الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية تستضيف معرضاً للفن التشكيلي
نشر بتاريخ: 23/06/2010 ( آخر تحديث: 23/06/2010 الساعة: 16:49 )
اريرحا- معا- استضافت الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية مساء أمس معرضاَ للفن التشكيلي للفنان سامر خميس، ويقام المعرض بالتعاون بين المجلس الثقافي ووزارة الثقافة في محافظة أريحا والأغوار.
وافتتح المعرض د.نايف جرّاد القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، ود. سامي مسلم رئيس هيئة تنشيط السياحة في أريحا وبحضور كل من اللواء يونس العاص نائب رئيس الأكاديمية للشؤون العسكرية، ود. كمال سلامة نائب رئيس الأكاديمية للشؤون الإدارية، والسيد جمال الرجوب مدير عام الشؤون العامة في المحافظة، ود. فوزية شحادة رئيسة رابطة الخريجين الجامعيين، وأعضاء المجلس الثقافي، وضيوف من أريحا وطلبة الأكاديمية.
وبعد افتتاح المعرض الذي حمل اسم (وجع ملون)، رحب د. جرّاد بالحضور ودعاهم إلى مشاهدة اللوحات والاستفسار عنها من خلال الفنان سامر خميس الذي تفاعل مع الحضور من خلال تفسير الكثير من اللوحات.
وقال د. جرّاد: "الفنان خميس ابن أريحا، ولاجئ من يازور، يحاول عكس المعاناة الفلسطينية المتمثلة في اللجوء وحق العودة والتراث، وقد عبر عنه خميس في لوحاته عن أماكن كالقدس وأريحا، وهو عمل على جمع مفردات التراث وإخراجها في قالب فني جميل، ومضامين وطنية متعلقة بالقضية الفلسطينية ومناهضة الاحتلال".
وأكد د. جرّاد أن إقامة المعرض في الأكاديمية هو جزء من النشاط الثقافي العام بالتعاون مع وزارة الثقافة للتعريف بالإنتاجات الثقافية والفكرية للمبدعين الفلسطينيين والفنانين، وحتى يتسنى تمكين الطلبة من الاطلاع على هذا الفن والتفاعل مع الثقافة الفلسطينية، وإضافةً إلى ذلك فهو واجبٌ على الأكاديمية نشر هذه الثقافات واستضافة معظم الفعاليات لتحقيق أحد أهداف الأكاديمية وهو التعاون مع المجتمع المحلي.
من ناحيته يرى الفنان خميس أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى الفنانين للتعبير عن هويتهم وثقافتهم وواقعهم وبنفس الوقت تخفيف الألم عنهم من خلال الفن بجميع أنواعه سواء أكان فن تشكيلي، أو موسيقي، أو أدبي، وغيره، ودعا خميس الفنانين التشكيليين إلى الثورة الحضارية عبر إبداعاتهم حيث أن الفن التشكيلي كما وصفه هو لغة عالمية مشتركة.
وتم عرض عدد من اللوحات التي قام برسمها ونحتها الفنان التشكيلي سامر خميس، وتنوعت هذه اللوحات ما بين الرسم بالريشة والألوان، وبين النحت، إضافةً إلى فن الكاريكاتير الذي كان حاضراً في المعرض، وقد عبرت اللوحات عن التراث الفلسطيني والواقع المعاش، وفي العديد من رسومات الكاريكاتير توجه الفنان خميس بالنقد إلى الواقع السياسي مثل تأثير السياسة الخارجية والإسرائيلية على الفلسطينيين من جهة، وعلى الواقع الاجتماعي الفلسطيني.