نائب محافظ نابلس تلتقي وفدين من منظمة أطباء بلا حدود والصليب الاحمر

نابلس- معا- استقبلت نائب المحافظ عنان أتيرة وفدا من منظمة أطباء بلا حدود الدولية تتقدمه منسقة المنظمة الجديدة مورجان برنارد.

وفي بداية اللقاء رحبت أتيرة بالوفد الضيف، فيما تحدثت برنارد حول نوعية وأهمية عمل المنظمة والبرامج التي تقدمها لا سيما برنامج الدعم النفسي الذي تقوم به المنظمة في المناطق المتعرضة للعدوان الإسرائيلي خاصة قرى عراق بورين وغيرها بالإضافة إلى الجهود التي تقدمها المنظمة في سبيل التخفيف من اثار الاعتداءات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي أو مستوطنيه.

من جهتها أشارت اتيرة إلى الإجراءات التي تمارسها قوات الاحتلال والاستمرار في عمليات الاعتقالات اليومية وما تقوم به من تدمير وتخريب للمنشات كل ذلك يشكل معيقات أمام الشعب الفلسطيني لا سيما مادية ونفسية وصحية واستمرار هذه الاعمال العدوانية يبرز الحاجة الماسة لدور المنظمات الإنسانية في التخفيف من اثار تلك الجرائم ولا سيما منظمة" أطباء بلا حدود" وبرامجها المختلفة على صعيد الدعم النفسي للاطفال، مثمنة عمل المنظمات واللجان الدولية التي تقوم بمساعدة الشعب الفلسطيني على العيش والصمود.

كما التقت عنان أتيرة نائب محافظ نابلس وفدا من الصليب الأحمر ضم كلا من بول أودنت مندوب الحماية الجديد للصليب الأحمرالدولي ومسعدة سيف المسؤول الميداني في الصليب.

وفي بداية اللقاء رحبت اتيرة بالوفد الضيف مباركة للمندوب الجديد ومرحبة به في مهمته الجديدة، مؤكدة على أهمية ودور الصليب الاحمر لا سيما في عمله الميداني والإنساني الذي يقدم من خلاله للمواطنين المساعدة والخدمات الأساسية، مركزة على أهمية التعاون بين الصليب الأحمر والمحافظة مؤكدة أن المحافظة مفتوحة دائما للصليب الأحمر.

وقدمت أتيرة شرحا مفصلا حول الاوضاع السياسية والاقتصادية في محافظة نابلس، حيث أشارت إلى الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة من جانب الجيش الإسرائيلي على البيوت والمواطنين والتي كان اخرها الاعتداء على مجموعة منازل وتدمير محتوياتها قبل عدة أيام بالإضافة إلى العديد من الممارسات التي تستهدف المواطنين لا سيما الحالة التي تعيشها مدينة نابلس منفردة حيث تدخل قوات الاحتلال الاسرائيلي يوميا بعد الساعه الثانية عشر ليلا، وهذا يشكل عبئا حقيقيا على السلطة،هذا عدا اعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطنين وأراضيهم وأشجارهم ومحاصيلهم الزراعية والتي راح ضحيتها استشهاد عدد من الشبان في الاونة الأخيرة.

وأشارت أتيرة إلى المعاناة التي يعانيها المواطن بسبب الحواجز الاسرائيلية حول مدينة نابلس والتي تخنق وتتحكم بالمدينة وقراها بشكل كبير مؤكدة أن الحديث عن تسهيلات لا يرقى الى المستوى المطلوب.

وأوضحت اتيرة أيضا إلى أن نابلس تستعد الشهر القادم لانطلاق الخطة الإستراتيجية والتي تم إعدادها بإشراف عدد كبير من المختصين والاستراتيجيين والمهتمين وبمشاركة كافة القطاعات الحكومية وغير الحكومية حيث ستسلط الاضواء على واقع واحتياجات المحافظة الاقتصادية والتنموية والثقافية وغيرها من أجل النهوض بالمحافظة.

وأكدت أتيرة أن عدد العاطلين عن العمل في المحافظة هو رقم لا يستهان به حيث يوجد عدد كبير من الفئات القادرة على العمل والتي لا تجد فرصة لتوفير دخل مناسب بالاضافة إلى عمل جزء كبير منهم داخل المستوطنات ولكن بصورة غير قانونية حيث لا يحملون التصاريح وهذا يعرضهم للمسائلة القانونية والحرمان من الحماية االحقوقية والاجتماعية، أضف إلى ذلك عمالة الأطفال التي بدأت المحافظة بخطط للقضاء عليها وكذلك الخطة الوطنية لتنظيف الاسواق من بضائع المستوطنات و إنهاء العمل داخل تلك المستوطنات..