الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطة اسرائيلية لم يسبق لها مثيل لتوسيع الاحياء اليهودية بالقدس الشرقية

نشر بتاريخ: 28/06/2010 ( آخر تحديث: 28/06/2010 الساعة: 17:08 )
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة هارتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم ان لجنة التخطيط والبناء الاسرائيلية ستوافق على خطة رئيسية لم يسبق لها مثيل تدعو لتوسيع الاحياء اليهودية في القدس الشرقية .

اقتراح اللجنة من شأنه تدوين سياسة البلدية في التخطيط للمدينة بأكملها انطلاقا من شعار اسرائيل ان القدس موحدة وغير قابلة للتقسيم وسيتم البناء على كل شطر من المدينة

وقبل اعطاء الضوء الاخضر ، فان اللجنة ستعطي المعترضين على الخطة 60 يوما لتقديم تحفظاتهم لكن الموافقة على الخطة هو أمر واقع ومن شأن هذا التطور ان يثير وابلا من الانتقادات من جانب الفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي.

وقد أبلغت الولايات المتحدة مؤخرا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عدم التغيير في الوضع القائم في المدينة في انتظار الانتهاء من محادثات الوضع النهائي مع السلطة الفلسطينية.

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن أوائل الشهر المقبل

ولأكثر من عقد من الزمن ، عمل العشرات من المهندسين المعماريين على وضع خطة رئيسية للقدس، لتحل محل الخطة التي كانت مقررة منذ عام 1959 اي قبل 8 سنوات من حرب الأيام الستة. وفي حين أن الخطة لم تجتذب معارضة من المجتمع الدولي والمنظمات اليسارية ، والتطورات السياسية خلال العام الماضي بما في ذلك الخلاف مع الولايات المتحدة حول مشروع بناء رمات شلومو من المرجح ان تخلق الان توترا دبلوماسيا متجددا.

وفقا لوثيقة اعدتها منظمة "عير عاميم" وهي منظمة اسرائيلية غير حكومية، انه يوجد العديد من المشاكل التي تواجة هذه الخطة، ذلك ان الخطة تسمح للبناء للسكان العرب في المدينة اقل بكثير من الاحتياجات الطبيعية للفلسطينيين، ذلك انها ستسمح ببناء ما يقارب 13,500 وحدة سكنية للفلسطينيين، ووفقا للتزايد السكاني والاحتياجات فان هذا العدد اقل بكثير مما يحتاجه الفلسطينيين في مدينة القدس حتى عام 2030.

واضافت الوثيقة ان الخطة ستسمح بالبناء للفلسطينيين فقط في الجزء الشمالي والجنوبي من مدينة القدس، ولن تسمح بالبناء في البلدة القديمة، كذلك سوف تقوم السلطات الاسرائيلية بوضع عراقيل لتنفيذ مشاريع البناء للفلسطينيين من خلال اجراءات بيروقراطية معقدة، بحيث ستكون الخطة في النهائية السماح بشكل اكبر للبناء في الاحياء اليهودية وتوسيع عمليات البناء والتي ستكون في اغلبها خارج الخط الاخضر " أي في حدود الضفة الغربية التي احتلت عام 67 "، بالاضافة لذلك فان هذه الخطة ستعاني من اشكالية اخرى والمتمثلة بالموقف الدولي الذي سيرفضها وفقا للحالة السياسية الراهنة.

وأوعز رئيس بلدية القدس نير بركات مرؤوسيه لتغيير الخطة وفقا لسياسته تماشيا مع الوجود اليهودي في جميع أنحاء الحوض المقدس، والنصف الشرقي من المدينة.

وفي الاسبوع الماضي ، وافقت بلدية القدس على خطة مثيرة للجدل والتي تدعو الى هدم 22 منزلا فلسطينيا في حي سلوان بحجة انها بنيت من دون تراخيص وإنشاء مركز للسياحة في مكانها.