الهريمي يفقد أعزاء قلبه ولا يحظى بنظرة الوداع!
نشر بتاريخ: 28/06/2010 ( آخر تحديث: 28/06/2010 الساعة: 19:03 )
غزة- معا- ثماني سنوات مرت على المبعد ياسين الهريمي "أبو جلال"، وكل عام يحمل معه مزيدا من أصناف المعاناة والألم، خاصة للأحبة الذين فقدهم دون أن يتمكن من أن يلقي نظرة الوداع عليهم.
آخر آلام الهريمي كانت بالأمس، عندما تلقى خبر وفاة ابن اخيه وزوج ابنته، علي سليمان الهريمي ( 35 عاما)، والذي توفي في بيت لحم دون أن يتمكن من وداعه أو المشاركة في جنازته ومواساة ابنته بفقدان الزوج.
"أبو جلال" وهو أكبر المبعدين سنا حيث يبلغ السادسة والخمسين ربيعا، وخلال وجوده في غزة مبعدا عن بيته وأهله ومسقط رأسه في بيت لحم، تلقى العديد من الصدمات تنوء بها الجبال، لا سيما بفقدانه زوجته انشراح قبل ثلاث سنوات واثنين من أبنائه، أحدهما بعيدا عن ناظريه في بيت لحم وهو محمد الذي لم يتجاوز العاشرة، أما الآخر وهو وليد ( 17 عاما) فقد توفي بجواره في غزة، وهو يكابد المرض دون أن يتمكن من مغادرة القطاع المحاصر للعلاج في الخارج.
الهريمي الذي خيم الحزن على محياه، تساءل في حديث لـ "معا"، إلى متى سنبقى نفقد الأها والأحبة دون أن نتمكن من رؤيتهم أو حتى إلقاء نظرة وداع عليهم؟".
فهمي كنعان الناطق باسم المبعدين، طالب الرئيس محمود عباس والدكتور سلام فياض بسرعة التدخل لإنهاء معاناة المبعدين وعودتهم إلى ديارهم، مستذكرا استشهاد المبعد عبد الله داوود في الخارج قبل ثلاثة شهور وعودته إلى دياره محمولا في تابوت ليستقبله ابناؤه وزوجته بحسرة وألم لا يتحملهما البشر.
وناشدت رئيسة الحملة الوطنية لعودة المبعدين كفاح حرب الرئيس والمسؤولين في السلطة بالتحرك والاهتمام بقضية المبعدين والضغط على الحكومة الإسرائيلية لعودتهم إلى ديارهم.
كما أكدت على ضرورة التحرك الشعبي والرسمي لانجاز هذا الملف.