الدول المضيفه للاجئين الفلسطينيين تؤكد رفضها دمج الاونروا لاي من المنظمات الدولية

عمان -معا- أكدت الدول العربية الخمسة الراعية للاجئين الفلسطينيين وجامعة الدول العربية على رفضها التام لاي محاولات لتغيير صفة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الاونروا أو دمجها باي من المنظمات الدولية الاخرى التابعة للامم المتحدة في اشار الى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين واعتبار ذلك موقفا رسميا عربيا.

جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقد اليوم بمقر الادارة العامه لشؤون
اللاجئين الفلسطنين في العاصمة الاردنية عمان برئاسة المهندس وجيه عزازيرة مدير الادارة وحضور ممثلي دول الاردن وفلسطين ومصر وسوريا ولبنان وجامعة الدول
العربية

كما أكد المشاركون على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالميزانية المتفق عليها
بعد اعتمادها والبالغه 950 مليون دولار خلال الفترة من 2006 وحتى 2007 لمناطق
العمليات الخمسة للاجئين الفلسطنيين والبالغ عددهم ثلاثة ملايين و150 الف لاجىء

وياتى هذا الاجتماع بهدف تنسيق مواقف هذه الدول والخروج بموقف عربي موحد يؤكد على ضرورة دعم المجتمع الدولي للاونروا لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها تجاه
اللاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وكانت الأونروا قد زادت ميزانيتها للعامين الحالي والمقبل بنحو 30 بالمائة عن
ميزانية العامين الماضي والذي سبقه لتصل الى نحو مليار دولار لتمكينها من
مواجهة الضغوط المتزايدة على خدماتها خاصة فيما يتعلق باكتظاظ المدارس التي
يعمل معظمها بنظام الفترتين والضغط على المراكز الصحية والخدمات الاجتماعية.

وقال عزازية في تصريحات للصحفيين ان هذا الاجتماعات تاتى استكمالا لاجتماعات سابقة فى اطار التنيس والتشاور بشان عمل الاونروا وما يستجد من اعمال وتطورات خاصة بعمل المنظمة ووبما يحسن مستوى الخدمات المقدمة للاجئين

واشار عزايزة الى انه سيتم يوم بعد غد الاثنين فى عمان عقد الاجتماعات السنوية للجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية /الأونروا/ بمشاركة أعضاء اللجنة التي تم توسيعها لتشمل (22) دولة من كبار الدول المانحة والمضيفة بعد أن كانت مقتصرة على عشر دول فقط.

وبحسب تفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة فأن اللجنة الاستشارية مكلفة بتقديم النصح والمشورة للمفوض العام للاونروا في سبيل تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين في مجالات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وتقديمها على الوجه الأمثل.

ومن المقرر ان تقدم المفوض العام السيدة كارين أبو زيد ايجازا للجنة حول واقع هذه الخدمات التي تقدمها لأكثر من أربعة ملايين لاجئ يقيمون في مناطق العمليات الخمس وهي الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

كما ستركز أبو زيد على سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الوكالة في سبيل تحسين مستوى هذه الخدمات مع الأخذ بالاعتبار لمعدلات النمو السكاني الطبيعية في أوساط اللاجئين.

وأكدت مصادر دائرة الشؤون الفلسطينية على رفضها لأي تقليص أو تراجع في مستوى الخدمات التي تقدمها الأونروا لشرائح اللاجئين على اعتبار أن مثل هذه الخطوة ستزيد من الأعباء المادية التي تتحملها الدول العربية المضيفة.

يذكر أن الاردن ينفق سنويا نحو (500) مليون دولار على شكل خدمات مباشرة وغير مباشرة في المخيمات بما في ذلك مشروعات البنية التحتية التي شملت تحديث وتطوير الطرق والانارة والمياه والمجاري والخدمات الأساسية الأخرى.