الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حسام:توثيق 200 اسلوب تعذيب بحق الاسرى والاسيرات بالسجون

نشر بتاريخ: 26/06/2010 ( آخر تحديث: 26/06/2010 الساعة: 14:44 )
بيت لحم - معا - اصدرت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" اليوم السبت، بياناً بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف اليوم، دعت فيه لعقد مؤتمر دولي حول ممارسات التعذيب والمعاملة القاسية بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الجمعية ان معظم الاسرى والمعتقلين تعرضوا للتعذيب والضغط النفسي والمعاملة القاسية خلال مرحلة اعتقالهم واستجوابهم حيث تم توثيق اكثر من 200 طريقة تعذيب.

وقالت الجمعية ان اسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون الدولي بتشريعها قوانين لممارسة التعذيب بحق الاسرى وبأساليب محرمة دوليا وتتنافى مع اتفاقية مناهضة التعذيب والاعلان العالمي لحقوق الإنسان.

واشارت حسام الى استشهاد العشرات بل المئات داخل الاسر وبعد خروجهم بفترة وجيزة بسبب التعذيب والضغط النفسي والاهمال الطبي، ولم يقدم اي مسؤول اسرائيلي للمحاكمة والمساءلة عن جرائم حرب ارتكبت في اقبية التحقيق والسجون لأن القانون الإسرائيلي أعطى الحماية للمحققين ولم يسمح بملاحقتهم.

واشار الجمعية أن التعذيب يبدأ مع الأسير منذ لحظة اعتقاله حيث يتعرض للتعذيب والتنكيل والاذلال وبطرق وحشية وبربرية حتى قبل وصوله الى مركز التحقيق ودون ابراز امر الاعتقال وبيان حقوق المعتقل، وأصبح التنكيل بالمعتقلين قانوناً وسياسة روتينية وعبارة عن قرصنة يقوم بها الجنود خلال اعتقال وتوقيف الأسرى أو خلال نقلهم في الشاحنات العسكرية.

ومارس المحققون الاسرائليون ما يسمونه (التحقيق العسكري) مع الأسرى وهو استخدام العنف الشديد والضغط النفسي الهائل ويتقرر من المحكمة العليا والمستشار القضائي الاسرائيلي بحجة انتزاع اعترافات من المعتقل.

واعتبرت جمعية حسام ان ظاهرة تصاعد سياسة التعذيب الوحشي بحق الاسرى والمعتقلين مؤشر على فساد اخلاقي وقيمي وتدهور كبير في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي تتصرف بعنجهية ودون اي رادع قانوني وانساني، فلا يوجد اي منطق لسبب امني اجبار اسير على شرب البول او اكل التراب او تعريته اما المجندات أو اطلاق كلاب مسعورة عليه او التحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب.