الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجهولون يحرقون مخيما صيفيا لـ "الأونروا" بغزة والمقالة تفتح تحقيقا

نشر بتاريخ: 28/06/2010 ( آخر تحديث: 29/06/2010 الساعة: 11:49 )
غزة- معا- أقدم مجهولون، فجر اليوم الاثنين، على إحراق مخيم صيفي تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بمنطقة "الزوايدة" شمال دير البلح في وسط قطاع غزة.

وقال شهود عيان إن منفذي الاعتداء على المخيم الصيفي الذي يحتوي على ألعاب الصيف لطلبة المدارس، كانوا مسلحين، وتسببوا بالحاق أضرار مادية جسيمة، فضلا عن إحراق معظم محتويات المخيم.

وأكد الشهود أن المسلحين اقتحموا الموقع وقيدوا الحراس الموجودين بداخله، ومن أقدموا على إضرام النار في محتويات المخيم بالكامل.

يأتي ذلك في ثاني حادثة تشهدها "ألعاب الصيف" التي تنفق عليها وكالة الغوث مئات الآلاف من الدولارات وتجند لها جيشا من المدربين والمنشطين للطلاب الذين كان من المتوقع أن يلتحق ما لا يقل عن مائة ألف طفل بها.

وكانت الحادثة الأولى قد استهدفت أحد المخيمات قبل أن ينطلق عملها مطلع الشهر الجاري وذلك غربي محافظة غزة بحي الشيخ عجلين، وحينها أكدت حكومة المقالة رفضها لهذه الممارسات معلنة عن اعتقالها لمشبوهين بالقيام بهذا العمل.

من جهتها ادانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إقدام مجهولين على حرق مخيم صيفي تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، مطالبة بملاحقة الجناة والكشف عن هويتهم ومحاسبتهم.

وشدد المصدر المسؤول في بيان وصل"معا" على أن الأونروا شاهد حي على مأساة الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرياً من دياره، داعياً إلى ضرورة استمرار عملها في مساعدة وغوث اللاجئين حتى عودة الشعب إلى دياره وتحقيق حلمه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مطالبا بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات والتي هي مؤشر ينذر بعودة مسلسل الفلتان الأمني.

وقالت الشرطة المقالة أن خمسة مسلحين مجهولين هم من اعتدوا على المخيم الصيفي التابع لوكالة الغوث وسط قطاع غزة في تمام الساعة الثانية صباحاً.

واشار المكتب الاعلامي للشرطة أن هؤلاء المسلحين قاموا بتهديد حراس المخيم في منطقة الزوايدة وسط القطاع وأشعلوا النيران فيه ليأتي على 30 % من المخيم القائم قبل وصول طواقم الدفاع المدني لإطفاء الحريق، مؤكدة ان الشرطة فتحت تحقيقا في عملية احراق المخيم.

وأكدت ان طواقم الشرطة وصلت للمكان بالإضافة إلى المباحث وانه تم على الفور فتح تحقيق شامل في الحادثة، مشيدة بتعاون قيادة الوكالة في المنطقة الوسطى مع تحقيقات الشرطة.

وأكدت شرطة المقالة إدانتها لكافة حوادث الاعتداء التي تستهدف مخيمات الوكالة رافضة " هذا الأسلوب في التعامل معها".

واستنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة الاعتداء الذي ارتكبة مجهولون على موقع بحري لالعاب الصيف التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا في غزة وإضرام النار فيه على شاطئ النصيرات في قطاع غزة واعتداءهم على حراس الموقع.

واعتبرت الشبكة هذا الاعتداء الخطير وهو الثاني من نوعه الذي تتعرض له مواقع العاب الصيف خلال شهر انتهاكا لسيادة القانون وخروجا سافرا واساءة لتقاليد وعادات شعبنا وللمؤسسات التي تعمل من اجل التخفيف من معاناته والوقوف الى جانبة والتضامن معه الامر الذي يتطلب تحركا وطنيا من اجل وقف هذة الاعتداءات.

وطالبت الشبكة الحكومة المقالة بضرورة التحرك العاجل والفوري لملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة والعمل الجاد لحماية مؤسسات المجتمع المدني وضمان حرية عملها والوقوف بحزم تجاه اية اعتداءات قد تتعرض لها.

واكدت الشبكة على ضرورة الاستمرار في تنظيم مخيمات العاب الصيف لاطفال قطاع غزة الذين يعانون من ويلات الحرب والحصار والضغوطات النفسية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها.

واستنكر مركز الميزان الاعتداء الذي استهدف مجددا مخيمات وكالة الغوث الصيفية في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، داعيا الحكومة المقالة للكشف عن الفاعلين وإحالتهم للعدالة وتوفير الحماية للمخيمات ولروادها الأطفال، ومواجهة الانتهاكات التي تنال من الحريات الشخصية والعامة في المجتمع.

وقال المركز في بيان له حسب المعلومات الميدانية التي توفرت له أن مسلحين ملثمين تراوح عددهم بين 20 - 25 قد حاصروا موقع مخيم ألعاب الصيف التابع لوكالة الأونروا رقم (3) الواقع في المحافظة الوسطى غرب قرية الزوايدة عند حوالي الساعة 2:15 من فجر يوم الاثنين 28/6/2010. ويقام المخيم المذكور على مساحة تقدر بحوالي ثلاث دونمات، مقسمة لعدة أقسام منها منطقة المعرشات ومنطقة الإدارة، والألعاب، حيث اقتحم ستة منهم المخيم من عدة اتجاهات، وأمسكوا بالحارسين وقيدوا أيديهما خلف ظهريهما وغطوا أعينهم، وبعد ذلك وضعوهم وسط ساحة المخيم، وبعد حوالي 10 دقائق أخروجهم من المخيم باتجاه الشاطئ، ثم وبعد نحو 10 دقائق من إخراجهم فكوا قيديهما فيما أبقوا على أعينهم مغطاة وذلك وفقا لإفادة أحد الحارسين التي صرّح بها للمركز. وأضاف الحارس أنه رفع العصبة عن عينه، وشاهد النيران تشتعل في المعرشات".

وأضاف المركز ان الحادث تسبب في إتلاف جزء كبير من المعرشات وبحرق الشادر الذي يغطي الناحية الشمالية وتحطيم عدد من الطاولات، وتمزيق بركة السباحة البلاستيكية.
يذكر ان المخيم يعمل على فترتين تستوعب كل منهما 250 طالبا.
وطالب المركز الحكومه في غزه بأن تعمل للكشف عن مرتكبي هذا الاعتداء وإحالتهم إلى العدالة دون أي إبطاء وتوفير الحماية الكاملة للأطفال ومخيماتهم الصيفية، وخاصة فعاليات برنامج ألعاب الصيف، بما في ذلك ملاحقة ووقف أي نشاطات لها علاقة بالتحريض عليها، ومواجهة كافة الانتهاكات التي تنال من الحرية الشخصية للأفراد والحريات العامة في المجتمع".