الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القارة الآسيوية تثبت جدارتها بمقاعد إضافية

نشر بتاريخ: 26/06/2010 ( آخر تحديث: 26/06/2010 الساعة: 14:51 )
بيت لحم - معا - جاء في تقرير نشر على موقع الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ان المنتخبات الآسيوية المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010 أثبتت جدارتها بالتواجد في قمة البطولات العالمية لكرة القدم، وقدرتها على مقارعة الكبار بقوة.

ولكن، قبل انطلاق منافسات البطولة، كان جونجي أوغورا نائب رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم أعرب عن خشيته في تقليص عدد مقاعد القارة الآسيوية في كأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل.

وقال اوغورا (71 عاماً) في مقابلة مع مع صحيفة (سانكي سبورتس): أنا قلق على مقاعد آسيا البالغ 4.5 في كأس العالم المقبلة، وذلك إذا لم يتأهل فريقين على الأقل من آسيا إلى دور الـ16 في جنوب أفريقيا.

وأشار في ذات الوقت إلى وجود اقتراحات برفع عدد مقاعد القارة الأفريقية لتصل إلى ستة مقاعد من خلال تقليص حصة آسيا.

ولكن الآن بعد نجاح اليابان وكوريا الجنوبية في التأهل إلى دور الـ16 فإن أوغورا يستطيع التخلص من القلق. علماً بأن الفريقين سبق لهما التأهل سوياً إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم 2002 أيضاً التي استضافاها معاً.

تفوق بالمقارنة مع أفريقيا

ومن خلال مطالعة أوراق الدور الأول في نهائيات كأس العالم 2010 فقد فرضت المنتخبات الآسيوية تفوقها بشكل واضح في مواجهة منتخبات القارة الأفريقية المضيفة.

فرغم أن أفريقيا تتمثل بستة منتخبات في النهائيات إلا أن منتخباً واحداً فقط هو غانا نجح في التأهل للدور الثاني، في حين خرجت بقية المنتخبات وهي جنوب أفريقيا والجزائر وساحل العاج والكاميرون ونيجيريا.

وخلال النهائيات الحالية تواجهت منتخبات آسيا وأفريقيا في أربع مواجهات، حيث فازت الكاميرون على الكاميرون 1-0 وتعادلت كوريا الجنوبية مع نيجيريا 2-2 وأستراليا مع غانا 1-1، في حين خسرت كوريا الشمالية التي تشارك في النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1966 أمام ساحل العاج 0-3.

توزيع المقاعد في نهائيات كأس العالم

تشتمل نهائيات كأس العالم على مشاركة 32 منتخباً، وتتوزع مقاعد القارات في النهائيات بحسب التوزيع التالي:
1- أوروبا: 13 مقعداً (53 منتخباً في التصفيات)
2- أميركا الجنوبية: 4.5 مقعداً (10 منتخبات)
3- كونكاكاف: 3.5 (40 منتخباً)
4- أفريقيا: 5 (55 منتخباً).
5- آسيا: 4.5 (46 منتخباً).
6- أوقيانوسيا: نصف مقعد (11 منتخباً).

وتعتمد معايير توزيع مقاعد كل قارة في نهائيات كأس العالم على عاملين أساسيين، وهما نتائج منتخبات هذه القارة في نهائيات كأس العالم، إلى جانب عدد سكان الدول الأعضاء في الاتحاد القاري.

ومن خلال احتساب معادلة لعدد مقاعد كل قارة في النهائيات، والعدد المفترض لممثلي هذه القارة في دور الـ16 فإن القارة الأوروبية أخفقت في هذا المجال.

حيث تتمثل القارة الأوروبية بـ13 منتخباً وبالتالي فإنه يجب أن يتأهل 9 منتخبات إلى دور الـ16، ولكن العدد الفعلي للمتأهلين مع انتهاء الدور الأول كان ستة منتخبات، وهي المانيا وانكلترا وهولندا وسلوفاكيا وإسبانيا والبرتغال.

وفي المقابل خرجت إيطاليا حاملة اللقب وفرنسا الوصيفة واليونان والدنمارك وصربيا وسويسرا وسلوفينيا.

ولن تتجاوز حصة أوروبا في الدور ربع النهائي الثلاثة منتخبات، وذلك لأن ممثلي القارة سيواجهون بعض في الدور الثاني، حيث تتقابل المانيا مع انكلترا وهولندا مع سلوفاكيا وإسبانيا مع البرتغال.

من جهتها حققت أميركا الجنوبية رصيداً كاملاً في نهائيات كأس العالم 2010 من خلال تأهل جميع ممثليها الخمسة إلى الدور الثاني بعدما حققت نتائجاً مميزة في الدور الأول.

فقد تأهلت أوروغواي والأرجنتين وبارغواي والبرازيل وتشيلي إلى دور الـ16، علماً بأن تأهل المنتخبات الأربعة الأولى جاء من خلال تصدرها لترتيب المجموعة.

وكان معدل نجاح كونكاكاف 66.7% مقابل 50% للقارة الآسيوية و16.7% لأفريقيا.

آسيا موحدة

تعيش القارة الآسيوية وحدة غير مسبوقة على صعيد كرة القدم، حيث أن الجميع يتطلع إلى تحقيق نهضة شاملة في كافة أرجاء القارة.

ويمكن النظر إلى تصريح بارك جي-سونغ قائد منتخب كوريا الجنوبية كمثال على هذا الوحدة، حيث قال قبيل تأهل منتخب اليابان للدور الثاني: نحن من آسيا ونريد تأهل المزيد من المنتخبات الآسيوية إلى دور الـ16.

وأضاف: كرة القدم الآسيوية تتطور بشكل مستمر وأنا أعتقد أن كوريا تعتبر حالياً من ضمن أفضل الفرق في آسيا، إذا ما نجحت اليابان في التأهل إلى دور الـ16 فإن ذلك سيكون أمراً رائعاً.

وأوضح اللاعب في ذات التصريح: يجب أن نظهر للعالم أن المنتخبات الآسيوية ليست ضعيفة، وبأننا نتطور بشكل مستمر، وكذلك أننا سنكون قادرين في أحد الأيام على تحقيق الفوز أمام أفضل منتخبات العالم.

ونجح منتخب اليابان بالفعل عقب تصريح بارك في تحقيق الفوز على الدنمارك 3-1 ليبلغ الدور الثاني، وليصبح على بعد مباراتين فقط من تحقيق الهدف الذي وضعه مدرب الفريق تاكيشي أوكادا والمتمثل في بلوغ الدور قبل النهائي.