جامعة النجاح الوطنية تحتفل بتخريج كوكبة جديدة من طلبتها
نشر بتاريخ: 17/06/2006 ( آخر تحديث: 17/06/2006 الساعة: 21:40 )
نابلس - معا -احتفلت جامعة النجاح الوطنية مساء اليوم بتخريج الدفعة الاولى من الفوج السادس والعشرين من طلبتها والتي شملت كليات الدراسات العليا، والصيدلة، والزراعة، والعلوم، وتكنولوجيا المعلومات، والطب البيطري، والفنون، والقانون.
والقى الدكتور سامي جبر عميد كلية العلوم كلمة عمداء الكليات التي شملها الحفل، والذي قدم التهاني والتبريكات للخريجين وذويهم.
وقال د. جبر الى ان جامعة النجاح الوطنية بدأت بترسيخ فلسفتها التعليمية والبحثية منذ حوالي ثلاثين عاماً، موضحا ان هذه الفلسفة تقوم على إنشاء جيل حضاري عن طريق تنمية قدرة التفكير البشري وتعميقه وصقل شخصيته لتكوين مجتمع ذي حضارة مميزة، لتكون الأساس القوي للدولة الفلسطينية.
واشار الى ان ما يميز هذه الدفعة من الخريجين أنها تأتي بعد مرور ربع قرن على تخريج كواكب من المهارات والخبرات لتؤدي رسالتها تجاه مجالات المعرفة وخدمة المجتمع البشري.
واكد د. جبر ان إدارة جامعة النجاح ممثلة برئيس الجامعة الدكتور رامي الحمد الله ومجلس أمنائها ممثلاً برئيس مجلس الأمناء الأستاذ صلاح المصري، تعمل جاهدة وبهمة عالية لتطوير البرامج التعليمية في الجامعة ودعمها وفتح برامج جديدة في مجالات مختلفة لتواكب التطور العلمي ومتطلبات المجتمع البشري في مختلف أنحاء العالم، منوها الى انه تم إنشاء كليتين في الجامعة مؤخراً وهما كلية التمريض وكلية البصريات.
وأضاف ان الجامعة تولى اهتماماً كبيراً لإنشاء المراكز العلمية المتعددة في المجالات المختلفة لتكون مساندة ومساعدة لكليات الجامعة المختلفة، مشيرا الى إنشاء مركز الطب العدلي، كما تولي اهتماماً كبيراً للبحث العلمي باعتباره حجر أساس في مقومات نجاح فلسفة التعليم الجامعي، حيث تعمل إدارة الجامعة على دعم متطلبات البحث العلمي وتوفيرها كتجهيز المختبرات العلمية وتوفير مصادر المعرفة الحديثة من مراجع ودوريات ومجلات علمية، إضافة إلى الأجهزة العلمية اللازمة في مجالات المعرفة المتعددة، ومشاركة أعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات العلمية.
واشار د. جبر الى انه تم في مطلع العام الأكاديمي المنتهي نقل جميع الكليات العلمية إلى الحرم الجامعي الجديد وذلك بعد أن تم استكمال ثلاثة مبانٍ وهي مبنى كلية العلوم، ومبنى كلية الهندسة، ومبنى كلية الصيدلة، إضافة الى مبنى كلية الفنون الذي كان قائماً سابقاً، معتبرا أن إنشاء الحرم الجامعي الجديد يعتبر نقله نوعية في مسيرة الجامعة، حيث يحتوي الآن على اثنتي عشرة كلية.
واضاف د. جبر ان كل كلية من الكليات المشاركة في هذا الحفل لها ما يميزها ولها دورها في مسيرة الجامعة، فكلية الدراسات العليا تمنح درجة الماجستير في حوالي اثنين وثلاثين برنامجاً دراسياً وتمنح أيضاً درجة الدكتوراه في الكيمياء بكلية العلوم وقد قامت إدارة الكلية بافتتاح برنامجين جديدين هما: الطاقة النظيفة واستراتيجية ترشيد الطاقة، والبرنامج الآخر هو الإنتاج الحيواني، وكلاهما يمنح درجة الماجستير.
أما كلية العلوم فهي تعتبر المصدر الرئيس للعلوم الطبيعية وتعتبر هذه الكلية مرتكزاً هاماً للكثير من مجالات المعرفة الأخرى، وهي تقدم برامج للماجستير في تخصصات الفيزياء والرياضيات والكيمياء والأحياء، ويوجد أيضاً برنامج الدكتوراه في الكيمياء، مضيفا ان هذه الكلية تمتاز ايضاً بأعضاء هيئتها التدريسية من حيث الكم والنوع، ففيها عشرة من أعضاء هيئة التدريس برتبة بروفيسور، كما حازت الكلية بقسمي الفيزياء والكيمياء على جائزة البنك العربي الإسلامي قبل حوالي عامين، إضافة إلى جوائز أخرى حاز عليها أعضاء هيئة تدريس في الكلية نتيجة الأبحاث العلمية المتميزة.
أما كلية الصيدلة فتقوم بعمل ريادي في المجتمع بتخريج مهارات علمية منافسة، وتسعى إدارة الكلية لاستقطاب ذوي الاختصاص وتوفد مبعوثين لاستكمال اختصاصاتهم العلمية، كما تستكمل الكلية حالياً إنشاء مختبر الجينات الوراثية حيث تم توفير جميع الأجهزة اللازمة لهذا المختبر، كما تقدم الكلية برنامج ماجستير الصيدلة السريرية، وتعكف إدارة الكلية حالياً على إنشاء برامج متخصصة.
أما كلية تكنولوجيا المعلومات فتعتبر الكلية التي تواكب التطور التكنولوجي السريع في العالم المعاصر.
اما كلية الزراعة فتواصل تنمية قدراتها في المجالين الأكاديمي والعملي، وتتطلع إدارة الكلية إلى بدء العمل في قسم التغذية والتصنيع الغذائي بعد استكمال المتطلبات اللازمة لذلك.
أما كلية الطب البيطري وعلى الرغم من حداثة تأسيسها فقد شهدت نقله نوعية في بناء قدراتها التدريسية حيث تم استقطاب عدد من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين، كما تم إيفاد عدد آخر في بعثات دراسية، وتم تجهيز العديد من المختبرات المتخصصة، وتأمل الكلية أن يتم إنشاء مستشفى للطب البيطري يخدم الكلية ومنطقة شمال فلسطين.
أما كلية القانون فهي تخرّج الكفاءات من ذوي الخبرات المطلوبة والتي يحتاج إليها المجتمع الفلسطيني، وقد تم قبل سنوات قليلة إنشاء برنامج ماجستير في القانون العام وبرنامج آخر في القانون الخاص.
أما كلية الفنون فهي أول كلية تم إنشاء مبناها في الحرم الجامعي الجديد، وتقوم الكلية بدور ريادي في الجامعة وخارجها، ولها نشاطاتها ومشاركتها في العديد من دول العالم لتؤدي رسالة مشرقة عن الجامعة والمجتمع الفلسطيني.
ودعا د. جبر الخريجين الى تطبيق روح الإخلاص والأمانة في العمل وتطبيق ما اكتسبوه في دراستهم الجامعية، مشيرا إلى وجود وحدة للتوظيف في الجامعة تقوم بعمل كبير في توفير فرص للعمل لخريجي الجامعة في المجالات المختلفة في الوطن والخارج، وهي على استعداد تام لاستقبال طلباتهم وتجهيزها.
وادى الخريجون "قَسَم الخريجين"، ومن ثم عزفت جوقة الجامعة نشيد الجامعة، وتم في نهاية الحفل تكريم اوائل الاقسام وتسليم الشهادات للخريجين، واختتم الحفل بخروج الخريجين على انغام نشيد "موطني".
وفى نهاية الاحتفال تم توزيع الشهادات على الخريجين بحضور عدد كبير من المسؤولين وممثلي المؤسسات الوطنية والشعبية واهالي الخريجين .