البرغوثي:الخارطة الهيكلية الجديدة للقدس من اخطر ما تواجهه المدينة

رام الله- معا- قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان الخارطة الهيكلية الجديدة لمدينة القدس المحتلة التي اعدتها سلطات الاحتلال والتي تتضمن توسيع الاحياء الاستيطانية في المدينة المحتلة بمثابة انقضاض على القدس لانهاء الوجود الفلسطيني فيها.

وحذر النائب البرغوثي من خطورة السماح بتمرير تلك الخارطة الهيكلية التي تعد الاخطر منذ احتلال المدينة المقدسة عام 67 مما يشكل لربما الفصل الاخير في تهويد المدينة بالتزامن مع ما يجري من اعتداءات يومية على المقدسيين وسحب هوياتهم ومصادرة منازلهم واختطاف وعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني.

ودعا الى تحرك واسع لوقف الهجمة على القدس، مؤكدا ان من شان ذلك الاستيلاء على ما تبقى من اراض فلسطينية في القدس، مضيفا ان الاجراءات الاسرائيلية الاحادية في القدس هي انتهاك فاضح لما يسمى بعملية السلام التي نصت بعدم اتخاذ أي اجراءات احادية من شانها الاضرار بمفاوضات الوضع النهائي.

واوضح النائب البرغوثي ان اسرائيل تفاوض الفلسطينيين بجرافاتها وبالمزيد من الوحدات الاستيطانية وتهويد القدس وليس من خلال مفاوضات محددة المرجعية والسقف الزمني تقود الى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.

واكد ان حكومة نتنياهو لم تبق شيئا للتفاوض بشانه من خلال تهويدها القدس والاغوار ورفضها مجرد بحث قضية اللاجئين وسيطرتها على الحدود والاجواء.

واوضح البرغوثي ان الرد على تلك الاجراءات التعسفية الاسرائيلية يكمن في تصعيد المقاومة الشعبية واستعادة الوحدة الوطنية والتخلي عن اية اوهام في ان تحقق المفاوضات الجارية شيئا وليس الانتظار لتكمل اسرائيل مخططاتها وعندها لن ينفع الندم.