الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل تحول طوني بلير لناطق باسم حكومة اسرائيل ؟

نشر بتاريخ: 22/06/2010 ( آخر تحديث: 22/06/2010 الساعة: 21:43 )
بيت لحم- معا- تحت هذا العنوان قالت صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو جلس خلف الكواليس وابتعد عن الاعلام لافساح المجال امام موفد اللجنة الرباعية ورئيس وزراء بريطانيا السابق وصاحب الخبرة الكبيرة والباع الطويل في مواجهة الاعلام طوني بلير الذي يحظى باحترام دولي الذي جند نفسه لشرح التغيرات في السياسة الاسرائيلية المتعلقة بحصار وتقديم الخطة الاسرائيلية في وسائل الاعلام الدولية والعربية .

واضافت الصحيفة ان قرار ترك الساحة الاعلامية لطوني بلير اتخذ بالتنسيق مع نتنياهو الذي كانت مساهمته في الحملة الدعائية الاسرائيلية قليلة جدا واقتصرت على بيان اصدره تحدث فيه عن التسهيلات المقرر ادخالها على حصار غزة .

ومنذ امس الاول قفز بلير من استوديو الى اخر ومن شبكة تلفزيوينة الى اخرى ومنح ست مقابلات صحفية خلال يومين فقط وواجه الاسئلة الصعبة التي طرحها مقدموا البرامج والصحفيين الذين اجروا المقابلات وحاول استخدام خبراته كافة لتجنيد دعم الرأي العام الدولي لتسهيلات نتنياهو وسياسة اسرائيل الجديدة .

ونقلت الصحيفة عن دوائر مقربة من نتنياهو قولها بان اهم الساحات حاليا هي الساحة الاعلامية والرأي العام الدولي لذلك فضلنا ان يتولى طوني بلير عرض التغيرات الحاصلة على السياسة الاسرائيلية وذلك لما يتمتع به من موقع دولي محترم خاصة وان قرار التسهيلات اتخذ بالتنسيق المسبق معه .

والتقى بلير يوم امس " الاثنين " بالعديد من الشخصيات الاسرائيلية العامة ورجال السياسة مثل سلفان شالوم ودان مريدور ورئيسة المعارضة تسيبي ليفني وذلك بعد اجتماعه برام الله مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض .

بلير: هناك مقترحات على الطاولة لحل قضية شاليط وملف الحصار

أكد توني بلير مبعوث الرباعية الدولية للشرق الاوسط، أن هناك مقترحات على الطاولة في حل قضية شاليط، وملف الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار بلير خلال الحلقة الثالثة من برنامج "واجه الجمهور" الذي ينظمه بال ثينك للدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة فريديش إيبرت الألمانية عبر الفيديو كونفرنس أن هناك خطوتين أساسيتين ستسهمان في دفع الواقع السياسي نحو التغيير الايجابي في حال حدوثهما، مشيراً الى المصالحة الفلسطينية وقضية الجندي الأسير جلعاد شاليط، حيث اكد أن هناك مقترحات على الطاولة فيما يخص حل قضية شاليط.

وفي حديثه عن تخفيف الحصار، أكد بلير أن هناك جهود حثيثة تبذلها الرباعية للاسهام في تخفيف الحصار، مشيراً الى بوادر التخفيف التي تتمثل في تغيير قائمة العناصر المسموح بدخولها عبر معابر القطاع التجارية، مؤكداً على أن النقاش مع الطرف الاسرائيلي لا زال قائماً بخصوص ادخال مواد البناء، وقضايا الطاقة والوقود، وتسهيل حركة الافراد، حيث شدد بلير على أن الحلول المرجوة لا بد أن تتم بشكل مرضي وفعال.

وفي مجمل ردوده على اسئلة المناقشين والجمهور، فقد أكد بلير على أن الرباعية تريد للحصار أن يرفع، وأن هناك مباحثات مع مصر حول وضع معبر رفح وامكانية تشغيله مستقبلاً، وأكد كذلك على أن العديد من القضايا يمكن حلها بشكل مرضي فيما يتطلب عدد آخر منها جهود أكثر نحو انجازها.

وأضاف بلير خلال استعراضه للواقع الفلسطيني "هناك العديد من الأمور التي يجب حلها بشكل عملي، المصالحة الفلسطينية يجب أن تنجز من خلال الاحزاب الفلسطينية ... الرباعية لها مهمتان أساسيتان في هذه المرحلة: ضمان دخول العناصر المنصوص عليها الى قطاع غزة والعمل على دفع العملية السياسية" .

بدروه أعرب عمر شعبان رئيس بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، عن تقديره لدور اللجنة الرباعية في الاسهام في رفع الحصار وتخفيفه عن قطاع غزة،مشيرا الى أهمية برنامج الجمهور في جسر الهوة بين المجتمع الفلسطيني وكل ما يحيط به من عناصر اقليمية ودولية.

في السياق ذاته أكد عصام يونس، رئيس مركز الميزان لحقوق الانسان على أن الحصار القائم هو انتهاك واضح للقانون الدولي، داعيا الى تعريف الحصار بكونه شرعي او غير شرعي وليس مجرد الحديث عن تخفيفه.

من جانبه استعرض علي ابو شهلا، عضو جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين حقائق اقتصادية ذات علاقة بنتائج وعواقب الحصار القائم واقترح العديد من العناصر اللازمة لاعادة اعمار القطاع واحيائه اقتصادياً.

وقد شارك في الحلقة العديد من الشباب والطلاب الجامعيين، حيث تحدث بعضهم عن المعاناة التي يواجها جيل كامل من الشباب نتيجة الحصار القائم، مشيرين الى دور الحصار السلبي في دفع العشرات من الشباب نحو الاحباط والتطرف.