الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: استمرار الحصار ومخاطر الانفصال يقوضان حل الدولتين

نشر بتاريخ: 24/06/2010 ( آخر تحديث: 24/06/2010 الساعة: 18:41 )
رام الله- معا- عبر رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض عن قلق السلطة الوطنية الفلسطينية من أن الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وما يرافقه ذلك من مخاطر استمرار تعميق حالة الانفصال، ودفع غزة وكأنها كياناً مختلفاً، يقوض حل الدوليتن وأية امكانية لقيام دولة فلسطين المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، الأمر الذي يعرض السلام والاستقرار والأمن في المنطقة إلى أشد المخاطر.

واعتبر فياض أن انهاء الاحتلال وضمان وحدة الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، وقيام دولة فلسطين المستقلة عليها يشكل مفتاح السلام والأمن لعموم المنطقة.

جاء ذلك خلال استقباله، المستشار النمساوي فيرنير فايمان والوفد المرافق له، حيث بحث معه أخر التطورات السياسية، والممارسات الاسرائيلية التي تتناقض مع قرارت الشرعية الدولية.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة رفع الحصار بصورة فورية وشاملة عن قطاع غزة، وتنفيذ اتفاقية العبور والحركة لعام 2005، وفتح كافة المعابر، وتشغيل الممر الآمن لضمان الربط بين قطاع غزة والضفة الغربية، بالاضافة إلى رفع نظام التحكم والسيطرة، ورفع الحواجز.

وأكد رئيس الوزراء على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي لمسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية لالزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة لقواعد القانون الدولي، وفي مقدمة ذلك الوقف الشامل كافة الأنشطة الاستيطانية، وخاصة في مدينة القدس، ووقف سياسة تفريغ المدينة من سكانها من خلال سياسية سحب الهويات، وأوامر الإبعاد، بالاضافة إلى ضرورة وقف هدم المنازل، ووقف الاجتياحات، وبما يمكن السلطة الوطنية من الانتشار في كافة المناطق الفلسطينية.

واعتبر رئيس الوزراء بأنه آن الأوان لتدخل فاعل من قبل المجتمع الدولي، وأشار إلى ضرورة التدخل الفاعل والملموس أيضاً من قبل الاتحاد الأوروبي، والبناء على ما تم اعلانه في بيان الاتحاد الاوروبي في شهر كانون أول العام الماضي، وبيان اللجنة الرباعية في موسكو في شهر آذار من العام الحالي، بكل ما تضمناه من عناصر قوة أساسية مساندة لحقوقنا وقضيتنا العادل، لاعادة المصداقية للعملية السياسية وتحقيق أهدافها المرجوة منها، واعتبر أن ذلك يتطلب تحويل هذه المواقف إلى خطوات عملية وملموسة تفضي إلى انهاء الاحتلال، واقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية

من جانبه اكد المستشار النمساوي السيد فيرنر فايمان التزام النمسا والاتحاد الأوروبي بالتوصل إلى سلام عادل، وشدد على أهمية نجاح الجهود السياسية الدولية المبذولة في تحقيق نتائج ملموسة تمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وكان رئيس الوزراء قد اصطحب المستشار النمساوي فايمان في جولة في أحد المواقع جنوب غرب مدينة رام الله، والتي تطل على المنطقة (ج)، وشارع 443 والذي يحظر على المواطنين الفلسطينين من استخدامه، ومستوطنة بسغات زئيف، وسجن عوفر العسكري، حيث قدم له شرحاً تفصيلياً عن هذه المنطقة، والعراقيل التي تضعها اسرائيل أمام السلطة الوطنية من تنفيذ المشاريع فيها.