الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة شاليط تنطلق نحو القدس وعائلته تتعهد بعدم العودة للبيت إلا برفقته

نشر بتاريخ: 27/06/2010 ( آخر تحديث: 27/06/2010 الساعة: 17:27 )
بيت لحم- معا- انطلقت "مسيرة جلعاد شاليط"، صباح اليوم الاحد، من منزله نحو مدينة القدس سيرا على الاقدام، وذلك "للضغط على الحكومة الاسرائيلية من اجل الاسراع في الافراج عن الجندي الاسير جلعاد شاليط.

ومن المتوقع ان تستمر المسيرة التي انطلقت من "متسبيه هيلا" في شمال اسرائيل، 12 يوما لتصل في النهاية إلى منزل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، المكان الذي ستسكن به عائلة شاليط، بعد ان قررت ترك المنزل شمال اسرائيل والبقاء امام منزل نتنياهو حتى الافراج عن جلعاد.

وبحسب ما ورد على كافة المواقع العبرية فقد انضم الى عائلة شاليط في المسيرة منذ البداية ما يقارب 2500 اسرائيلي، انضم اليهم اثناء السير العديد من الاسرائيليين حيث وصل العدد حسب تقديرات الشرطة الاسرائيلية الان الى 10,000 مشارك في المسيرة، وقد قامت الشرطة الاسرائيلية بوضع العديد من الترتيبات لتأمين سير المسيرة التي ستجوب شوارع رئيسية من شمال اسرائيل حتى القدس، وقد تم وضع العديد من العناصر الشرطية التي سترافق المسيرة وتؤمن لها الطريق وتحاول تنظيم حركة المرور.

واضافت هذه المصادر ان والد الجندي "نوعام شاليط" وزوجته اعلنا قبل انطلاق المسيرة من امام منزلهما شمال اسرائيل، بانهما لن يعودا الى المنزل الا مع جلعاد، وقد ابدى العديد من المناصرين تأييدهم لهذا الموقف من خلال مطالبة الحكومة الاسرائيلية بالافراج عن مزيد من الاسرى الفلسطينيين ممن تنعتهم الحكومة الاسرائيلية بـ "الملطخة أيديهم بالدماء" لاتمام صفقة التبادل وتحرير جلعاد شاليط من الاسر.

واضافت هذه المصادر ان نوعام شاليط أسِف للطريقة التي تتعامل معها الحكومة الاسرائيلية بما يخص ابنه الاسير قائلا: "انه لمن المؤسف ان يتحول النقاش حول القيم الى روح تجارية وكأننا نتحدث عن بقالة، ولا نتحدث عن جندي في صفوف الجيش الاسرائيلي أسير وحي"، وبدورها اكدت افيفيا شاليط والده الجندي "اننا بمساعدة الجمهور الاسرائيلي الذي يشاركنا المسيرة نحو القدس سوف نستعيد جلعاد، وبمساعدتكم ووقوفكم معنا لن نعود الى البيت الا مع إبننا".

يشار إلى أن المسيرة التي ستستمر وفقا لتقديرات القائمين عليها ومصادر الشرطة الاسرائيلية 12 يوما، سوف تمر بالعديد من المدن الرئيسية في اسرائيل، ومن المنتظر ان يشارك بها عشرات الالاف من الاسرائيليين بعد ان قام منظمو المسيرة مع عائلة شاليط ببعث العديد من الرسائل عبر الـ "أس. أم. أس" وكذلك عبر الصحف والدعاية الواسعة خلال الاسبوعين الاخيرين، حيث اعلن العديد من الشخصيات المهمة في اسرائيل مشاركتهم في هذه المسيرة، من شخصيات سياسة واجتماعية وفنانين ورياضيين واعلاميين، حيث كانت الصحف الاسرائيلية وخاصة صحيفة "معاريف" تضع صورا لهذه الشخصيات التي اعلنت نيتها المشاركة لجذب مزيد من المشاركين الاسرائيليين.