الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدير عمليات الأونروا يعتبر توزيع المواد الغذائية لموظفي السلطة بداية لامتداد مساعدتهم

نشر بتاريخ: 18/06/2006 ( آخر تحديث: 18/06/2006 الساعة: 16:10 )
غزة- معا- اعتبر جون جنج مدير العمليات في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" توزيع المواد الغذائية ولأول مرة للذين لم يتقاضوا رواتبهم مدة أربعة شهور على التوالي نتيجة للحصار الإسرائيلي بالبداية لامتداد توزيع المواد الغذائية لهذه الفئة في هذا الوضع المتردي الذي تواجهه.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جنج اليوم الأحد عقب زيارة تفقدية لمركز توزيع المساعدات الغذائية في مخيم الشاطئ بغزة التابع لوكالة الغوث "مخزن التموين " حيث تفقد خلالها سير عملية توزيع المواد الغذائية للدورة الأولى لعام 2006م ضمن برنامج الطوارئ الذي يشمل عائلات موظفي السلطة الذين لم يكونوا على قائمة التوزيع من قبل.

وأكد جنج على أن دور الوكالة هو فقط محاولة للمساعدة بحل المشكلة التي يواجهها الفلسطينيين بسبب الحصار وليس القيام بحلها قائلا:" لسنا هنا حلاً لهذه المشكلة ولكن وجودنا لمحاولة حل هذه المشكلة ".

ونفى جنج أن الوكالة تقوم بهذه المساعدات لتحل محل السلطة الفلسطينية, مؤكدا على أن مهامها فقط هي تقديم المساعدات الغذائية الطارئة للفلسطينيين.

وفي رد جنج على سؤال حول إذا كانت وكالة الغوث تقدم هذه المساعدات الغذائية لموظفي وزارة الصحة ضمن موظفي السلطة عوضا عن الدعم المالي الذي سيقدم لموظفي الصحة أوضح أن هذه المساعدات الغذائية آليه مختلفة عن تلك .

ومن جهته أوضح مساعد مدير العمليات في الوكالة مؤمن شاهين أن الوكالة تبدأ اليوم توزيع المساعدات للعائلات الفلسطينية المحتاجة وموظفي السلطة الذين لم يستفيدوا من مساعدات الوكالة من قبل على أن يستمر توزيع تلك المساعدات على 9 أيام تبدأ من 18-26 من الشهر الجاري .

وأضاف شاهين أن الوكالة بدأت اليوم بتوزيع المساعدات على الفئة (A) و هي تلك العائلات التي يزيد عدد أفرادها عن 9 أفراد على أن يتم توزيع تلك المساعدات على الفئة (B) بعد ذلك وهي العائلات التي يكون عدد أفراد العائلة 7 أو 8 أفراد ثم الفئات( C,D,E) على أن يتم إعطاء الأولوية للأسر ذات عدد أفراد أكثر كما أن كمية المواد الغذائية المقدمة تكون أكبر للعائلات ذات العدد الكبير في أفرادها .

وعبر المواطنون عن شكرهم العميق للدور الداعم الذي تقوم به الوكالة معتبرين هذه المساعدات بالبسيطة جدا لما تحتاجه الأسر الفلسطينية من المتطلبات الأساسية اليومية الملحة مطالبين بحل مشكلة دفع الرواتب نهائيا حتى لا تتفاقم الأزمة و يزداد عدد الأسر التي تكون بحاجة لمساعدات الوكالة .

ومن جانبه اعتبر أحد موظفي الحكومة أن تقديم المساعدات على صورة مواد غذائية وعدم تقديم المساعدات المالية للموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم انما هو يرجع الفلسطينيين لعهد الأجداد القدماء في المقايضة قائلا :" عندما يحتاج أحد أبنائنا كتب للمدرسة هل نعطي البائع زجاجة زيت بدلا من الكتاب المدرسي أو الجامعي".

وبدوره قال أحد موظفي وزارة الصحة " إن هذه المساعدات كلام فارغ و أن أسعارها لا تزيد على 200 شيكل "مضيفا أن موظفي الحكومة الفلسطينية يعانون مدة أربعة شهور من عدم القدرة على تلبية حاجات أسرهم الملحة" .

واعتبر أحد المعلمين الحكوميين هذه المساعدات لا تحل حتى أزمة المنزل لأن المنزل يحتاج أكثر مما هو مقدم بكثير من خضروات وأنابيب الغاز الطبيعي وفاتورة الكهرباء و توفير العلاج في حال المرض على حد تعبيره إلى جانب مستلزمات أخرى.

وطالبت والدة أحد الموظفين العاملين في وزارة المالية العالم التدخل من أجل مساعدة الفلسطينيين على حل مشكلة الحصار الاسرائيلي.