الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي: أسماء المفقودين الفلسطينيين تنفي الأرقام من تصريحات الصليب

نشر بتاريخ: 23/06/2010 ( آخر تحديث: 24/06/2010 الساعة: 00:39 )
غزة-معا- أكد الباحث نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أنه لا يمتلك الإحصائية الدقيقة جدا حول أعداد الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ، وأنه لا يمتلك الإحصائية الدقيقة جدا حول أعداد جثامين الشهداء الأسيرة في مقابر الأرقام الإسرائيلية أو إحصائية دقيقة أو قريبة من الحقيقة حول أعداد المفقودين من الفلسطينيين .

وأفاد الوحيدي أنه صدر عنه تصريحا في تاريخ 21 / 9 / 2009م بهذا الخصوص حيث أشار في التصريحين السابق والجديد إلى وجود تضاربات يومية وإعلامية وحقوقية حول أعداد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وأضاف بأنه من المخجل جدا أن تنطلق من بين ضلوع شعبنا الفلسطيني قوافل الشهداء الأكرمين ، وقوافل الأسرى الميامين وألا نمتلك حتى يومنا هذا إحصائية دقيقة أو تقريبية حول أعداد الأسرى والشهداء والمفقودين لدى الإحتلال .

وأكد بأن كل المؤشرات والتصريحات والتضاربات الإعلامية والحقوقية والرقمية حول أعداد الأسرى تفيد بعدم وجود إحصائية تكون بمثابة المرجعية للجميع فيما يتعلق بأعداد الأسرى أو المفقودين إلى جانب أعداد جثامين الشهداء الأسيرة في مقابر الأرقام الإسرائيلية .

وثمن الوحيدي تصريحات وزير الأسرى عيسى قراقع التي أدلى بها في ورشة العمل التي عقدت قبل أيام في مقر بلدية البيرة والتي كشف فيها عن عدم وجود رؤية واضحة للبرامج الموجودة والتي تتعلق بالأسرى والأسرى المحررين وأن هناك فقر شديد في قواعد الأسرى مشيرا إلى أن الأرقام الموجودة حول الأسرى تقديرية وتفتقر للمهنية .

وقال الوحيدي بتنا كل يوم نصحو على رقم أو تصريح جديد حول أعداد أسرانا البواسل في سجون الإحتلال مع الأخذ بعين الإعتبار للإعتقالات اليومية التي يمارسها الإحتلال بحق أبناء شعبنا والإفراجات القليلة جدا عنهم ولكن المسألة باتت لا تحتمل وبحاجة لوقفة جادة ومسؤولة من قبل الجميع حتى لا نقع في محظور الأرقام .

واستهجن الوحيدي تصريحات بيير دوف نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المناطق الفلسطينية وفي دولة الإحتلال والتي صدرت عنه أول أمس في حوار خاص مع الصحيفة العبرية " هآرتس "

والذي أجرته معه الصحفية عميرة هاس حول أعداد الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والتي جاءت حسب وفقا للتصنيفات والمعايير والمعلومات والبيانات الإسرائيلية الغير موثوقة والكاذبة .

وأكد الوحيدي أن نائب رئيس الصليب الأحمر استثنى في تصريحاته ملف المفقودين الفلسطينيين القابعين في سجون سرية إسرائيلية كالسجن السري الذي يحمل الرقم 1391 والذي اعترف الإحتلال مؤخرا بوجوده موجها تحذيرات للكتاب والصحفيين والإعلامين وناشطي حقوق الإنسان بالإبعاد أو السجن في حالة نشر بيانات ومعلومات حول السجون السرية إلى جانب التهديدات بالقتل حسب مصادر إعلامية مما يجعل الضبابية والشك يكسوان تصريحات السيد بيير دورف التي تنافي الحقيقة خاصة وأن هناك أسماء كثيرة وموثقة لمفقودين فلسطينيين .

وأشار الوحيدي إلى ضرورة بذل الجهود الفلسطينية وتوحيدها والعمل بدون تمييز أو فئوية من أجل الوصول لمرجعية إحصائية حول أعداد الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال حتى نقطع الطريق أمام آلة الحرب الإسرائيلية بكافة وجوهها البشعة والتي تعمل بشكل عنصري متواصل لمسح وشطب الذاكرة الفلسطينية .

ووجه الوحيدي تحياته للجيل الذي يحمل الذاكرة الفلسطينية في عقله ووجدانه بالرغم من مرور عشرات السنين والمآسي والنكبات والمجازر

على شعبنا الفلسطيني حيث يشكل كبار السن المرجعية لتلك الذاكرة الفلسطينية التي وحسب الباحث الوحيدي بات يخشى عليها من الضياع تحت جنازير الدبابات و قصف الطائرات وفي ظل الحصار الذي يفرضه الإحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وفي ظل سرطان الإنقسام الفلسطيني الذي يأكل وينهش الجسد الفلسطيني يوما بعد يوم .

كما ووجه تحياته لكل من يقوم بالعمل والكتابة من أجل عيون الأسرى والقضية الفلسطينية بمجملها وعلى رأسهم الباحث عبد الناصر فروانة والأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركزالأسرى للدراسات والذي تساءل حول تصريحات نائب رئيس الصليب الأحمر بأن هل استثنى من إحصائيته أسرى القدس والأسرى من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948م وهذا حق له كفلته فلسطينيته . ومن جهته فلقد أشار الباحث فروانة أيضا لأسماء أسرى مفقودين في سجون سرية اسرائيلية وأن اسرائيل تنكر وجودهم .

وأشار الوحيدي إلى أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين آخذة في النمو على طريق متابعة هذا الملف والكشف عن مقابر الأرقام الإسرائيلية الغير معلنة والكشف عن مصير المفقودين حيث كلف فيها بملف الإعلام .

وشدد الوحيدي بأن إحصائية أعداد المفقودين والأسرى والشهداء ما عادت تقبل التأويل أو التأجيل خاصة في ظل قيام اسرئيل بالمطالبة بالكشف عن مصير قتلاها ومفقوديها وهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليد فما هو الحال بالنسبة لشعب كامل يعيش في السجن وبين أنياب الحصار والإستيطان والحرمان من العلاج ومن أبسط حقوق الإنسان في الحياة .

وجدد الوحيدي الدعوة للمؤسسات و للكتاب والباحثين والناشطين والحقوقيين والإعلاميين والمختصين في غزة والضفة وأل48 والشتات

بالعمل من أجل الوصول لإحصائيات دقيقة أو قريبة جدا من الحقيقة حول أعداد الأسرى والمفقودين على طريق خلق مرجعية إحصائية تخدم الأجيال الفلسطينية القادمة وتساعد في إحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية المغتصبة من جهة وتساعد في ملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين .

وطالب الوحيدي بضرورة العمل بشكل جاد من أجل وحدة الجسد الفلسطيني الذي بات يتآكل يوما بعد يوم بفعل نار الإنقسام الفلسطيني الذي أثر سلبا وبشكل واضح على معظم القضايا والأنشطة الفلسطينية الوطنية والإعلامية والثقافية والتوثيقية .

وأضاف الوحيدي أنه أكد في تصريح سابق له وقام بنشره في تاريخ 31 أكتوبر2009م حيث ورد فيه بأن المعلومات والبيانات الإسرائيلية كاذبة

وأبدا لن تكون مصدرا موثوقا وأن المرجعية الأساس لأي إحصائيات أو معلومات حول الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يجب أن تستند بالدرجة الأولى لتقارير سجلت بأيد فلسطينية بحتة بعيدا عن المصادر والمعلومات والتقارير الإسرائيلية الكاذبة، والتي تهدف لتزوير وطمس الحقائق حول أعداد الأسرى ، والشهداء والمفقودين في قبضتها الظالمة .

وقال الوحيدي : إن الاستناد لتقارير وتصريحات إدارة مصلحة السجون

الإسرائيلية لن يساهم في فضح الاحتلال بالشكل الصحيح الذي يلبي حاجة شعبنا في الكشف عن مفقوديه، والتعامل مع أرقام وإحصائيات تضمن التوصل لأرقام قريبة من الحقيقة ، على طريق إحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية المغتصبة .
وأضاف : إن إدارة مصلحة السجون تنتهك كافة الأعراف والمواثيق والنصوص الدولية والإنسانية ، خاصة بحق الأسرى ، كما تسعى جاهدة لإخفاء حقيقة عنصريتها البغيضة وكافة معالم جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الفلسطينيين وشهداءه وأسراه ومفقوديه .

وذكر أن ذلك تبين جليا بعد الحرب العدوانية على غزة ، حيث حاول الاحتلال شطب وإخفاء أسماء القادة والجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في ارتكاب مجازر جديدة بحق الفلسطينيين خوفا من ملاحقتهم دوليا ومحاكمتهم، مؤكدا أن هذه المحاولات لازالت مستمرة لإفشال الخطوات التالية ، فيما بعد التصويت على تقرير غولدستون .

وأوضح الوحيدي أن الاحتلال الإسرائيلي وبعد حرب غزة مباشرة قام بتهديد الباحثين والإعلاميين والكتاب بالقتل والإبعاد ، في حال نشر أي معلومة أو تقرير حول الحرب العدوانية على غزة من جهة ، وحول

السجون السرية الإسرائيلية من جهة أخرى .

واستدل بذلك على تهديد الصحفي السويدي دونالد بوستروم بالقتل على خلفية قيامه بفضح الاحتلال في القضية التي عرفت دوليا بقضية سرقة أعضاء جثامين الشهداء الفلسطينيين .

وقال الوحيدي : أنه لا يعقل ألا يكون هناك حراكا مؤسساتيا يسهم في الوصول لإحصائية دقيقة وقريبة من الحقيقة ، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الاعتقالات اليومية التي تمارسها إسرائيل بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ، والإفراجات الضئيلة التي تقوم بتنفيذها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ونوّه إلى أن المفرج عنهم ممن انتهت مدة محكومياتهم ، ومنهم من يتعرض لقانون الاحتلال العنصري الإسرائيلي وما عرف بقانون مقاتل غير شرعي والقانون الأسود الذي عرف بقانون شاليط والهادف لكسر إرادة الأسرى والتضييق على الحركة الوطنية الأسيرة بمجملها حيث

استشهد نتيجة لهذه القوانين العنصرية الإسرائيلية مؤخرا الأسيرين البطلين رائد أبو حماد ، ومحمد عابدين . .

وطالب الوحيدي كافة المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى والأسرى المحررين بإعداد خطة عمل نحو إقامة الندوات والمؤتمرات والفعاليات الخاصة بقضية الأسرى، وإشراك الأسرى المحررين بشكل أساسي للإدلاء بما لديهم من معلومات وبيانات ، وإفادات حول تجربة الأسر في

السجون الإسرائيلية على طريق توثيق التاريخ النضالي للأسرى ، بما يخدم قضيتهم وحقوقهم العادلة .

وأشار إلى أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة حقوق الأسرى بشكل خاص وبحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال بشكل عام ، وأن إدارة مصلحة السجون لا تتورع في استخدام كافة ألوان العنف والتعذيب ضد الأسرى والأسيرات الفلسطينيات .

وتابع قوله: من ألوان تعذيب الأسيرات وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ، هو قيام إدارة مصلحة السجون بتقييد قدمي ويدي أسيرتين لحظة خضوعهما لعملية الولادة، حيث أنجبتا طفلين في المستشفيات التابعة للاحتلال ، وهما مقيدتين والأسيرتين هما سمر صبيح وقد أنجبت الطفل براء ، وفاطمة الزق وقد أنجبت الطفل يوسف .

ويردف قائلا: أو لا يمارس الاحتلال ويرتكب بحق شعبنا وأسرانا كافة ألوان المجازر والتعذيب ، ومحاولات الإذلال والتركيع والحصار والقتل البطيء والعصا الغليظة والتجويع والحرمان من العلاج ومن الحياة بشكل عام .

وأكد على ضرورة فضح الاحتلال الإسرائيلي بكافة الوسائل الممكنة والمشروعة إعلاميا ، وإنسانيا ، وقانونيا ، ودينيا وفقا لمنهاج مقاومة الاحتلال المشروعة .
ودعا الوحيدي وسائل الإعلام والباحثين والناشطين والجمهور الفلسطيني للحضور والمشاركة في فعالية الوفاء لدماء شهداء الحركة الوطنية الأسيرة والتي تقيمها الحركة الشعبية ومنظمة أنصار الأسرى برعاية لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بغزة وذلك في تمام الساعة الثامنة من مساء السبت الموافق 26 / 6 / 2010م حيث سيتم إضاءة 200 شمعة بعدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة الأبرار .