جبهة النضال: مدينة القدس تشهد معركة لاخراجها من أية تسوية قادمة
نشر بتاريخ: 27/06/2010 ( آخر تحديث: 27/06/2010 الساعة: 15:24 )
رام الله- معا- قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن "مدينة القدس تشهد معركة حقيقية تنفذها حكومة الاحتلال الاسرائيلية المتطرفة لاخراجها من أية تسوية سياسية قادمة، وذلك ضمن مخطط حكومة نتنياهو بدءاً من البناء الاستيطاني مرورا بعمليات التهجير القسري وهدم منازل المواطنين".
ودانت الجبهة اعتداءات قوات الاحتلال على المواطنين في بطن الهوى بحي سلوان بمدينة القدس المحتلة، "التي تندرج ضمن مسلسل التهويد وتضييق الخناق على السكان الفلسطنيين لافراغ المدينة من سكانها الاصليين واحداث ما تسعى له حكومة الاحتلال من تغيير ديمغرافي وجغرافي"، معتبرة ما يجري للمدينة اعلان حرب مفتوحة في ظل صمت عربي ودولي مطبق بمثابة تشجيع لحكومة الاحتلال لمواصلة كافة اجراءاتها على الارض.
وتابعت الجبهة إن "هذه الاعتداءات المتواصلة تهدف من خلالها حكومة الاحتلال لوضع العقبات امام عملية السلام وتعكس بجدية واضحة العقلية الاسرائيلية الاستيطانية غير المعنية بعملية السلام في المنطقة".
وناشدت الجبهة كافة مؤسسات حقوق الانسان ومحبي العدل والحرية والسلام والمساواة إلى التدخل لانقاذ الاهالي بمدينة القدس من سياسة الاحتلال واعتداءات المستوطنين المتطرفين "الذين يمارسوا الارهاب المنظم تحت حماية قوات الاحتلال".
ودعت الجبهة منظمة التحرير الفلسطينية الى التحرك الفعال وفضح اجراءات الاحتلال، مطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ولجنة القدس بدور اكثر فعالية لحماية مدينة القدس ،وبضرورة تنفيذ خطة عاجلة لانقاذ المدينة من الارهاب والتطرف الاسرائيلي.
وطالبت الجبهة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بمدينة القدس والزام حكومة الاحتلال بها وخاصة القرار رقم 252 الصادر عن مجلس الامن في عام 1968 الذي شجب قرار الحكومة "الإسرائيلية" بضم القدس وطالب بالعدول عن كل الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع المدينة، والقرار رقم 298 الصادر عن مجلس الامن بتاريخ 25/9/1971 الذي اعتبر أن مصادرة الاراضي والممتلكات وتغيير وضع مدينة القدس والتهجير القسري للفلسطينيين وسن تشريعات ضم القطاع المحتل لاغياً وكأنه لم يكن، وقرار مجلس الأمن رقم 446 الصادر في عام 1979 الذي أعلن عدم شرعية سياسة الاستيطان "الإسرائيلية" في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس.