من القضايا السياسية الدولية ومنها ملف فلسطين، الملف الأكثر سخونة واستحواذا على اهتمام المندوبين وخاصة بعد الهجوم الدموي، في نهاية أيار الماضي، لقوات "الكوماندوز" الإسرائيلية على أسطول الحرية المتجه لقطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد تسعة متضامنين أتراك وجرح وإصابة العشرات من المتضامنين الدوليين وبينهم ناشطين نقابيين.

وينشط الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، عضو الاتحاد الدولي وعضو المؤتمر، وحلفاء الشعب الفلسطيني الأقوياء من النقابات البلجيكية والنرويجية والبريطانية والاسكتلندية والجنوب أفريقية والفرنسية والاسترالية والماليزية للتأثير على المندوبين الآخرين، وكسب تأييدهم وتصويتهم على مشروع قرار دولي يدين إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ويطالب برفع الحصار العسكري الظالم عن قطاع غزة.

علما بان المؤتمر افتتح بعدة كلمات قدمتها كل من رئيسة الاتحاد ورئيسه المؤتمر "شارن براون"، والأمين العام لاتحاد نقابات كندا "كنث جورجتي"، ورئيس ولاية "برتش كولوميا" وتخلله فقرات توثيق لنضالات الحركة النقابية العالمية، كما يشارك في عضوية المؤتمر كل من الرئيس الأرجنتيني ورئيس وزراء اليونان ورئيس البنك الدولي ورئيس منظمه التجارة العالمية.