نشر بتاريخ: 23/06/2010 ( آخر تحديث: 23/06/2010 الساعة: 17:30 )
كأس العالم وركلة التحدي وإعتلاء العرش العالمي وفلسطين وأحلامها !!!!!!!!
معركة كروية عالمية لا أحد يستطيع ان يُنكرها كونها تأخذ القسط الأكبر من زماننا هذا مع إنطلاقتها وحتى نهايتها ولا تملُ الأعين ولا تكل أبداً في مشاهدتها ومراقبة كل فرد على هذه الأرض من عشاق الكرة المجنونة لمنتخبه المفضل أملاً بتحقيق الفوز له رغمَ أنه لا يجني منه أية فائدة سوى المتعة والفنيات التي يعشقها في أبطالٍ مجدهم على المستطيل الأخضر ولا يُفارق محاكاتهم ومتابعة اخبارهم من نجوم العالم , بل بالعكس يتكبدون الخسائر في سبيلها ويضعون العمل في حياتهم خلال شهرٍ كامل جابناً للتمتع بكأس غالية لا يتركون لقطة شاردة أو مشاهدة واردة في اللقاءات إلا وتابعوها وأنتقدوا وأمتدحوا فيها كل كبيرة وصغيرة .
هذه الكرة العالمية رغم الغياب القوي العربي فيها سوى الجزائر التي كانت خضراء فيها ولمع أبطالها امام أنجلترا مؤخراً وقالت كلمتها , لاشك أن هناك من يُعارضها وهناك من يعشقها , لأنها تأخذ في طياتها في بعض الأحيان السياسة عنوان والرياضة فيها عنوان , هذا ليس همُنا فيها لكن ما يدور في فلك وسماء هذه الكأس الكبيرة ملايين من يتابعونها بغض النظر عن أغراضها وأهدافها.
وهي تأتينا كل أربع سنوات تُشكل حالة من الأستنفار لدى العالم وتفتح لهم أبواب التكهن وتدخل عالم المُراهنات والمزيادات وتبدأ الملاحقة للمنتخبات من ملعبٍ إلى ملعب , والأجمل في هذه الكأس في هذا العام أن هناك وضوح بأن أنقلاباً غير مسبوق قلبت فيه معايير اللعب وأختلفت فيه التوقعات وغادرت منها كبار الفرق وفرق صغيرة الحجم هزمت كبيرة المكان والقدر على مدرا سنوات طويلة وحاصدة لكؤوس عالمية سابقة وحراس مرمى على غير عادتهم وأهداف ليست بذات المتعة في منافسات سابقة , وهذا حديث ليس من الهواء جاء بل من المتتبعين الذين يحللون ويتتبعون المنتخبات خطوة بخطوة.
بالأضافة إلى المدربين الذين أرتكبوا أخطاء فادحة إتجاه تشكيلات اللعب وخططهم التنفيذية التي كانت قاتلة , عدا عن الأهداف الباهتة التي لم تتجلى وترتقي إلى اللوحات السابقة التي شاهدناها , والأبرز الحاضر هو المستوى التحكيمي ( المخفش ) والذي ضرب أطنابه اللقاءات بأسوأ مراحله على مر كؤوس العالم السابقة ,وأعتقد وبرغم حبنا الكبير لهذه الكأس والتي ننتظرها بتلهف وشغف كل أربع سنوات لم تكن في هذه المرة بالصور السابقة ولم ترقى إلى المنافسة التي عهدناها في منتخباتنا , ولكننا كعرب ومسلمين أعتقد أن أجمل ما أفرحنا في هذه الكأس هو تعادل بطعم الفوز للجزائر على إنجلترا هذا عربياً كان الحدث الأهم وتجلت فيها الوحدة العربية هتافاً وتصفيقاً لفوز الجزائر والدعاء لها .
أعتقد أن كأس العالم جول ريميه الأكثر مشاهدة في العالم هي السمة التي يتصف بها كونه حدثاً عالمياً يجمع العالم في (كرة صغيرة ) حولها لتقول كلمتها رياضياً وسياسياً , ومن البطل وسيد العالم فيها بإنتظار من يلمع ويضحك الذهب في وجه من يعشق الفوز ويتسلق المنصات ويتوج بطلاً على الأرض الخضراء ويُعانق مركب بلاده عائد بفوز ٍ عظيم لا تسعُه الدنيا ومن فيها وأعلام وطنه ترفرف في كل مكان , وكلنا أمنيات أن تأتي كأس العالم القادم عام 2014 وكان للعرب فيها حضورٌ اقوى ولفلسطين أحلامها ومبروك لمن تكونُ أياديهم مرفوعة لتحمل الكأس العام 2010 بإمتياز .
[email protected][email protected]