فياض:تنفيذ مشروع غزة المركزي للصرف الصحي ايذاناً بانطلاق مشاريع اخرى
نشر بتاريخ: 24/06/2010 ( آخر تحديث: 24/06/2010 الساعة: 20:18 )
رام الله -معا- أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن تنفيذ المشاريع التنموية في قطاع غزة هي جزء لا يتجزأ من الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لتحسين الظروف المعيشية والحياتية للمواطنين في القطاع، وقال " إن السلطة الوطنية تبذل كل جهد ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية لتحسين البيئة الحياتية في قطاع غزة، وتحسين البنية التحتية، وخاصة في مجالات قطاع المياه، والصرف الصحي"، وأضاف "نبذل كل جهد ممكن لاعداد البنية التحتية لاقامة دولة فلسطين المستقلة، بما في ذلك في قطاع غزة".
جاء ذلك في حديث رئيس الوزراء لدى رعايته توقيع اتفاقية مشروع غزة المركزي للصرف الصحي (غزة والمنطقة الوسطى)، مساء اليوم، في مقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله، بين الوكالة الألمانية للتنمية، ومصلحة مياه بلديات الساحل، وشركة مسعود وعلي للمقاولات، وذلك بحضور وزير التخطيط د.علي الجرباوي، ود.ماجد أبو رمضان رئيس مجلس ادارة مصلحة مياه بلديات الساحل، وممثلين عن الوكالة الالمانية للتنمية، وعدداً من المسؤولين والشركاء الدوليين.
وأشار فياض إلى المشاريع التي تم البدء بتنفيذها مؤخراً ومنها مشروع الصرف الصحي في غرب نابلس، والممول من بنك التنمية الألماني بمبلغ 30 مليون يورو، وتوقيع اتفاقية بخصوص انشاء محطة معالجة المياه العادمة لمحافظة شمال غزة والبالغة قيمتها حوالي 40 مليون دولار أمريكي، وقال "هذه الاتفاقيات تكتسب أهمية فائقة، وخاصة تلك الموجهة لقطاع غزة، ونأمل أن تتمكن السلطة الوطنية من تنفيذ المزيد من المشاريع والمبادرات في القطاع، وليس فقط في مجالات المياه والصرف الصحي، بل في كافة المجالات الأخرى كالتعليم، والصحة"، وأضاف "نأمل أن تشكل هذه الاتفاقيات الإذن بالبدء بتنفيذ المزيد من المشاريع".
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، وألا يكون رفع الحصار محصوراً بزيادة السلع، أو انجاز قائمة بالسلع المحظور إدخالها إلى القطاع.
وقال " إن تم رفع الحصار بهذا الشكل فهذا لا يشكل أي تغيير، بل نريد فتح كافة معابر قطاع غزة، ورفع الحصار بشكل شامل، بما ينسجم مع الاطار السياسي الذي نعمل وفقه، والذي يشكل انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطين المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية أساساً لهذا الاطار".
وأضاف "الاسلوب الأمثل لتحقيق ذلك هو أن يتم تحت عن عنوان اعادة تفعيل اتفاقية العبور والحركة لعام 2005، لانها تشمل انشاء ميناء بحري، واعادة تاهيل المطار، والممر الآمن، ومعبر رفح، بالاضافة إلى كل ما يتعلق بالحركة والحواجز"، وأضاف " سنستمر ببذل كل جهد ممكن لرفع الحصار، وفتح المعابر، بما يمكننا من وضع انفسنا في اطار افضل للتعامل مع ما خلفه العدوان الاسرائيلي. فنحن بحاجة لكل ما يعزز وحدة الأرض الفلسطينية، والتي لن تقوم دولة فلسطين إلا بعودة الوحدة للوطن ومؤسساته"
واعتبر فياض أن هذه المشاريع تسهم بشكل مباشر في اعادة ما دمره العدوان على قطاع غزة، وقال: "إن استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وما رافقه ذلك من استمرار حالة الانفصال، شكلت عناصر معيقة لجهود السلطة الوطنية لاعادة الاعمار"، وأضاف "هناك خطط وبرامج اعدتها السلطة الوطنية لتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية، كما عملت على حشد التمويل من الدول المانحة في مؤتمر شرم الشيخ".
وحول الاتفاقية أشار رئيس الوزراء إلى أنه قد تم تخصيص مبلغ 70 مليون يورو مقدمة من الوكالة الالمانية للتنمية (KFW)، كما أشار إلى أن محطة معالجة المياه العادمة لمدينة غزة عانت من عجز كبير في قدرتها الاستيعابية، حيث تم الاتفاق ما بين وكالة التنمية الالمانية، ووزارة التخطيط، وسلطة المياه الفلسطينية، ومصلحة مياه بلديات الساحل على استقطاع مبلغ 19.7 مليون يورو من موازنة مشروع المحطة المركزية الرئيسية، وذلك لتنفيذ مشروع الصرف الصحي الطارئ في مدينة غزة، والذي سيتم من خلاله تطوير محطة معالجة الشيخ عجلين، ورفع قدرتها لتعالج 75 ألف متر مكعب بدلاً من 32 ألف متر مكعب، وسيعمل هذا المشروع على وقف الضخ العشوائي والمباشر لكميات الصرف الصحي غير المعالجة إلى شاطئ بحر مدينة غزة، والتقليل من تلوث البحر والبيئة الناجم عن ضخ مياه الصرف الصحي إلى وادي غزة، بالاضافة إلى حماية مياه الخزان الجوفي من التلوث والذي يعتبر المصدر الوحيد للمياه في قطاع غزة، والاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة واستغلال الحمأة الناتجة كسماد عضوي في الزراعة، وأضاف "أن المرحلة الأولى من مشروع الصرف الصحي المركزي في مدينة غزة والمنطقة الوسطى ستبلغ تكلفته الاجمالية 10.5 مليون يورو".
واعتبر رئيس الوزراء أن هذا المشروع هو أحد أهم مخرجات الخطة الاستراتيجية للمياه والصرف الصحي التي تم إعدادها عام 2000.
وعلى صعيد آخر أشار رئيس الورزاء إلى أنه سيتم صرف مبلغ 30 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع القادم، لمساعدة المنشآت المتضررة في قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي.
وشكر فياض المانيا حكومة وشعباً على دعمهم لهذه المشاريع واهتماهم بوجه خاص في مجالات المياه والصرف الصحي، بالاضافة إلى دعمهم المستمر في مختلف مجالات البنية التحتية، ودعم الموازنة.