حاتم عبد القادر: توقيت هدم المنازل في حي البستان رسالة سياسية
نشر بتاريخ: 22/06/2010 ( آخر تحديث: 22/06/2010 الساعة: 23:55 )
بيت لحم -معا- قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، ان التوقيت لهدم المنازل في حي البستان بالقدس هو رسالة سياسية خاصة و انه يتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الى الولايات المتحدة الامريكية، وبالتالي رسالة سياسية الى كل من يهمه الامر فلسطينيا وعربيا ودوليا.
واضاف في حديث مع شبكة "معا" الاذاعية ان اسرائيل لم تقدم اية التزامات او تعهدات للادارة الامريكية لوقف الاستيطان او هدم المنازل وهي رسالة بان اسرائيل ماضية قدما سياسة فرض امر واقع جديد وتغيير الواقع الديمغرافي، هدم الحجر والبشر وبالتالي هي نوع من الرسائل التي تؤكد بان اسرائيل ماضية قدما في تنفيذ مشروعها الاستيطاني التهويدي في مدينة القدس.
وتابع :"يبدو ان الادارة الامريكية فقدت زمام السيطرة ولم يعد بمقدورها التأثير على اسرائيل، نعم كان هناك وعودات من الادارة الامريكية بوقف اعمال الاستيطان سواء في شعفاط او في مشروعها الجديد في المنطقة الواصلة ما بين (بسغات زئيف) والنبي يعقوب، هناك 600 وحدة استيطانية ضمن مخطط اسرائيلي لاقامة 50.000 وحدة استيطانية حتى العام 2020 والادهى من ذلك ان قرارات الهدم للمنازل يعني ان اسرائيل لا تكتفي فقط ببناء المستوطنات وانما ايضا يقابل ذلك هدم للمزيد من البيوت والمنازل الفلسطينية في ضوء القرار الذي اتخذته بلدية الاحتلال بهدم 22 منزلا في حي البستانط.
واكد ان زيارات جورج ميتشل لم تثمر عن اية نتيجة وبالتالي يعود بخفي حنين، حتى بخف واحد وليس بخفين بمعني ان كل هذه الجولات لم تسفر عن اي اجراء عملي بوقف الاستيطان او تهويد القدس.
وقال عبد القادر انه يجب على القيادة الفلسطينية ان تدرك مخاطر قضية ابعاد النواب المقدسيين من المدينة وبان ابعاد نواب حماس قد يفتح الباب امام عشرات القرارات لابعاد نشطاء من كافة الفصائل الفلسطينية من مدينة القدس، وبالتالي هذا الابعاد خطير ولا نكتفي فقط بالاستنكار وبيان الشجب، يجب على السلطة الفلسطينية ان تأخذ موقفا واضحا وحاسما من قضية الابعاد.
واعتقد بانه آن الاوان للسلطة ان تأخذ موقفا واضحا وان تعيد النظر في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل.