الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يهدم منزلا اثريا قرب دير كريمزان في مدينة بيت جالا

نشر بتاريخ: 24/06/2010 ( آخر تحديث: 24/06/2010 الساعة: 13:28 )
بيت لحم - معا - اقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على هدم غرفة ومغارة تُعد منزلا في الماضي، اثرية تعود لما يقارب 100 عام في منطقة "واد احمد" في مدينة بيت جالا، في محافظة بيت لحم، بعد مصادرة مئات الدونمات في الواد عام 1993 لبناء النفق الذي يربط بين منطقة رأس بيت جالا ومستوطنات الجنوب بالقدس.

انطون خضر انطون شاب من مدينة بيت جالا يحمل هوية فلسطينية، تزوج في الماضي من فلسطينية من عرب الداخل، وحصل على هوية مقدسية وعاش وعائلته في اراضي الـ48، وبعد ان قامت قوات الاحتلال بمصادرة مئات الدونمات للعديد من العائلات في مدينة بيت جالا وقرية الولجة المطلة على الواد في المدينة، قرب دير كريمزان، اصبح شغل انطون الشاغل الحفاظ على ما تبقى من ارضه وارض اجداده في الواد بما فيها منزل قديم اثري مكون من غرفة بمساحة 40 متر، ومغارة قديمة ملاصقة لها بمساحة 60 متر، وقضى معظم وقته في الحفاظ على المنزل الصغير وارضه ومزروعاته، حتى بدأت سلطات الاحتلال تعتدي عليه فقامت بسحب هويته المقدسية عام 2007 بحجة انه يقضي معظم وقته في مدينة بيت جالا في الضفة الغربية وانه يسكن هناك، بالرغم انه يسكن مع زوجته وابنائه في الداخل، وبدأت برفع قضايا عليه في المحاكم الاسرائيلية منها قضايا لاثبات ملكيته للارض بالرغم من حيازته لكافة الاوراق الثبوتية.

وبتاريخ 24/5/2010، سلمت سلطات الاحتلال المواطن انطون اخطارا بهدم المنزل بعد شهر من التاريخ المذكور، بحجة انه قام بتجديد المنزل وعمل اضافات عليه، حيث يقع المنزل في "واد احمد" في مدينة بيت جالا في منطقة قريبة من مستوطنة "جيلو" المقامة على اراضي اهالي المدينة، فاستشار انطون المحامي والمختصين بالامر، علما ان الاضافات التي وضعها هي سقف من جذوع الاشجار، ووضع بابا للغرفة وارضية جديدة، اضافة الى العناية بالاشجار وحراثة الارض وما الى ذلك الامر الذي اعتبرته سلطات الاحتلال ممنوعا وغير قانوني.

فقامت سلطات الاحتلال قبل 3 ايام من اليوم، وقبل الموعد المحدد المذكور في الاخطار بهدم الغرفة والمغارة والاعتداء على كافة محتويات الارض وتحطيم الاشجار والمزروعات، علما انه استعمل المغارة لتربية الدواجن والارانب حيث اعتدى الجيش عليها ودمرها علما ان الاخطار بالهدم لم يحوي الا قرارا لهدم الغرفة وليس المغارة ايضا.

فقد وصل المواطن انطون انطون لوكالة معا والحزن مرسوما في تفاصيل وجهه، بعد ان خسر السكن مع ابنائه وزوجته، للعناية والحفاظ على ارضه وارض اجداده، حيث يرى زوجته وابناءه في العطل الرسمية عندما يأتون لزيارته في بيته الجديد في بيت جالا، وخسر منزل عائلته الاثري الذي عمل على حمايته والحفاظ عليه منذ 3 سنوات.

واكد المواطن انطون انه وخلال الفترة الماضية عندما بدأت سلطات الاحتلال برفع قضايا عليه لاثبات ملكيته بالارض وتهديده بطرده من الارض وهدم المنزل، انه تقدم بكتب رسمية لعدة جهات حكومية ومؤسسات تعنى بحماية الاراضي من المصادرة والهدم، الا ان اي جهة حسب تعبيره لم تقدم له اي مساعدة.