كافة القيادات الامنية الاسرائيلية ستتغير خلال الست شهور القادمة
نشر بتاريخ: 28/06/2010 ( آخر تحديث: 28/06/2010 الساعة: 21:20 )
بيت لحم -معا- تشهد اسرائيل تغييرات كبيرة ستصيب الصف الاول في القيادة الامنية لاسرائيل ، ,ستبدأ هذه التغييرات في شهر تشرين الثاني من هذا العام ومع بداية شهر ايار عام 2011 ستكون كل القيادة الامنية الاسرائيلية جديدة ، وسيشمل هذا التغيير رئيس جهاز الموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية وقائد الجيش ونائبه ، وكذلك قادة المناطق الاربعة " الشمالية والجنوبية والوسطى والداخلية " ، بحيث سينهي كافة الضباط مهامهم خلال الست شهور .
وبحسب ما نشرت صحيفة " هأرتس " اليوم الاثنين فان اسرائيل تعيش في حالة توتر نتيجة لذلك خاصة في ظل حالة التأخير التي تشهدها عملية البحث عن البدائل في صفوف القيادات الامنية الاسرائيلية ، ورفع من حدة التوتر اعلان مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية عن عدم نية تمديد بسنة اضافية لرئيس جهاز الموساد الاسرائيلي مائير دغان .
واشارت الصحيفة الى غضب اصاب الاوساط الامنية الاسرائيلية التي اتهمت كل من نتنياهو وباراك بالافق الضيق ، وينقصهم النظرة المستقبلية للامور ، بحيث سينهي كافة قيادات الصف الاول الامنية في اسرائيل مهامهم في نفس الوقت ، وسيخلق ذلك حالة فراغ خاصة في القيادة الامنية الاسرائيلية والتي سيكون لها تأثير في المستقبل على الوضع الامني ، خاصة ان العديد من الضباط الذين سيشغلون هذه المهام سوف تنقصهم الخبرة والتجربة من خلال العمل مع قادة لهم خبرة كبيرة .
واضافت الصحيفة في الوقت الذي يتمتع به رئيس جهاز الموساد مائير دغان من خبرة كبيرة وقدرة عالية على قيادة الجهاز ، بالرغم من بعض الانتقادات التي وجهت له على خلفية عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح ، وكذلك على قلة المعلومات التي كان يجب ان يزودها للجيش الاسرائيلي عن اسطول الحرية ، فان حاله كحال قائد الجيش اشكنازي الذي لايختلف تقريبا اثنين في اسرائيل انه الشخص المناسب لقيادة الجيش الاسرائيلي ، ولكن الاثنين لم يطلبا بتمديد مهامهم لسنة اضافية ، ويبدو ان نتنياهو – باراك غير معنيين ببقاء لا دغان ولا اشكنازي في منصبيهما ، وبهذا فان الامور تسير نحو انهاء مهامهم مع نهاية هذا العام ، خاصة ان خطط نتنياهو – باراك يبدو انها تختلف عن خطط اشكنازي وبالذات بما يخص الموضوع الايراني ، حيث يعتبر اشكنازي مقرب من القيادة العسكرية الامريكية وتربطه علاقات مميزة ما يعني انه يقف في وجهة أي خطط اسرائيلية تتعارض مع الخطط الامريكية ، ويكفي التذكير ان القائد العام للجيش الامريكي الان في زيارة رئيس الجيش الاسرائيلي اشكنازي .
واشارت الصحيفة الى ان وزير الجيش باراك لايهتم كثيرا بما تتناقله وسائل الاعلام الاسرائيلية ، حيث لم يعر انتباها لما نشر عن الازمة التي رافقت تعيين نائب لرئيس الجيش ، ولا الازمة التي تفجرت على خلفية تمديد عام اخر لرئيس الجيش اشكنازي ، على العكس من ذلك فان بعض الاوساط الامنية الاسرائيلية تتهم باراك انه يعمد الى خلق هذه المشاكل بهدف انهاء مهام اشكنازي ، ولا يهمه ايضا الخبرة التي يتمتع بها رئيس جهاز الموساد دغان ، ذلك انه يرى في نفسه الشخص القادر على اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية .
واشارت الصحيفة الى وضع جهاز الشاباك الذي لايختلف كثيرا عن وضع قيادة الجيش والموساد ، هذا ما يعمق من شدة الازمة التي قد تصيب القيادة الامنية الاسرائيلية في المرحلة القادمة بعد ان تتغير كافة قيادات الصف الاول .