الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طولكرم - إعتصام أهالي الأسرى يشهد حضور رسمي وفصائلي واسع

نشر بتاريخ: 22/06/2010 ( آخر تحديث: 22/06/2010 الساعة: 18:04 )
طولكرم - معا - شهد الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال اليوم الثلاثاء، مشاركة رسمية واسعة من قبل عدد من المؤسسات الرسمية والأهلية وفصائل العمل الوطني وقادة الأجهزة الأمنية، إلى جانب محافظ طولكرم العميد طلال دويكات ونائبه جمال سعيد وكادر المحافظة.

ودعا دويكات خلال الاعتصام الذي نفذ أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطولكرم، الجماهير والمؤسسات الكرمية، إلى أوسع مشاركة جماهيرية في الاعتصامات والفعاليات التضامنية مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، حتى تكون تلك الفعاليات التضامنية متناسبة مع حجم التضحيات والمعاناة التي يعيشها الأسرى وذويهم، مؤكداً أن الأسرى هم عنوان القضية ويقفون على خط المواجهة الأول بعزيمة وإصرار وبمواصلة الكفاح والنضال حتى تحرير أماني شعبنا بالحرية، ويستحقون من الجميع الدعم والإسناد لقضيتهم لرفع المعاناة عنهم والإفراج السريع لهم.

واعتبر دويكات قضية الأسرى " قضية وطنية تهم كل أسرة وكل بيت فلسطيني " ولا يمكن تحقيق السلام في المنطقة بدون الإفراج الكامل عنهم، مؤكداً على دعم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لقضية الأسرى من خلال وضعها على سلم الأولويات، مشدداً أنه مهما فعلت حكومة الاحتلال بالأسرى سيظلون الرمز والأوفياء للوطن، وأنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار طالما بقي أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.

واوضح دويكات أنه سيتم قريباً تنظيم ورشة عمل بمشاركة وزارة شؤون الأسرى ونادي الأسير وأهالي الأسرى والمؤسسات المعنية، من أجل مناقشة أفضل السبل لإنجاح الفعاليات الجماهيرية الداعمة للأسرى، ولإبقاء قضيتهم حية وتفعيلها لتصبح ذات مكانة متميزة لدى شعبنا وقيادته الوطنية.

بدورهم، ثمن ذوو الأسرى هذه المشاركة الواسعة من أجل مساندة الأسرى ودعم صمودهم في وجه إجراءات وممارسات الاحتلال بحقهم، واعتبروها واجب وطني من أجل الذين ضحوا لكرامة وطنهم وشعبهم وأمتهمـ داعين الجميع إلى المشاركة الدائمة في فعالية الاعتصام الأسبوعي، من أجل الضغط نحو الإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات.

من جانبها، قالت حليمة ارميلات مديرة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، انه لا جديد على وضع الأسرى الصعب للغاية، حيث استمرار الممارسات بحقهم من منع المرضى منهم من العلاج أو إدخال أطباء ذوي اختصاص لهم، وحملة التنقلات التعسفية بحقهم ما أوجد حالة من عدم الاستقرار النفسي لديهم، إضافة إلى إغلاق كنتينا بعض الأسرى بشكل تعسفي لا مبرر له، ومواصلة حرمانهم من تأدية امتحان التوجيهي هذا العام أيضاً وحرمان عدد آخر من ممارسة حقه في التعليم الجامعي.

وأضافت ارميلات أن ما يتعرض له الأسرى يتطلب من الجميع وقفة حقيقية وجادة إلى جانبهم وجانب ذويهم الذين يتكبدون الصعاب أثناء توجههم لزيارة أبنائهم داخل السجون، من تفتيش عاري مذل على المعابر واحتجاز الأمهات في غرف منفصلة لمدة طويلة، وحرمان بعضهن من الزيارات، كل ذلك تحت حجج واهية لا أساس لها من الصحة.

وفي موضوع " اليافطة " الخاصة بالأسرى وتحمل صور عدد منهم، والتي وضعت على أحد شوارع طولكرم الذي حمل أسم " شارع الأسرى "، اوضح اهالي الاسرى انها لا تليق بتضحيات وعذابات الاسرى، وانها صغيرة الحجم، ووضعت بمكان يصعب رؤيتها، مشددين على ضرورة إستبدالها بيافطة أخرى، تكون اكبر حجماً، وتوضع في مكان مناسب يراها الجميع.

وأعرب العقيد إبراهيم جزرة (أبو جابر) مدير جهاز الأمن الوقائي في طولكرم، انه سيعمل على تجهيز يافطة على نفقة الجهاز، بالتنسيق مع الجهات المعنية، ووضعها في مكان مناسب، مشدداً ان جهاز الأمن الوقائي " جهاز الأسرى والمعتقلين " الذي تعرض الكثير من منتسبيه للإعتقال وغيره على يد الإحتلال، يشرّفه اليوم ان يكون الى جانب اهالي الاسرى يشاركهم همهم ومعاناتهم، وان يكون ممن يقدمون الشئ القليل دعماً لصمودهم.