خبير ومدون دولي يلتقي خبراء محليين في مجال المدونات
نشر بتاريخ: 27/06/2010 ( آخر تحديث: 27/06/2010 الساعة: 14:49 )
رام الله- معا- خلال لقاء الخبير الدولي سامي بن غربية في مجال المدونات لمدة يومين مع عدد من الخبراء المحليين من الضفة الغربية في مقر شبكة أمين الإعلامية برام الله لوحظ وجود قصور فلسطيني في الاستخدام الأمثل لتقنية المدونات كسلاح في مواجهة إعلام الاحتلال المتفوق والمزيف للحقائق والوقائع.
وعن سبب القصور يرى الخبير المحلي في مجال التدوين الصحفي خالد معالي الى ان النتيجة السابقة تعود لحداثة التدوين في فلسطين ولولا جهود شبكة أمين لكان المدونون الفلسطينيون في مرحلة الأمية في مجال التدوين والمدونات.
خبير المدونات التونسي بن غربية وخلال زيارته الحالية الى الضفة الغربية كشف عن طرق عديدة في الدمج الرقمي لخدمة الحالة الفلسطينية، حيث أوضح انه بإمكان الفلسطينيين في الضفة مثلا استخدام صور "غوغل ايرثGoogle Earth " قبل بناء الجدار وإعادة استخدام الصور بعد البناء من صور "غوغل ارث" والاستعانة بالفيديو منYouTube " ومن ثم إبراز وتبيان ما يقوم به الاحتلال من جرف للأشجار وتخريب للأراضي مدعما بالدلائل التي لا يشوبها شك.
وأشار بن غربية الى انه يمكن نشر كل ذلك في المدونات وبالتالي توزيعها على مختلف دول العالم وشرح وجهة النظر الفلسطينية من خلال المدونات .
وعن طرق التشبيك التقنية لتقوية وتغذية المدونات يرى الخبير والمدرب المحلي معالي إن الحالة الفلسطيني بحاجة متزايدة للمدونات ونشرها ووصولها لاكبر شريحة لإبراز المعاناة والظلم الذي وقع وما زال على الشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلال ، وهو ما اشار اليه بن غربية في ضرورة زيادة زوار المدونات من خلال التشبيك مع" فيسبوك Face book او تويتر Twitter" وهو ما يوفره تويتر مثلا من خلال وضع رابط المدونة مع كل رسالة يقوم بإرسالها المدون ليطلع عليها ألاف من المشتركين ويتفاعلوا معها .
وأشار بن غربية الى حادثة نشر الاحتلال صور اسلحة ادعت سلطات الاحتلال انها وجدت على متن سفينة اسطول الحرية "مرمرة" ، حيث قام مدون مغربي بكشف كذب الاحتلال وبين انها لصورة منشورة قبل سنوات من قبل الاحتلال لسفينة الاسلحة كارين ايه ادعى الاحتلال وقتها انها وجدت عليها.
ويرى بن غربية أن الإعلام التقليدي همش الكثير من القضايا والأحداث التي تعد بنظر الجميع مهمة، مما جعل المدونات هي ملاذ للمئات والآف على مستوى العالم من المهتمين لنشر قضاياهم ومنها قضايا الشعب الفلسطيني ومشاكله مع الاحتلال وهمومه والتعبير عنها بطرق ووسائل حديثه.
وأشار بن غربية إلى أن هناك عوائق أمام التدوين بشكل عام على مستوى الدول أولها الحجب والرقابة والحاجز اللغوي والإدماج الرقمي، كما أن هناك لجوء للسلطات والحكام للمدونات للدفاع عن مواقفهم من باب الإدراك بأهميتها، وتأقلمت معها واصفا ذلك بالتأقلم السلبي.
وأوضح بن غربية أن موقع أصوات عالمية تمكن من إقامة شبكة من المدونين في نحو 195 دولة، كما تخطى حاجز اللغة من خلال ترجمة ما تنشره بأكثر من 20 دولة. وكشف عن وجود 214 مدون وصحفي اعتقلوا خلال العام 2010 بينهم 89 عربي يشكلون 42 بالمائة من المجموع العام.
ويقول معالي من حلال تدريبه لعدد من طلاب وطالبات يدرسون في جامعات الضفة – النجاح وبيرزيت والقدس المفتوحة- الى انه يلاحظ أن هناك نقص في مجال ثقافة التدوين على مستوى الضفة ؛حيث إن استخدامات الانترنت من قبل المستخدمين تكون في شكلها الغالب للتصفح والدردشة - كمتلقي ومستقبل غير مرسل - وأمور أخرى ليست ذات فائدة تذكر، ودعا معالي الى شن حملات مركزة لنشر ثقافة التدوين في فلسطين والعالم العربي خاصة أن الوسائط متوفرة وهي في غالبيتها مجانية ويمكن للمتصفح الوصول إليها بسلاسة وسهولة.