الرئيس: سحب هويات المقدسيين إجراء خطير يعقد جهود السلام
نشر بتاريخ: 24/06/2010 ( آخر تحديث: 24/06/2010 الساعة: 19:45 )
رام الله - معا - اعتبر الرئيس محمود عباس أن قرار الحكومة الإسرائيلية سحب هويات بعض أبناء القدس وطردهم من أرضهم سابقة في منتهى الخطورة، وأكد أن القيادة الفلسطينية لن تقبل ولن تسمح بها ولن تتجاوزها إطلاقا.
وكان الرئيس يتحدث خلال مؤتمر صحفي مع المستشار النمساوي فيرنير فايمان في مقر الرئاسة في مدينة رام الله كما نشرت وكالة الانباء الرسمية وفا.
وقال الرئيس إن طرد أبناء القدس من بيوتهم وسحب هوياتهم، أمر لا يمكن أن يتحمله إنسان ولا يمكن أن يقبله بشر لأنه فوق التصور، ونحن نعلن هنا أن هذه العقبات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية ستكون أهم عقبات في طريق عملية السلام.
وأكد الرئيس أن الحصار المفروض على قطاع غزة يجب أن يرفع عن جميع المعابر الإسرائيلية وأن تفتح هذه المعابر للمواد الإنسانية وللاحتياجات التي يحتاجها أبناء القطاع من مواد البناء لإعادة بناء البيوت التي هدمت أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة وهي أكتر من 25ألف بيت.
وأكد أن القيادة الفلسطينية مصممة على أن التحقيق الدولي يجب أن يأخذ مجراه ليعرف العالم ما الذي حصل ولماذا حصل الاعتداء على بواخر الحرية التي كانت تنقل البضائع وتنقل أناسا عاديين آمنين يحملون هذه البضائع لأهل قطاع غزة.
وتابع الرئيس... أكدنا للمستشار حرصنا على نجاح المباحثات التقريبية والمفاوضات، وأكدنا له أنه في الوقت الذي يحصل أي تقدم لا مانع لنا أن نذهب إلى المفاوضات المباشرة، وقلنا له، إن هناك إجراءات تقوم بها الحكومة الإسرائيلية من شأنها أن تعقد الأمور وأن تعطل الجهود الأخيرة التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقال الرئيس: نحن مؤمنون بأن حل كافة القضايا يجب أن يتم بالطرق السلمية ونحن مؤمنون تماما بأنه لا عودة للعنف.
وأضاف لكن نحن نرى أن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية وبالذات فيما يتعلق بسحب هويات المقدسيين وطردهم خط أحمر، ولا يعني هذا أننا نهدد، ولكن نقول: نحن الآن نبذل المساعي مع كل الأطراف الدولية ونحن نتوجه إلى الحكومة الإسرائيلية مباشرة من أجل هذا الأمر حتى يتوقف، لأن استمراره خطر على العميلة السياسية.
وتابع الرئيس نرجو من الإسرائيليين أن يفهموا أننا نريد السلام ونريد أن نصل معهم إلى سلام، يجب أن يتوقفوا عن مثل هذه التصرفات.
وذكر الرئيس نحن مع حل شامل ومع إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن واستقرار، أي نحن مع حل الدولتين وبالتالي وهذا مطلب دولي، وطالب الحكومة الإسرائيلية بالإسراع في الوصول إلى هذا الحل حتى تتمكن منطقة الشرق الأوسط من أن تعيش بأمن وسلام واستقرار.
وأشار إلى قضايا أخرى بحثها مع المستشار النمساوي تتعلق بالحل النهائي مثل القدس، واللاجئين، والمستوطنات، والمياه، والأمن، وغيرها، مشيرا إلى أن كلها يجب أن تبحث وتدرس
وقال : نحن جاهزون لبحث هذه القضايا للوصول إلى الحل.
وشكر الرئيس المستشار النمساوي على زيارته لفلسطين وعلى موقف بلاده الداعم دائما للقضية الفلسطينية سواء من خلال الاتحاد الأوروبي أو من خلال العلاقات الثنائية، كما أعرب عن تقديره عاليا للعلاقة التاريخية والمستمرة والتي تربط فلسطين بالنمسا مستشارا وحكومة وشعبا.
من جانبه اعتبر المستشار النمساوي أن الحوار هو الطريق الوحيد والصحيح الذي يجب على الشركاء و الجيران انتهاجه، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي دائما يقيّم الحصار المفروض على غزة بشكل سلبي، معربا عن أمله في أن تتحسن أحوال الفلسطينيين.
وقال، نود أن يكون هناك حل سلمي، وفي نفس الوقت نود أن يكون هناك التزام بحقوق الإنسان في غزة.
وأشاد بالتقدم الاقتصادي الحاصل في الأرض الفلسطينية معتبرا إياه من الجوانب الأساسية في الحياة الفلسطينية، وأكد على وجوب أن يكون هناك حياة وازدهار اقتصادي، معتبرا أنهما أمران مرتبطان بعضهما البعض.
وأضاف، نحن مع العيش المشترك والتطور السلمي ومعنيون جدا بالمحادثات السلمية وفي حال عدم حدوث تقدم على هذا المسار سيكون المسار الآخر سلبيا.