الهيئة الفلسطينية لحقوق المعاق تنظم ندوة حول " الاتفاقية الدولية الشاملة لتعزيز حقوق المعاقين" بغزة
نشر بتاريخ: 17/06/2006 ( آخر تحديث: 17/06/2006 الساعة: 21:08 )
غزة -معا- نظمت الهيئة الفلسطينية لحقوق المعاقين بالتعاون مع جمعية تطوير الأسرة الخيرية، وبالتنسيق مع مكتب المؤسسات الوطنية، ووزارة التربية والتعليم ندوة بعنوان " الاتفاقية الدولية الشاملة والمتكاملة لتعزيز حقوق المعاقين تتناول " التعليم والدمج " .
وذلك بمقر الجمعية اليوم بحضور غانم الميقاتي مدير دائرة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، ومصطفى عابد من جمعية الإغاثة الطبية، وماهر المدهون من الهيئة الفلسطينية لحقوق المعاقين، وعدد كبير من مسؤولي المؤسسات، ومعاقين وطلاب مدارس وجامعات .
وفي بداية الندوة تقدمت رئيسة الجمعية بشكر الهيئة الفلسطينية لحقوق المعاقين لاهتمامهم الكبير بأهالي المنطقة، خصوصاً وأنها منطقة مهمشة، وإقامتها للندوة بناء على طلبها لوجود أعداد كبيرة من المعاقين يحتاجون إلى معرفة حقوقهم .
وشرحت دنيا أبو دقة من الهيئة الفلسطينية لحقوق المعاقين موضوع التعليم والدمج بالاتفاقية الدولية، مركزة على اهتمام الاتفاقية بإلزامية التعليم المجاني للأطفال المعاقين من الصف الأول حتى الجامعة، مؤكدة على حرص الاتفاقية على مراعاة احتياجات المعاق بصورة معقولة، مع تيسير تعليم طريقة بريل ولغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية للصم .
كما أشارت إلى المشاكل التي يعاني منها الطلاب المكفوفين بدمجهم في المدارس العادية الحكومية أو الوكالة خصوصاً أن وزارة التربية والتعليم تتبع سياسة دمج المكفوفين فقط لطلاب الثانوية العامة، بالإضافة إلى مشاكل يعاني منها الطلاب الصم ، مشيرة إلى وجود مؤسسات مخصصة للطلاب الصم تعمل جميعها على استيعاب الطلاب من الصف الأول حتى التاسع أو العاشر .
وطالبت أبو دقة وزارة التربية والتعليم بتنفيذ مشروع مدرسة الصم الخاصة بالثانوية العامة والمقدمة من مؤسسات الصم ليكون لهم الحق الكامل بالتعليم، متمنية أن يصل صوتها إلى المسؤولين والمعنيين بالأمر .
ونقل غانم الميقاتي تحيات د. عبد الله عبد المنعم وكيل وزارة التربية والتعليم وزينب الوزير وكيل الوزارة المساعدة ، د .هيفاء الأغا مدير عام التعلم العام بالوزارة للحضور مقدماً شرحا مفصلاً عن دور التربية والتعليم بعملية الدمج خلال العشرة سنوات الماضية .
قال "كانت نظرة المجتمع آنذاك للمعاق نظرة صعبة وعدم تقبلهم للإعاقة ليس فقط المجتمع بل الأسرة أيضا وهذا كان يخلق لنا مشاكل بقبول الطلاب ودمجهم في المدارس العادية من قبل المعاق نفسه والمدراء والمدرسين والطلاب، ولكن استطعنا التغلب على هذه المشكلة بالتوعية الكاملة بالمدارس" .
ونوه الميقاتي إلى دمج حوالي 200 طالب معاق بجميع مدارس القطاع خلال 1997م- 1998م ، وانه في عام 1998م - 1999م أصبح العدد 400 طالب إلى أن أصبح 1350 طالب خلال 2005م - 2006م تم دمجهم في 260مدرسة ثم تدريبهم .
كما نوه لوجود غرفة مصادر للطلبة الذين يعانون من صعوبة بالتعلم ولم ينجحوا بالمدارس نتيجة لأسباب مختلفة، مؤكداً وجود 4 غرف جاهزين بكل الوسائل المساعدة مع وجود أخصائيين في التربية الخاصة.
واضاف "نحن بصدد انتهاء تجهيز 6 غرف أخرى مزوداً بالإمكانيات الكاملة والمسهلة لتعليم الطالب، تركز هذه الغرف علي القراءة والحساب كما أن هذه الغرف موزعة علي بعض المدارس في محافظات القطاع ".
واكد الميقاتي على انه من الصعب على التربية والتعليم دمج الطلاب الصم بالمدارس العادية لعدم توفر مدرسين ومدرسات مدربين على إشارة الصم كما أن وجودهم بالمدارس العادية يعمل مضايقات للطلاب العاديين.
واوضح ان الطلاب المكفوفين يبدأ دمجهم بالمدارس العادية بالصف التوجيهي حيث يتلقون تعليمهم بالسنوات السابقة بمراكز خاصة للمكفوفين، أما بالنسبة لتوفير المناهج المطبوعة بخط بريل قال: بدأت التربية والتعليم آخر عامين بتوفيرها إلا أنها تصل متأخرة نتيجة لاغلاقات المعابر الحدودية .
مصطفي عابد من الإغاثة الطبية اكد على ان المنطقة بحاجة إلى وصول خدمات للمعاقين باعتبارها منطقة مهمشة ولا يوجد بها مؤسسات توصل خدمات خصوصاً الأطفال الذين يعانون من مشاكل بالنطق وصعوبة بالتعلم .
وابدى العابد استعداد الجمعية للمساعدة، شكراً أعضاء مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية لحقوق المعاقين لأهمية نشاطها في هذه المناطق النائية مطالبة الهيئة بالإكثار من التوعية بالقانون .
وتطرق ماهر المدهون من الهيئة الفلسطينية الى حقوق المعاق والواجبات التي يجب ان توفرها الاسرى له.
وطالب المتحدثون بتوعية الطلاب المعاقين من خلال زيارات ميدانية من قبل الأخصائيين، وتوفير الأدوات المساعدة للطلاب الصم والمكفوفين ، والإكثار من ندوات التوعية بحقوق المعاقين .