الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من حزب الشعب يلتقي القائم بالأعمال في السفارة البلغارية بدمشق

نشر بتاريخ: 26/06/2010 ( آخر تحديث: 26/06/2010 الساعة: 14:32 )
دمشق- معا- قام وفد من حزب الشعب الفلسطيني برئاسة مصطفى الهرش عضو اللجنة المركزية للحزب وعضوية سليم رشيد عضو قيادة الحزب في سورية، بزيارة السفارة البلغارية في دمشق والتقى مع بودور مالاكوف القائم بأعمال السفير البلغاري في دمشق.

ورحب القائم بالأعمال بالوفد الزائر مؤكدا على أهمية اللقاء وتبادل الآراء باستمرار، من قبل الطرفين ، كما أكد على العلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والبلغاري.

وتحدث مالاكوف عن تردي الأوضاع الاقتصادية في بلغاريا وتأثير الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي في بلغاريا ، ثم طرح عدد من الاستفسارات مستوضحا الوضع الفلسطيني الراهن وجدوى المفاوضات غير المباشرة!.

وتحدث مصطفى الهرش شاكرا له اتصاله واهتمامه لتبادل الآراء والأفكار والمقترحات ، وأهمية استمرار العلاقات الثنائية وتطويرها ، ثم نوه الى المتغيرات الدولية بعد انهيار النظام الاشتراكي ، ومن فشل محاولات أمريكا في التفرد في قيادة العالم ، والأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وانعكاساتها ، وقال اليوم يمر العالم بمخاض مرحلة انتقالية ووجود مراكز قوى دولية الى جانب الولايات المتحدة .

ثم استعرض المستجدات في المنطقة ، وخاصة القرصنة الإسرائيلية على قافلة الحرية لكسر الحصار عن غزة ، مؤكدا على مخاطر الممارسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي ، الضاربة بعرض الحائط كل القوانين والشرائع الدولية ، معتبرة نفسها دولة فوق القانون ( خارجه عن القانون ) وبحماية أمريكية . ودعا الهرش الى ضرورة فك الحصار الظالم والجائر على شعبنا بشكل كامل ، لا تخفيف جزئي . كما اكد على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية ورفض لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها حكومة اليمين المتطرفة بزعامة نتنياهو .

ثم انتقل الحديث حول الضفة الغربية والقدس ، التي تشهد حصارا جائرا والعديد من الممارسات العنصرية ضد شعبنا وتستهدف التهويد وقضم للاراضي وبناء المستوطنات وتوسيعها وبناء جدار الفصل العنصري ووضع الحواجز الثابتة والطائرة وتقطيع أواصل الضفة .وقال في الحقيقة ان شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة يعاني من الحصار الجائر والظالم وان الحل هو انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران 1967 ، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة ،وعاصمتها القدس الشرقية ، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها ، طبقا للقرار الاممي رقم 194 .

وردا على سؤال القائم بأعمال السفير البلغاري في دمشق ، حول موقف حزب الشعب الفلسطيني من المفاوضات التقريبية . أجاب الهرش ان حزب الشعب الفلسطيني كان يطالب منذ البداية بوقف المفاوضات العبثية مع الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة ، ورفض العودة الى المفاوضات المباشرة او غير المباشرة الا بوقف شامل وكامل للاستيطان في الضفة والقدس ،وتحديد مرجعية المفاوضات ،وسقف زمني لها ، وجاءت ممارسات إسرائيل بعد استئناف المفاوضات غير المباشرة لتؤكد صحة مواقف ورؤية حزبنا ،وان إسرائيل غير جاهزة لعملية السلام بشكل كامل . ولا تعترف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره ، ولا تعترف بالقرارات الدولية والشرعية الدولية ،ولا تعترف بحق هذا الشعب بإقامة دولته الوطنية المستقلة، ولا تعترف بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية بالنكبة التي ألمت بهذا الشعب الجبار والماسات التي لحقت به،ولا تعترف أيضا بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وأرضهم وممتلكاتهم التي شردوا وهجروا منها قسرا ، إذا اين هو الشريك الإسرائيلي ، نحن نقول نعم لا يوجد شريك إسرائيلي ولا جدوى من المفاوضات الغير مباشرة .

ثم تطرق الهرش الى الانقسام في الساحة الفلسطينية وأثاره السلبية والمدمرة على شعبنا وقضيتنا العادلة ، مؤكدا على ضرورة انجاز المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام والجلوس على طاولة الحوار الوطني الشامل ، وطالب الاخوة في حماس بالتوقيع على الورقة المصرية كمدخل وكأرضية ، للدخول في حوار وطني شامل للاتفاق على آلية للخروج من الأزمة ،ووضع على الية تنفيذ لهذه المصالحة الحقيقية والجدية ، وضمان المشاركة السياسية الحقيقية والفعلية للجميع الجميع، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الكل الفلسطيني بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية،بغض النظر عن نسبة الحجوم الفصائلية ، وبرنامج سياسي متوافق عليه ، وهذا بحد ذاته هو اعتراف ضمني بشرعية حماس في النظام السياسي الفلسطيني. وإقرار بان حركة حماس جزء حيوي من النسيج الوطني والسياسي الفلسطيني . واكد الهرش على أهمية تغليب المصلحة الوطنية العليا على اية مصالح فئوية او فصائلية ضيقة.

وفي نهاية حديثه تطرق الهرش الى ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ما دام إمكانية التوصل الى مصالحة وطنية متعثرة راهنا ، وخاصة بعد فشل الجهود المبذولة والمتعددة ، والتي كان آخرها الجهود التي قام بها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.. وفي السياق دعا الهرش الى اعتماد مبدأ التمثيل النسبي الكامل لأي انتخابات قادمة .

ثم تحدث ابو شادي حول اللاجئين الفلسطينيين ( بمناسبة يوم اللاجئ ) والمآسي التي تحملها شعبنا الفلسطيني وبعض الشروط العربية على دخول اللاجئين الى أراضي هذه الدولة او تلك وفي هذه المناسبة طالب ابو شادي بضرورة رفع كل أشكال الظلم التي يتعرض لها شعبنا في مخيمات لبنان ودعا الى أهمية توفير الحقوق المدنية التي تضمن له العيش الكريم وحرية العمل والتملك والتنقل والتعليم والعمل في جميع المهن والاختصاصات المتوفرة . ثم اكد على ضرورة الارتقاء بأشكال الدعم والمساندة لشعبنا ،وفي إدانة إسرائيل والعمل لمحاصرتها اقتصاديا وعلميا وسياسيا.

وبنهاية اللقاء أبدى القائم بالأعمال ارتياحه لم تم استعراضه والحوار والنقاش حوله وتمنى للشعب الفلسطيني الصديق الخروج من هذه المحنة الصعبة التي يمر بها مؤكدا دعمه للنضال الوطني العادل للشعب الفلسطيني وداعيا الى إنهاء حالة الانقسام والتوحد حول برنامج توافق وطني.