إدارة عسقلان تمنع عددا من الأسرى إكمال دراستهم الجامعية
نشر بتاريخ: 23/06/2010 ( آخر تحديث: 24/06/2010 الساعة: 09:58 )
سلفيت- معا- وصف الأسير ياسر أبو بكر القيادي في حركة فتح أوضاع الأسرى في سجن عسقلان بـ(الصعبة جدا والسيئة للغاية).
وتحدث أبو بكر لمحامي التضامن الدولي لحقوق الإنسان عن ابرز المشاكل التي يعاني منها الأسرى في عسقلان، مشيرا إلى عدم سماح مصلحة السجون الإسرائيلية لعدد من الأسرى إكمال دراستهم الجامعية.
وقال القيادي في فتح:" منذ مدة بدأت مصلحة السجون بحملة مصادرة للكتب التي تخص الأسرى حيث شملت تلك المصادرة أكثر من (300) كتابا، وتزامنت تلك الحملة بعدم السماح للأسير سوى اقتناء كتاب واحد فقط وهو القرآن الكريم، مع العلم أنهم كانوا يسمحوا في السباق بحيازة 16 كتابا لكل أسير، كما واصلت مصلحة السجون حرمان عددا من الأسرى التسجيل لدى الجامعات الإسرائيلية والفلسطينية.
وأشار أبو بكر (معتقل منذ 9/4/2002 ويقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات و50 سنة) إلى أن الإدارة لا تسمح كذلك بإدخال البناطيل البنية والأحذية وتُجبر الأسرى على شرائها من (الكانتينا) بأسعار باهظة، كما لا تزال إدارة مصلحة السجون ومنذ 7 أشهر؛ تُحضر الأسرى لمقابلة محاميهم وهم مقيدي الأرجل والأيدي.
وتحدث أبو بكر عن القمع والعقوبات الجماعية التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون بحق جميع الأسرى وذلك على أقل مشكلة تصدر عن أسير واحد، حيث يتم حرمان كل الأسرى من أمور عديدة ولفترات طويلة على ضوء أي مشكلة.
وعن كيفية مواجهة الأسرى لهذه الإجراءات الإسرائيلية، أشار أبو بكر إلى عدد من الخطوات نفذها الأسرى لمواجهة هذه السياسات، حيث عمل المعتقلون على مقاطعة العيادة الطبية أكثر من مرة احتجاجا على سوء الاهتمام وقلة الرعاية، كما احتج الأسرى على الفرشات والبطانيات؛ لقدمها وسوء حالتها، حيث ينتج عن النوم عليها مشاكل في الظهر والرقبة.
من جانبه استعرض الاسير ناصر ناجي المتحدث باسم أسرى عسقلان، ابرز الحالات المرضية؛ مشيرا إلى حالة الأسير أكرم منصور المعتقل منذ 31 سنة، حيث يعاني من نوبات دماغية متتالية وهو بحاجة لرعاية ومتابعة، كما يعاني المعتقل أحمد عطية جعافرة من بيت لحم من مرض القلب حيث سبق أن أُجريت له عملية قسطرة، وكذلك الحال مع الأسير شادي فيصل موسى من نابلس والذي يعاني من مشكلة في القلب وإصابة بالدماغ.
وتطرق الأسير ناجي (معتقل منذ 21/4/2002 ويقضي حكما بالسجن المؤبد 7 مرات) لمشاكل أخرى يعاني منها الأسرى كمسألة الاكتظاظ في الغرف والإهمال الطبي بالإضافة إلى مشكلة معتقلي غزة المحرمون من زيارة ذويهم منذ أكثر من ثلاث سنوات ومشكلة الكانتينا.
بدوره تحدث احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي عن سجن عسقلان، مشيرا إلى انه احد السجون المركزية الإسرائيلية القديمة والذي اُفتتح نهاية ستينات القرن الماضي، ويضم بين جدرانه حوالي (216)أسيرا فلسطينيا موزعين على ثلاثة أقسام ( 3 و4 و5)، بالإضافة إلى قسم التحقيق (7) الذي يضم من 30-60 أسيرا، ، وقسم (12) الخاص بالأسرى المعزولين وعددهم نحو (15) أسيرا.
وأضاف البيتاوي: بلغ مجموع عدد أسرى حركة فتح في عسقلان نحو (150) أسيرا وهو يشكلون النسبة الأكبر في السجن، كما يبلغ عدد أسرى حماس (36) أسيرا، في حين وصل عدد أسرى الجهاد الإسلامي (14)أسيرا، و(17)أسير من الجبهة الشعبية، كما يضم عسقلان نحو (30) أسيرا من قطاع غزة والباقي من الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني.