أطفال خانيونس ينتخبون قادتهم

غزة - معا - شارك امس الاربعاء أكثر من 450 طفل ينتمون لمراكز جمعية الثقافة والفكر الحر في محافظة خان يونس بانتخاب ممثلين عنهم لإدارة مخيماتهم الصيفية في أجواء انتخابية تنافسية حاكت بكل تفاصيلها الانتخابات الحقيقية الرسمية.

حيث تنافس على إدارة المخيمات الصيفية المزمع انطلاقها بداية الشهر القادم،45مرشحا ومرشحة للفوز بمقاعد القادة الثمانية.

وخاض المرشحون حملة دعائية سبقت الانتخابات حيث انتشرت اليافطات الدعائية للمرشحين في كل زاوية من زوايا مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر وعرض كل مرشح عبر الكتيبات والبوسترات برنامجه الانتخابي والوسائل المتاحة لتنفيذه .

وقد اشرف على تنظيم الانتخابات الأطفال أنفسهم بمساعدة بعض المنشطين وراقب علي الانتخابات مراقبين من إدارة المؤسسة وأولياء الأمور لضمان سلامتها ونزاهتها .

وأشار مدير مركز بناة الغد خليل فارس إلى أن العملية الانتخابية التي جرت في 3 مراكز من مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر(بناة الغد –نوار التربوي-الشروق والأمل ) تم الاستعداد لها من أوائل الشهر الماضي حيث تخللتها فعاليات منها عملية القيد والتسجيل والترشيح والطعون والدعاية للمرشحين.

وأكد فارس أن هذه العملية تأتى لتعزيز مفهوم الديمقراطية لدى الفئات المستهدفة ،وممارستها بشكل عملي بكل تفاصيلها ومراحلها المختلفة يساهم في ترسيخ هذا المفهوم بمعناه الواسع ،مضيفا أنها تأتى أيضا تأكيدا على تعزيز حقوق الطفل التي تضمنتها المواثيق الدولية وعلى رأسها حرية الاختيار والتعبير عن الراى .

وعن الأجواء الانتخابية قال جوده الفرا (13) عاما احد المتنافسين على مقاعد القادة الثمانية ، عشنا أجواء تنافسية رائعة وكان وقت التحضير والإعداد للدعاية الانتخابية أجملها حيث استخدمنا كل الأدوات المتاحة في المركز للإعلان عن برامجنا الانتخابية .

ويرى الفرا انه من المهم أن يشعر الطفل والفتى بأنه هو من يختار ممثليه ويدير أموره بنفسه ولا تفرض عليه الأشياءوالاشخاص .

أما المرشح احمد فارس (14) عاما والذي اختار لحملته الانتخابية عنوان " صيف كله مرح وترفيه وثقافة " قال لنا استخدمنا كل الأدوات والوسائل المشروعة والمتاحة لجذب انتباه الفتيان وقدنا حملة انتخابية تنافسية رائعة .

وأضاف عملت كل ما بوسعي للفوز بثقة الفتيان وفى حال تم اختياري كأحد القادة سندرس مع الفائزين كل الوسائل لقضاء إجازة صيفية تكون مفيدة وبعيدة عن الملل وبها الكثير من الأنشطة الترفيهية والثقافية .
ويتابع في حال لم يحالفني الحظ سأبارك لزملائي وسأتعاون معهم وأعينهم على تنفيذ برامجهم.

وقد أغلق باب الاقتراع في تمام الساعة الواحدة ظهرا وتم فرز الأصوات بحضور مراقبين من أولياء الأمور ومندوبين عن الفتيان والأطفال ومراقب عام الانتخابات .،وصادق مدراء المراكز الثلاثة على نتائج الانتخابات وأعلنت النتائج وسط فرحة عارمة اجتاحت الفائزين .

ويقول فادى صقر الفائز عن فئة الفتيان –مركز بناة الغد- لم أصدق أننا سنخوض انتخابات مثل التي أسمع عنها من أسرتي ومن التلفزيون، وعندما شاركت كنت لا أحلم بالفوز كثيراً لأن عدد المرشحين كبير إلا أنني بذلت مجهوداً كبيراً وأعددت لافتات ودعوتُ زملائي لكي يصوتوا لي على وعد بأن أكون مفيداً لهم ، وعندما استمعتُ إلى نتيجة التصويت قفزت من الفرحة عندما أعلن المدير اسمي وكنت سعيداً جداً ، وإن شاء الله سأشارك في كل الانتخابات القادمة وأكون إنساناً نافعاً لزملائي ولمركز بناة الغد ووطني ، وسوف أنفذ البرنامج الانتخابي وخاصة الرحلات الترفيهية .

اما تسنيم الفرا (11) عام قالت : الانتخابات جعلتني أشعر بزملائي وأفكر فيهم، واعمل معهم ضمن فريق عمل واحد وتضيف الفرا أنها بعد أن فازت في هذه الانتخابات عن فئة الأطفال–مركز الشروق والأمل- سوف تكون مسئولة عن تنفيذ الأنشطة من رحلات برية وأنشطة رياضية وأشياء كثيرة متمنية أن تكون قد المسئولية .

من جانبها اعتبرت نجوى الفرا مدير مركز الشروق والامل نجاح التجربة خطوة عظيمة ومتميزة نحو تجسيد المشروع الديمقراطي في فلسطين ،، مشيدة بالتفاعل الايجابي والممتاز للأطفال والفتيان في ممارسة حقهم في الترشيح والانتخاب.

واكدت أمال خضر مدير مركز نوار التربوي على أهمية هذه التجربة خاصة ظل الأوضاع السياسية التى تشهدها الساحة الفلسطينية والذي غابت عنها بعض المفاهيم والمبادئ وعلى رأسها قبول الأخر مضيفة نحن بأمس الحاجة لترسيخ مفاهيم الديمقراطية والتسامح لدى الأطفال .

ومن جهتها أشادت تبثينة الفقعاوى مراقب عام الانتخابات بمستوى الإعداد والتحضير للانتخابات، والأجواء الديمقراطية التي سادت عملية الاقتراع والفرز .