الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكلية العصرية تختار اردوغِان شخصية العام الأكاديمي

نشر بتاريخ: 26/06/2010 ( آخر تحديث: 26/06/2010 الساعة: 17:30 )
رام الله-معا- أعلن مجلس أمناء الكلية العصرية أنه اتخذ بالإجماع قرارا باختيار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان شخصية للعام الأكاديمي 2009- 2010، حيث سيجري الإعلان عن هذا القرار بصورة رسمية، بما في ذلك تسليم الشهادة الخاصة بهذا الاختيار ِخلال الاحتفال بتخريج الفوج السابع والعشرين "فوج الوحدة والحرية" والذي سيقام يومي الرابع والخامس من شهر تموز المقبل.

وقال بيان لمجلس أمناء الكلية أن هذا القرار جاء تعبيرا عن مشاعر التقدير والعرفان من قبل الكلية واسرة التعليم العالي وعموم أبناء الشعب الفلسطيني، لمواقف أردوغان والحكومة والشعب التركي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والإنسانية.

وعدد البيان طائفة من المواقف "الجريئة والمميزة" التي اتخذتها الحكومة التركية ورئيسها لنصرة الشعب الفلسطيني ومن بينها الموقف الذي اتخذه اردوغان والشعب التركي عموما خلال الحرب الإسرائيلية على شعبنا في قطاع غزة، وما جرى أثناء رحلة أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة والتي قدم فيها الشعب التركي تسعة شهداء من خيرة أبنائه، بالإضافة للمواقف المبدئية الثابتة تجاه القدس، فضلا عن الدعم السياسي والمادي والمعنوي المتواصل الذي تقدمه تركيا للشعب الفلسطيني ومؤسساته الرسمية والشعبية في شتى الميادين.

ولفت البيان إلى أن صدور هذه المواقف عن دولة بحجم تركيا، وبوزنها الدولي والإقليمي، وسياساتها المعروفة بالحكمة والاتزان ومراعاة القواعد والقوانين الدولية، يبشر بانعطافة نوعية وتغير جوهري في مسار قضية الشرق الأوسط، وفي اتجاه إيجاد حل عادل لهذه القضية التي طال أمدها.

كما نوه البيان إلى الإنجازات التي حققتها تركيا في عهد حكومة اردوغان في ميادين التنمية وتحقيق الرخاء للشعب التركي، مؤكدا أن هذه الإنجازات تشكل نموذجا ملهما للشعوب والبلدان التي عانت من الاستعمار والتهميش وبخاصة الشعوب العربية والشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن الكلية العصرية دأبت على اختيار إحدى الشخصيات المحلية أو العربيية أو الدولية وتسميتها شخصية العام الأكاديمي حيث يجري الإعلان عن هذا الاختيار اثناء حفل التخريج السنوي، وذهب هذا اللقب في الأعوام السابقة لكل من الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير دولة قطر، والدكتور سلام فياض رئيس الوزراء، والقائد الأسير أحمد سعدات، والطفلة الفلسطينية هدى غالية، وامير الشهداء خليل الوزير (أبو جهاد).

وقال الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية أنه تمت مخاطبة الحكومة التركية بشأن هذا القرار الذي يمثل بادرة عرفان وتقدير من الشعب الفلسطيني تجاه الأمة التركية ورئيس وزرائها رجب طيب اردوغان.

وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة الرمزية في تعزيز العلاقات وبناء مزيد من جسور التعاون والتبادل الثقافي والعلمي بين الشعبين الفلسطيني والتركي وبين المؤسسات التعليمية والأكاديمية في البلدين، ولا سيما أن هذه العلاقات اكتسبت زخما إضافيا في ضوء المواقف التركية المبدئية وبعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس محمود عباس لتركيا وتقديمه العزاء بشهداء أسطول الحرية مطلع شهر حزيران الجاري.