الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

زراعة بيت لحم تقوم بزيارة ميدانية لبيت فجار

نشر بتاريخ: 27/06/2010 ( آخر تحديث: 27/06/2010 الساعة: 19:59 )
بيت لحم - معا- ظمت مديرية زراعة بيت لحم اليوم الأحد 27/6/2010 بمشاركة م.صافيناز بدر مدير مديرية زراعة بيت لحم وعدد من موظفي المديرية زيارة ميدانية لبلدة بيت فجار جنوب غرب بيت لحم، حيث عقد اجتماع في مقر بلدية بيت فجار بحضور رئيس البلدية وجمعية بيت فجار الزراعية وعدد من المزارعين. وبعد أن رحب السيد أبو أوس رئيس البلدية بالحضور استعرض أهم المشاكل والعقبات التي يعاني منها القطاع الزراعي في البلدة

وأكد أن الاحتلال هو العقبة الكبرى أمام تطور القطاع الزراعي بفرعيه النباتي والحيواني. فوجود المستوطنات والمعسكرات الاحتلالية يعيق من توسع وتقدم القطاع الزراعي، إضافة إلى قيام قوات الاحتلال بإغلاق الطرق المؤدية إلى الأراضي الزراعية مما يشكل عقبة كبرى أمام المزارعين في الوصول لأراضيهم. كما وأشار إلى الانتشار الغير منظم لمصانع ومحاجر الحجر والتي هي أيضا تعتبر من المعوقات التي تؤثر سلبا على القطاع الزراعي، وركز رئيس البلدية في حديثه على الضرر الكبير والتي تلحقه المياه العادمة والمنسابة من مخيم العروب المجاور على أراضي بيت فجار والمزروعة بأشجار العنب والتي تقدر مساحتها 2500 دونما مشددا على ضرورة إيجاد حلول جذرية وسريعة لمشكلة هذه المياه.

وفي بداية حديثها شكرت م. صافيناز بدر الحضور وأكدت على أهمية عقد مل هذه اللقاءات مع المزارعين. واعتبرت م. بدر أن القطاع الزراعي في فلسطين يشكل ما نسبته 70% من الدخل القومي، وأكدت أن وجود الاحتلال أدى إلى ترهل الوضع الزراعي في العديد من النواحي، وخاصة الثقافة التي أوجدها الاحتلال لدى كثير من المواطنين نحو اهتمامهم بالأرض والزراعة، وان إقبال المواطنين على العمل في المستوطنات وتركهم للأرض كان من أهم واخطر السياسات التي ركز عليها الاحتلال، في خطوة منه لمصادرة هذه الأراضي. وأشارت م. بدر إن وزارة الزراعة وكخطوة منها لتطوير القطاع الزراعي، ولإعادة ارتباط المزارع بأرضه وضعت خطط واضحة ضمن استراتيجيات واضحة وذلك لمدة ثلاثة أعوام. والمميز في هذه الخطط أنها وضعت بالتشاور مع المزارعين والمؤسسات العاملة في القطاع الزراعي. بناءا على الأولويات التي تهم المزارعين. وأكدت للحضور إن بلدة بت فجار من البلدات المدرجة على جداول وبرامج مديرية الزراعة فيما يتعلق بمشاريع التنمية الزراعية، وحثت على ضرورة إشراك القطاع النسوي في مشاريع التنمية الزراعة في مختلف مجالاتها.

كما ودعا عوض ابوصوي منسق شؤون الجدار والاستيطان في مديرية الزراعة المزارعون إلى أهمية توثيق الاعتداءات على أراضيهم سواء من قبل المستوطنين أو قوات الاحتلال، مشيرا إلى إنشاء الدائرة القانونية في وزارة الزراعة والتي بدورها تقوم برفع قضايا قانونية ضد هذه الاعتداءات. وفي نفس الوقت أكد ابوصوي على ضرورة تفعيل فكرة العمل التطوعي والجماعي بين المزارعين من اجل التغلب والانتصار على ما خلفه الاحتلال من ثقافة هجر وترك للأرض والزراعة، مؤكدا على استعداد وحدة الجدار والاستيطان في المديرية لتنظيم أيام عمل حقلية مع المزارعين من اجل استصلاح وتأهيل الأراضي القريبة من المستوطنات والجدار كخطوة لاستغلال هذه الأراضي من جهة ومن جهة أخرى لتفويت الفرص على الاحتلال ومستوطنيه من مصادرة هذه الأراضي.

وأكد المزارعون على إن تسويق المنتجات الزراعية يواجه مشاكل كبرى أهمها غزو المنتجات الاسرائيلة للسوق الفلسطيني، إضافة إلى عدم وجود سوق مناسب لعرض وتسويق المنتجات الزراعية، إضافة إلى ارتفاع سعر المياه التي تستخدم للزراعة والبالغة سبعة شواقل للمتر. كما وأشار المزارعون إلى عدم وجود آلية واضحة لدعم وتعويض الخسارة التي تلحق بالمزارعين سواء بسبب الكوارث الطبيعية أو لأسباب أخرى. وهنا نوهت م. بدر إلى أن وزارة الزراعة بصدد إيجاد حلول من خلال نظام التامين الزراعي. وفي نهاية اللقاء طلبت م. بدر من الحضور التواصل مع مديرية الزراعة والانتساب إلى الجمعيات الزراعية من اجل التعرف على المشاكل التي تواجههم والعمل كفريق على تجاوزها والتغلب عليها