أوضاع مأساويه وأنتهاكات صارخه لحقوق العمال والعاملات الفلسطينيين في مستوطنات الأغوار الأسرائيليه.

اريحا -معا- كشف تقرير أعده أتحاد نقابة عمال فلسطين في محافظة أريحا ممثلا بالأستاذ مصطفى بلهان وجمعية "خط العامل في أسرائيل" ممثلة بسلوى علينات
الظروف المأساويه التي يعيشها العمال والعاملات الفلسطينيين في المستوطنات الأسرائيليه في منطقة اريحا والأغوار وأنهم يعانون من أستغلال بشع لسنوات طويله ويتعرضون بالتهديد بالفصل ولذلك يضطرون الى السكوت من أجل لقمة العيش.

وأوضح التقرير أنه كان من الصعب الحديث مع العمال والعاملين أثر الخوف الشديد الذي ينتابهم من أنقطاع قوتهم وقوت عائلاتهم الوحيد وهذا بدوره عكس التوتر على اللقاءات الأولى معهم .ومع تكرار القاءات كسر حاجز الخوف وبدؤا بطرح ما لديهم من معاناة يعيشونها كل يوم .

وتتمثل المعاناة في أضطهاد حقهم بعدم حصولهم على وصولات عمل أبدا وفي قسم أخر يدون صاحب العمل ساعات عمل غير صحيحه يقلل من خلالها ساعات العمل الرئيسيه وأخرون يعملون في أيام عطلهم من غير حصولهم أجور أضافيه وأخرون لا يحصلون على أجازات سنويه او مرضيه او حتى عطله أسبوعيه.

ويأتي هذا الأجحاف بالرغم من أقرار محكمة العمل عام 2004قانونا يعطي العامل الفلسطيني في المستوطنات الحق في الحصول على الحد الأدنى للأجور حسب القانون الأسرائيلي.

وتشرف الأداره المدنيه على متابعة تنفيذ القانون كما ويشرف ضابط خاص فيها على وسائل الأمان والسلامه في العمل في المستوطنات الا انه يبقى حبرا على ورق .

وأضاف التقرير أن عاملة شكت انها تعمل منذ ثماني سنوات في مصنع ولا يوجد سوى مرحاضين للنساء واحدهم معطل ولا يوجد مراحيض للرجال بتاتا وانهم لا يعطون وقت للصلاه.

وأضاف التقرير ان العديد من العمال والعملات لا يحصلون على تصاريح عمل لأسباب أمنيه وفي الحقيقه انه لا يوجد أي سبب أمني وأنما يعرض عليهم الجانب الأسرائيلي العمل معهم وتسريب المعلومات مقابل أعطاء التصاريح لهم بالأضافه الى استغلال العاملات في المصانع لأهداف أخرى مثل العمل في تنظيف البيوت أو المكاتب ومن ثم يعدن الى اماكن عملهم الأصلي .

ولكن الظاهره المقلقه هي التحرش الجنسي الذي تتعرضن له بعض العاملات من قبل بعض أصحاب العمل .