الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز بانوراما يعقد مؤتمراً حول الانقسام الداخلي والسلم الأهلي في جنين

نشر بتاريخ: 28/06/2010 ( آخر تحديث: 28/06/2010 الساعة: 19:45 )
نابلس -معا- عقد مركز بانوراما " المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع " اليوم وضمن مشروع مشروع السلم وبالشراكة مع جعمية شركاء في التنمية المستدامة مؤتمراً تحت عنوان "الانقسام الداخلي والسلم الأهلي" عبر خلاله الأطفال عن آرائهم ووجهات نظرهم حول الانقسامم ورؤيتهم نحو المصالحة الوطنية .

وحضر المؤتمر محافظ جنين قدورة موسى وعدد من اعضاء المجلس التشريعي ، وممثلين عدد من المؤسسات الرسمية والأهلية والأمنية وبعض صناع القرار في المحافظة ، اضافة لعدد كبير من الأطفال من متطوعي مركز بانوراما في جنين والخليل ومتطوعي مركز تامر للتعليم المجتمعي.

وقالت أماني سباعنه منسقة مركز بانوراما في شمال الضفة ان عقد هذا المؤتمر ياتي ضمن فعاليات مشروع السلم الأهلي الذي ينفذه مركز بانوراما محافظة جنين ، من اجل لفت انتباه المواطنين الى قضية الانقسام وما يعانيه الشعب الفلسطيني بسبب هذا الانقسام .

واضافت سباعنة ان الاطفال استطاعوا من خلال اوراق العمل التي قدومها وضع رؤيتهم الخاصة لانهاء الانقسام الفلسطيني .

وفي سياق متصل قدم الأطفال محكمة وطنية صورية افترضوا وجودها ضمن أحلامهم في سبيل إيجاد حل للانقسام الداخلي وذلك تحت إشراف الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ممثلة بالمحامي محمد كمنجي الذي قام بتدريب الأطفال على أداء الأدوار ضمن الإطار القانوني ، حيث استعرضت المحكمة أدوار كل من القاضي ومستشاريه ووكيل الحق العام الفلسطيني الذي سمي (فلسطين الوحدة) والمتهم الذي سمي الانقسام الفلسطيني ، اضافة لتجسيد ادوار 3 شخصيات متضررة من الانقسام تمثل المراة والطفل وقطاع الموظفين المتضررين من الانقسام .

وقدمت في المؤتمر مجموعة من اوراق العمل ، حيث وقدمت المتطوعة فرح حمدوني ورقة العمل الأولى بعنوان ((اللاعنف انتماء وبناء ومشاركة)) ، فيما قدم المتطوع عوني علاري ورقة العمل الثانية بعنوان ((أوقفوا حرب الكراسي)) .

ثم قدم الأطفال استعراضاً صامتاً تحت إشراف فرقة شقائق النعمان مثلوا فيه موت القضية الفلسطينية التي مثلتها إحدى المتطوعات بشكل شجرة تذبل وتموت بينما صناع القرار منشغلون عنها بالتمسك والحفاظ على كراسيهم ومناصبهم وانتهى العرض بتخلي الجميع عن الكراسي والمناصب والتجمع تحت العلم الفلسطيني وري القضية بالجهود الجماعية المتضافرة إشارة إلى أهمية الوحدة والمصالحة الوطنية.

وفي نهاية المؤتمر أعلن الأطفال عن وثيقتهم التي صاغوها بجهودهم لإنهاء الانقسام الداخلي والتي تضمنت مجموعة من التوصيات أهمها نبذ كافة أشكال العنف والفلتان الأمني والإقتتال بين أفراد المجتمع الفلسطيني أو الدعوة إليه أو التحريض عليه أو تبريره مهما كان السبب أو الدافع، وذلك بإعتباره مخالفاً لإرثنا التاريخي وأعرافنا ، إنّ من حقّ كل مواطن وكلّ مقيم بطريقة قانونية العيش على هذه الأرض بسلام وحرية، وأن يعامل بمساواة إعمالاً للمبدأ القانوني والدستوري الراسخ في هذا الشأن وهو مبدأ المساواة أمام القانون.

كما تضمت الوثيقة المطالبة بضمان حقّ كلّ مواطن وإنسان في المعاملة الإنسانية اللائقة بكينونته الإنسانية دون تمييز أو إنتهاك لأي من حقوقه المكفولة بالدستور أو القانون أو المواثيق الدولية لحقوق الإنسان تحت طائلة جبر الضرر المنصف .

وشددت على إنّ الحوار والإختلاف في الرأي ركيزة من ركائز المجتمع الديمقراطي الحرّ، وهي أداة مدنية للتعبير عن الرأي والقدرة على سماع الرأي الآخر والإصلاح ، والتأكيد على ضرورة الإلتزام بأدب الحوار والتفاهم السليم بعيداً عن الفئوية أو الإنحياز الأعمى غير المبرر أو إجبار أحد الطرفين على التنازل للآخر أو إجباره على التنازل عن مبادئه وحقوقه.

يذكر ان مشروع السلم الاهلي ينفذه مركز بانوراما في عشر محافظات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة و يستهدف فئة أطفال المدارس في سبيل تعزيز مفاهيم المجتمع المدني و روح الانتماء لمجتمعهم واحترام الآخر .