الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

العار يلاحق دومينيك

نشر بتاريخ: 23/06/2010 ( آخر تحديث: 23/06/2010 الساعة: 15:42 )
بيت لحم - معا - انتهى عهد المدرب ريمون دومينيك مع منتخب فرنسا لكرة القدم بطريقة مخزية بعدما تلطخت سمعته بسبب مسيرة الفريق المتواضعة في كأس العالم بجنوب افريقيا والتي شابتها الفضائح خارج الملعب بالتزامن مع عروض ضعيفة للغاية بداخله. واظهرت الهزيمة 2-1 امام جنوب افريقيا التي لم يسبق لها الفوز على اي منتخب كبير مدى فشل دومينيك في استغلال مواهب لاعبيه او حتى ان يجعلهم يلعبون كفريق.

ولا يعد الطرد القاسي لصانع اللعب يوان غوركوف عذرا لفرنسا اذ بدا التوتر على الدفاع وافتقر خط الوسط للابداع كما ان الهجوم لم يشكل خطورة. ولن يذكر البعض دومينيك (58 عاما) سوى كمدرب لم يحرز اي لقب وحول منتخب فرنسا الذي كان يثير الرهبة في نفوس منافسيه الى فريق بلا انياب ولا يخشاه احد بعد توديع كأس العالم بجنوب افريقيا دون اي انتصار وبرصيد هدف واحد فقط في ثلاث مباريات.

وأصبح مشوار دومينيك في كأس العالم الحالية على المحك بعد اهتزاز مستوى الفريق في التصفيات والتي بلغت ذروتها بعد الهدف المثير للجدل الذي تسببت فيه لمسة يد من تييري هنري في الملحق الاوروبي امام ايرلندا.

وانكشفت أوجه القصور في فرنسا سريعا بل وقبل بداية تمرد اللاعبين الذين وجدوا أنفسهم الان يودعون احدى البطولات الكبرى مبكرا للمرة الثانية على التوالي بعد الخروج من الدور الأول في كأس الأمم الاوروبية 2008. لكن ما حدث من فرنسا بطلة العالم واوروبا سابقا يمثل أكثر الاحداث اثارة في تاريخ كأس العالم بعدما قاطع اللاعبون حصة تدريبية عقب طرد المهاجم نيكولا انيلكا من معسكر المنتخب في جنوب افريقيا بسبب اهانته لدومينيك بين شوطي المباراة التي خسرها الفريق 2-صفر امام المكسيك الاسبوع الماضي.

وستكون المهمة الأولى للاعبين تحت قيادة بلان الفائز مع فرنسا بكأس العالم 1998 هي استعادة مساندة الجماهير بعد العار الذي الحقوه باللعبة وبلادهم وبلان الذي قاد بوردو في الدوري الفرنسي بنجاح يملك شعبية أكبر من دومينيك وخاصة في ظل سجله الأفضل في الملاعب من سابقه لكنه سيواجه مهمة شاقة في اعادة بناء فريق لا يخشاه المنافسون حاليا وخلال ست سنوات مع دومينيك تألقت فرنسا مرة واحدة عندما وصلت في مفاجأة كبيرة الى المباراة النهائية في كأس العالم 2006.