مركز القدس يطالب بفتح مؤسسة إيلاف وعشرات المؤسسات المقدسية المغلقة
نشر بتاريخ: 27/06/2010 ( آخر تحديث: 27/06/2010 الساعة: 13:13 )
القدس- معا- دعا مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية السلطات الإسرائيلية إلى التراجع عن قرارها القاضي بإغلاق جمعية إيلاف لدعم التعليم في القدس، مؤكدا أن القرار بإغلاق الجمعية يلحق أضرار كبيرة بالمئات من التلاميذ والطلية خاصة الطلاب الجامعيين الذين يجدون صعوبة كبيرة في تأمين أقساطهم الجامعية بفعل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المقدسيون جراء ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وكان المفتش العام للشرطة الإسرائيلية دودي كوهين أصدر نهاية الأسبوع قبل الماضي قرارا بإغلاق مقر الجمعية الكائن في شارع الرشيد بالقدس المحتلة بذريعة علاقة الجمعية بحركة حماس، وهو إدعاء كذبه القائمون على الجمعية مؤكدين أن جمعيتهم تعمل بصورة قانونية بموجب ترخيص مزاولة من وزارة الداخلية الإسرائيلية، وبأن لديهم مدقق حسابات قانوني، في حين أن نشاطات الجمعية التي تأسست قبل نحو ستة أشهر مكشوفة ومعلنة، وقد تمكنت منذ تأسيسها وحتى الآن من تقديم قروض ل169 طالبا جامعيا سيتم تسديدها بعد تخرج هؤلاء الطلبة والتحاقهم بوظائفهم.
واستغرب بيان لمركز القدس من توقيت إغلاق هذه الجمعية التي تعنى بالتعليم في القدس، وهو قطاع يواجه أزمة خطيرة بسبب النقص الحاد في الغرف الصفية ووجود أكثر من عشرة آلاف طالب مقدسي بلا أي إطار تعليمي، في وقت تتنصل فيه البلدية من مسؤوليتها إزاء ما آل إليه قطاع التعليم المقدسي.
وحث مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لإلزامها بإعادة فتح عشرات المؤسسات المقدسية التي أغلقتها السلطات الإسرائيلية منذ بدء انتفاضة الأقصى الثانية وعلى رأسها بيت الشرق والمؤسسات التابعة له، كون هذه المؤسسات كانت تقدم خدمات إنسانية وإغاثية واجتماعية وقانونية لأكثر من ربع مليون مقدسي، منوها إلى أن إغلاق هذه المؤسسات يتعارض مع تعهد الحكومة الإسرائيلية باحترام عمل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ، وفق ما نصت علية وثيقة وزير الخارجية النرويجي الراحل هولست والتي وقعها من الجانب الإسرائيلي وزير الخارجية آنذاك شمعون بيرس، كما أن استمرار إغلاقها يتعارض مع تعهد إسرائيلي آخر في مؤتمر أنابوليس بإعادة فتح جميع المؤسسات المقدسية المغلقة.
وفي هذا السياق أكد مركز القدس أنه بدلا من تحترم الحكومة الإسرائيلية تعهداتها للمجتمع الدولي في أنابوليس قامت بإغلاق مزيد من الجمعيات والمؤسسات الإنسانية والخيرية، في مددت إغلاق المؤسسات المغلقة. كما صعدت من قيودها المفروضة على النشاطات الجماهيرية، وحظرت العام المنصرم والعام الحالي عشرات الفعاليات الثقافية والاجتماعية، كما منعت إقامة المهرجانات والمعارض، والفعاليات الاجتماعية المختلفة.