الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو مجاهد لـ الاحتلال:لغة التسويف والمماطلة لن تؤتي أكلها مع المقاومة

نشر بتاريخ: 25/06/2010 ( آخر تحديث: 25/06/2010 الساعة: 13:29 )
غزة- معا - اكد ابو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية الجناح العسكري لالوية الناصر صلاح الدين اليوم الجمعة في رسالة وجهها للاحتلال الاسرائيلي ان لغة التسويف والمماطلة لن تؤتي أكلها مع المقاومة التي أبقت الجنديً الاسرائيلي جلعاد شاليط في قبضتها طوال هذه الأعوام وقادرة على أن تبقيه أكثر من ذلك.

جاء ذلك خلال مقالة وصلت ل"معا" من الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية ابو مجاهد في الذكري الرابعة لعملية الوهم المتبدد التي اسر خلالها الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.

وهذا نص المقالة كما ورد لـ"معا":

"أربعة أعوام مضت على أسر المقاومة الفلسطينية للجندي جلعاد شاليط في أقوى عملية في انتفاضة الأقصى الثانية والتي بددت أوهام الصهاينة بجيشهم المهزوم أمام ثلة من المؤمنين الأسود من أبناء الألوية والقسام وجيش الإسلام حين اقتحموا موقعاً عسكرياً صهيونياً مقام على أراضينا المحتلة شرق رفح فقتلوا جنود العدو وأصابوا من أصابوا , وأسروا جندياً صهيونياً من قلب المعركة .

بعد أربعة أعوام وجب علينا أن ننسب الفضل بعد الله عزوجل في نجاح العملية وأسر الجندي لأسدين خضبوا بدمائهم أرض المعركة وشكلوا حصناً متيناً لانسحاب المجاهدين , التاريخ لن ينسى الأسد المجاهد الشهيد حامد الرنتيسي إبن ألوية الناصر صلاح الدين الذي بقي يقاتل حتى الرمق الأخير , وستبقى ماثلة في أذهاننا صورة الأسد المجاهد محمد فروانة إبن جيش الإسلام الذي شكل مع أخيه حامد ساتراً لكي ينسحب الأبطال , حُق لكل شعبنا أن يفخر بهذا النموذج الفريد من أبناء فلسطين الذين صنعوا مجداً تليداً لن تنساه الأجيال.

لقد حققت المقاومة انتصاراً أمنياً وعسكرياً وانجازاً مهماً باحتفاظها لهذا الجندي الأسير طوال أربعة أعوام في قطاع غزة هذه البقعة الصغيرة المحاصرة من كل اتجاه ,بينما عجزت المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية وانهزمت أمام إرادة وعزيمة المقاومة الفلسطينية , فكل وسائلهم الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة لم تستطع أن تحصل على معلومات عن جنديهم الأسير.

إن المتتبع لمفاوضات عملية التبادل منذ بدايتها وحتى اللحظة يؤكد الاذعان والرضوخ الصهيوني المتتالي للإحتلال بينما يتضح التمترس والتمسك بالمطالب للمقاومة الشماء , فبدءاً بالعرض الأول للاحتلال ب70 أسيراً وانتهاءاً بالموافقة على 1000 أسير كآخر عرض قدم للمقاومة الفلسطينية عبر الوسيط الألماني تتضح الرؤية بركوع أقوى دولة في الشرق الأوسط أمام صلابة المقاومة التي تدافع عن حقها .

قدمت المقاومة الفلسطينية خلال هذه الفترة الكثير من الرسائل , فلقد أرسلت عدة رسائل مكتوبة بخط يد الجندي الأسير عبر الوسطاء وقامت بنشر تسجيل صوتي له وانتهاءاً بفيديو يتحدث فيه الأسير شاليط ويظهر بكامل صحة وعافية كبوادر لإنهاء صفقة التبادل لكن تعنت الاحتلال حال دون تحقيق ذلك .

إن التهديدات الصهيونية المتواصلة بإستعادة شاليط بالقوة أثبتت فشلها على جميع الصعد , وتصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن شاليط ما هي إلا (حقنة تخديرية ) لغضب الرأي العام الصهيوني المتوهج ضد حكومته التي اتهمت من قبل والد شاليط وغيره من القادة الصهاينة بأنها لن تأتي بشاليط إلا بالموافقة على مطالب الآسرين .

فرسالتنا إلى شعبنا أولاً أن المقاومة التي وعدتكم ستبقى على وعدها أمام الله ولن تخيب مظانكم بإذن الله في انتزاع حق الحرية لأسرى أمضوا زهرة عمرهم في السجون ولن تتنازل عن شروطها في الافراج عن النساء و ذوي الأحكام العالية والمرضى وكبار السن وقادة الفصائل دون أي تمييز حزبي أو فصائلي .

أما رسالتنا لحكومة العدو : إن لغة التسويف والمماطلة لن تؤتي أكلها مع مقاومة أبقت جندياً صهيونياً في قبضتها طوال هذه الأعوام وقادرة على أن تبقيه أكثر بإذن الله , وما تسوقه لكم قياداتكم الأمنية والعسكرية من تحريره حياً دون خسائر هو قمة الوهم والأحلام , وفشلهم الذريع إلى الآن خير برهان , فما أمامكم من خيار سوى الموافقة على مطالبنا كاملة قبل أن تعضوا أصابع الندم !!!".