الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد الله الثاني ومبارك تباحثا في كيفية إسناد الحوار الفلسطيني

نشر بتاريخ: 18/06/2006 ( آخر تحديث: 19/06/2006 الساعة: 00:19 )
عمان -معا- عاد العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى عمّان عصر اليوم الأحد في ختام زيارة خاطفة إلى شرم الشيخ أجرى خلالها محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول إسناد الحوار الفلسطيني-الفلسطيني واستئناف المفاوضات مع
إسرائيل، على ما أفاد به مصدر في الديوان الملكي.

وأكد المصدر نفسه أن القمة الأردنية-المصرية، التي جاءت بعد ساعات من لقاء عبد الله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، تندرج ضمن جهد عربي "لحشد الدعم صوب تحريك المسار الفلسطيني" المعطل منذ ست سنوات "والابتعاد عن
الحلول الأحادية".

ويرفض الأردن ومصر طروحات رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت القاضية بانسحاب جزئي من الضفة الغربية وبناءجدار عازل دون التفاوض مع السلطة الفلسطينية.
وكان أولمرت سمع هذا التنبيه خلال محادثاته في القاهرة وعمّان خلال الشهر الماضي.

ومن المقرر أن يشارك كل من أولمرت وعبّاس في التجمع السنوي الثاني لحائزي جوائز نوبل، المقرر عقده في مدينة البتراء المحفورة بالصخر الوردي يومي الأربعاء والخميس.

وأوضح مصدر في الديوان الملكي أن الدعوة وجّهت للرئيس الفلسطيني ورئيس وزراء إسرائيل، إلا أنه لم يؤكد فيما إذا الزعيمين سيعقدان لقاءا ثنائيا أو ثلاثيا بحضور عبد
الله الثاني راعي تجمع نوبل.

لكنه أكد أن العاهل الأردني سيلتقي بعباس واولمرت كلا على حدا "ضمن الجهود الأردنية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين" بعيدا عن التحركات الإسرائيلية أحادية
الاجانب.

في سياق متصل، نفى المسؤول الأردني أن يكون عبد الله الثاني ومبارك قد تطرقا في شرم الشيخ إلى مسألة وساطة بين عمّان ودمشق.

وقال المسؤول إن هذا "الموضوع لم يطرح نهائيا كما أن الزيارة لم تكن مبرمجة لغايات الوساطة".

وكانت مصادر رسمية مصرية ذكرت أن قمة مبارك-عبد الله الثاني تناولت "بعض الخلافات العربية الطارئة" قبل يومين من وصول الرئيس السوري بشار الأسد إلى شرم الشيخ.

ونقلت أسبوعية "أخبار اليوم" المصرية عن مبارك قوله إن "اتصالاته مستمرة مع الجانبين لحل هذه الخلافات"، مشيرا الى أنه أرسل الخميس مبعوثا الى العاهل الاردني وآخر الى الرئيس السوري بهدف "تقريب وجهات النظر".

يذكر أن الحكومة الاردنية أعلنت في أواخر نيسان (إبريل) الماضي عن اتهام عناصر من حركة حماس الفلسطينية الإسلامية بتخزين أسلحة واستهداف مسؤولين ومنشآت حيوية على السحة الأردنية.

وقالت عمان إن التحقيق كشف أن هؤلاء الناشطين تلقوا أوامر من قيادات حماسية في سورية، وهو اتهام رفضته دمشق.