الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بدل أن تعيد له مواشيه.. محكمة الاحتلال تغرم مواطنا لعدم اقامته بالقدس

نشر بتاريخ: 26/06/2010 ( آخر تحديث: 26/06/2010 الساعة: 20:17 )
القدس- معا- أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية أمس قرارا يلزم المواطن محمد علي ابراهيم صلاح (أبو علي) بدفع مبلغ مقداره 12 ألف شيكل غرامة لادعاء عدم إقامته في القدس، ويحمل بطاقة هوية الضفة الغربية.

وقال المواطن محمد صلاح بأنه فوجيء من قرار المحكمة الذي كان توجه إليها في وقت سابق وتحديدا في العام 2008 لاستعادة 120 رأس من الأغنام كانت صودرت منه قبل عامين، وتقدر أثمانها حاليا بنحو ربع مليون شيكل، وكانت مصدر رزقه الوحيد بعد مداهمة مسكنه في بيت صفافا جنوب القدس والذي يقيم في وعائلته منذ العام 1967.

وعبر المواطن المذكور عن استهجانه واستغرابه الشديدين من قرار المحكمة الذي يسقط عنه حق إقامته في المدينة المقدسة في مساومة واضحة ومفضوحة من قبل المحكمة لإرغامه عن التنازل عن حقه في استعادة مواشيه، عدا أن القرار يحمل في طياته تهديدا بالابعاد له ولأسرته المكونة من 15 نفرا.

وأشار المواطن لمراسلنا في القدس إلى أن المحكمة أمهلته مدة 30 يوما لدفع هذا المبلغ، والا سيتم إغلاق الملف وإرغامه على دفع الغرامة، بما في ذلك إلزامه بدفع اتعاب محامي المستوطن الذي استولى على منزل والديه المسنين قبل شهرين تقريبا، وقد نقل في حينه على لسان المستوطن بأن هذه المبالغ ستستخدم لترميم البيت المستولى عليه.

يذكر أن بلدية الاحتلال كانت وجهت للمواطن محمد صلاح(أبو علي) إخطارا في السابع عشر من حزيران الجاري بهدم منزل أسرته المجاور للبيت الذي استولى عليه مستوطنون بحجة عدم الترخيص. وطلبت البلدية في إخطارها من المواطن المذكور مثوله أمام مفتش البلدية يوم الثلاثاء القادم للتحقيق معه، علما بأن البيت مشيد قبل العام 1967.

وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أمس الأول المواطن (أبو علي) إثر شكوى قدمها المستوطنون ضده مدعين أنه اعتدى عليهم، وتم نقله إلى مركز شرطة موريا في تلبيوت حيث تم التحقيق معه لعدة ساعات قبل أن يطلق سراحه بكفالة إلى حين المحكمة بكفالة مقدارها خمسة الآف شيكل. علما بأن الشرطة الإسرائيلية كانت اعتقلت قبل ستة أشهر المواطن محمد صلاح لمدة أربعة أيام ، وقدم إلى محكمة الصلح التي أطلقت سراحه بكفالة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل للمرة الثانية.

وناشد المواطن المذكور الهيئات الرسمية والشعبية مساندته وتقديم الدعم له في مواجهة هذه الحملة التي تستهدف وجوده وعائلته ومحاولة اقتلاعه من منزله في بيت صفافا، مشيرا إلى أنه لم يعد بمقدوره تحمل الملاحقات المستمرة من مختلف الدوائر الاسرائيلية وممارسة الضغوط الاقتصادية عليه.