أزمة جديدة- الامن الاسرائيلي يفتش البريد الدبلوماسي البريطاني

بيت لحم- معا- سجّل جسر اللنبي قبل عدة ايام وقوع ازمة دبلوماسية خطيرة بين بريطانيا واسرائيل بعد ان قام الامن الاسرائيلي بتفتيش البريد الدبلوماسي البريطاني في مخالفة واضحة لكل الاعراف الدبلوماسية السائدة بين الدول، وفقا لصحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية.

واضافت الصحيفة ان السفارة البريطانية في تل ابيب قررت ردا على الخطوة الاسرائيلية وقف اصدار تأشيرات الدخول "فيزا" للاسرائيليين الراغبين بزيارة المملكة المتحدة.

وقدمت السفارة البريطانية في تل ابيب قبل عدة ايام شكوى للخارجية الاسرائيلية مفادها ان الامن الاسرائيلي على جسر اللنبي قام بفتح وتفتيش كيسا يحتوي على البريد الدبلوماسي التابع للسفارة ما يتعارض بشكل مطلق مع ميثاق "فينا" الذي نظم اصول العلاقات الدبلوماسية ومنح البريد الدبلوماسي للدول الحصانة الشاملة، بحيث يمنع تفتيشه الا في حالات استثنائية فقط تقتضي توفر معلومات اكيدة حول وجود خطر امني حقيقي وحتى في هذه الحالة يجري التفتيش من خلال جهاز الاشعة فقط وليس من خلال فتح البريد.

وطلبت السفارة البريطانية في صحيفة الشكوى الرسمية تقديم اعتذار رسمي على خرق الحصانة الدبلوماسية، مؤكدة بانها اوقفت اصدار تأشيرات الدخول للاسرائيليين حتى اشعار اخر.

وقالت الصحيفة ان الاسرائيليين الذين توجهوا خلال الايام الماضية الى القنصلية البريطانية في القدس بهدف الحصول على "فيزا" رفضت طلباتهم دون تقديم توضيح.

من المعلوم ان زيارة الاسرائيلي لبريطانية بهدف السياحة القصيرة لا تستوجب اصدار |فيزا" خلافا لهدف التعليم والعمل او الزيارة السياحية الطويلة التي تستجوب الحصول على "فيزا".