خلال مؤتمر في جنين:المطالبه بضمان حق المعاقين في التعليم
نشر بتاريخ: 28/06/2010 ( آخر تحديث: 28/06/2010 الساعة: 02:03 )
جنين-معا-نظم برنامج التأهيل المبني على المجتمع المحلي في الاغاثة الطبيه بالشراكة مع الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في محافظة جنين 'PCS' والاتحاد العام للمعاقين– فرع جنين مؤتمراً بعنوان 'الواقع التعليمي للأشخاص المعاقين بين الواقع والمأمول'
حيث طالب المشاركون بتطبيق قانون المعاق الفلسطينيي وشددوا على أهمية التشبيك والتنسيق ما بين المؤسسات العاملة في الإعاقة، وإشراك المجتمع المحلي في العملية التعليمية
وأوصوا بضرورة توعية الأهالي والمجتمع المحلي حول كيفية التعامل مع شريحة المعاقين، وتطوير الدعم النفسي والأكاديمي لهم.
كما دعا المشاركون إلى تفعيل دور وسائل الإعلام من خلال تسليط الضوء على عملية التوعية، وتوفير الأجهزة المساعدة لذوي الاعاقه والتركيز على الدمج النوعي للمعاقين من خلال إعداد معلمين للتعامل معهم وتفعيل دور اللجنة التنسيقية للمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة.
وأثنى محافظ جنين قدورة موسى على دور الجمعيات الأهلية التي تقف إلى جانب هذه الشريحة في مجتمعنا والتي ضحت وناضلت ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي خلف آلاف الجرحى والمعاقين.
وأضاف موسى أن السلطة الوطنية وبتعليمات من الرئيس محمود عباس، تولي اهتماما كبيرا لدعم هذه الشريحة، والوقوف إلى جانبها، من خلال تقديم كافة متطلباتهم واحتياجاتهم وعلى سلم الأولويات دمجهم في المجتمع المحلي.
من جهته، قدم مدير برنامج التأهيل في الإغاثة الطبيه د. علام جرار، نبذه تاريخية عن الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، وقضايا التعليم المتعلقة بالأشخاص المعاقين بالمراحل المختلفة.
مضيفاً: ان 2_3 % من سكان جنين هم من ذوي الاعاقة.وان60_80% من المعاقين يلتحقون في المدارس الاساسية ولكنهم يتسربون منها خلال دخولهم لصفوف الرابع والخامس الاساسيين حيث تصل نسب تسربهم من المدارس حوالي 50%.
وشدد على حق المعاقين في التعليم في ظل المشاكل التي تواجههم من حيث الملائمة البيئية والمنهاج التعليمي، موضحا الحاجة إلى التنسيق والتكامل والعمل المشترك ما بين المؤسسات الأهلية والأكاديمية، وهي مسؤولية اجتماعية تقع على عاتق الدولة لأنه استحقاق قانوني، ويجب تلبيته وتطبيقه على أساس قانون المعاق الفلسطيني
واثنى د. مازن ربايعة الأستاذ في جامعة القدس المفتوحة، على دور وزارة التربية في تقديم كافة الخدمات لهذه الشريحة في مجتمعنا، من خلال دمجهم وإشراكهم في المدارس وتهيئتهم نفسيا وصحيا وتعليميا.وتطرق الى الواقع التعليمي للأشخاص المعاقين والصعوبات التي تواجههم
وأضاف: يوجد في فلسطين 150 ألف معاق، 70 الف منهم في غزة، التي يعتبر 4% من سكانها معاقين مقارنة مع 3% في الضفة، وفي ما يتعلق بالتعليم يوجد في مدارس محافظة جنين 150 طالب معاق، من أصل 8540 طالب معاق في فلسطين. ويوجد في العالم 650 مليون معاق، 30 مليون منهم في الشرق الأوسط بسبب ظروفه الاستثنائية.
وتطرق عمر منصور من الإغاثة الطبية في جنين، لدور الإغاثة وما تقدمه لهذه الشريحة في مجتمعنا،مشيراً إلى أهمية التنسيق مع كافة الجهات المختصة التي تعني بالمعاقين، ليتم دمجهم في مجتمعنا لتهيأتم نفسيا وفي كافة الجوانب.
وشددت صبحية غانم مشرفة برنامج التأهيل المجتمعي المشترك بين جمعية الإغاثة الطبية وجمعية أصدقاء المريض الخيرية، على أهمية دمج الأطفال المعاقين في المدارس العادية والمجتمع المحلي من خلال تطبيق قانون المعاقين.
ودعا مدير مركز الخدمات السمعية محمد بعجاوي، إلى التنسيق المسبق لعمليات الدمج، وإعداد المعلمين ووسائل التعليم المرئية، وتوفير الأجهزة المساعدة لهذه الشريحة في مجتمعنا والتي تعاني من أوضاع متردية في كافة مجالات الحياة.
واشار الى ان: نسبة الصم في فلسطين 5 في الألف، 45 منها ناجمة عن التهابات اذن وسطى، والتي تسبب ضعف السمع ويمكن تفاديها لولا الجهل، وهذا يتطلب الكشف المبكر.
ودعا رئيس اتحاد المعاقين رفيق أبو سيفين، الحكومة إلى أن تضع على سلم أولوياتها دعم هذه الشريحة المهمشة في مجتمعنا، من خلال تطبيق قانون المعاق الذي أقره الشهيد ياسر عرفات على أرض الواقع بالعمل لا بالشعارات والخطابات .