فياض يرعى اطلاق "كتاب القدس " للسلوادي
نشر بتاريخ: 28/06/2010 ( آخر تحديث: 28/06/2010 الساعة: 23:57 )
رام الله -معا- اكد رئيس الوزراء ، د.سلام فياض، ان الاحتلال وممارسته لن تستطع النيل من اصرار وعناد الشعب على مواصلة حياته وابداعه وتعزيز صموده رغم كل الظروف، مشيدا بروح التحدي والابداع التي يمتاز بها المصور الصحفي، اسامة السلوادي الذي رغم كل ما تعرض له من معاناة جراء اصابته واعاقته، الا انه يواصل طريق الابداع باصرار غير عادي .
واكد فياض اطلاق" كتاب القدس المصور " الذي يشتمل على صور فوتوغرافية من تصوير السلوادي وزميله المصور انطوان خليلية ، يعكس الحرص على الابداع ومواصلة الطريق للامام.
واشار خلال حفل اطلاق الكتاب لذي اقيم في فندق جراند بارك في مدينة رام الله، بحضور شخصيات اعلامية وصحافيين الى اهمية دور الصحافيين في توثيق ما يجري في القدس من انتهاكات وتهويد بهدف عزلها عن محيطها ونزعها من عمق تاريخها العربي.
واثنى فياض على ما تضمنه الكتاب من صور معبرة توثق حال القدس، مشيرا الى بعض الصور التي استوقفته وهو يشاهد الكتاب التي كان ابرزها ارتفاع علم فلسطين الذي يرفرف فوق جدار الفصل العنصري، موضحا ان هذا يؤكد ان علم فلسطين سيبقى خفاقا رغم كل المحاولات الرامية الى عزل القدس ومحاصرة دولتنا الفلسطينية المستقبلية.
وقال فياض " انني اسجل تقديري العميق للابداع الدائم لاسامة السلوادي لفنه وعزيمته على الاصرار والتحدي ومواصلة مشوار الصمود والاستمرار في الابداع".
واضاف فياض في ما كتبه عن الكتاب "إلى المبدع دوماً أسامة السلوادي، مع تهنئتي الخالصة وتقديري العميق لعمل ابداعي آخر لكم، وخاصة لأنه يمثل صورة عن واقع القدس بكل ما تمثله كقبلة لمشروعنا الوطني والثقافي والانساني. كل ما فيه يعبر عن هذه المكانة للقدس، ولكن فيه الكثير أيضا بما يعبر عما آلت إليه الأمور بسبب الاجراءات الاسرائيلية التي في مجملها، استهدفت انتزاع القدس من محيطها الفلسطيني، لا بل ومن عمق ترايخها العربي.
وتابع "كلها صور معبرة، ولكن استوقفتني صورتان يجمعهما عنوان مشترك: التحدي وعدم الاستسلام للأمر الواقع الذي حاولت سلطات الاحتلال فرضه، الصورة الأولى لطفلة تخطو بثبات واصرار بمحاذاة الجدار، والمشهد ليس بعيداً عن مراقبة احد جنود الاحتلال: يرى الجندي الطفلة ربما متسائلاً عما يدور بخلدها، لا بل ويجول في أذهان الفلسطينيين جميعاً من اصرار غريزي على البقاء على أرضهم والثبات عليها، وأما الصورة الثانية فلعلم فلسطيني يخفق على علوٍ، وبأعلى من الجدار. الجدار إلى زوال، وعلم فلسطين خفاق دوماً، وعلى درب الحرية وصولاً إليها."
واضاف " اكثر ما يكسب هذا الكتاب اهمية هو ان اطلاقه ياتي في لحظة تتكرس فيها المعاناة للمواطنين المقدسيين جراء الحواجز والجدار والتهويد والإجراءات الاستيطانية والاحتلالية وما تتضمنه من استهداف للوجود الفلسطيني في القدس المحتلة ومساعي الاحتلال لتغيير طابع المدينة وعزلها عن محيطها الفلسطيني"، مؤكدا ان ما تضمنه الكتاب من صور شارك في تصويرها السلوادي وزميله انطوان خليلية، يعكس بوضوح روح التحدي والعناد الفلسطيني على الصمود.
واضاف " ان الكتاب بكل ما فيه يعبر عن مكانة القدس ولكن فيه ايضا من ما يعبر عن ما آلت اليه من محاولات التهويد"، مشيرا الى ان صورتين استوقفتاه تعبران عن عنوان مشترك هو التحدي وعدم الاستلام للامر الواقع الذي حاولت سلطات الاحتلال فرضه.
واشار الى ان الصورة الاولى كانت لطفلة تخطو بثبات واصرار بمحاذاة الجدار والمشهد ليس بعيدا عن مراقبة جندي اسرائيليا احد جنود الاحتلال الذي يرى الجندي الطفلة وهم تكرس الاصرار والصمود على ارضها وتعكس صمود شعب باكمله.
اما الصورة الثانية فهي لعلم فلسطين يخفق على علو فوق الجدار ، موضحا ان ارتفاع هذا العلم فوق الجدار الذي يبلغ ارتفاعه 8 امتار امر يستحق الوقوف عنده كون ذلك يعكس اصرارا غير عاديا يؤكد ان هذا العالم سيبقى عاليا .
ومن جانبه اكد المصور الصحفيين اسامه السلوادي ، على شكره لرئيس الوزراء لحضوره حفل اطلاق هذه الكتاب الذي يوثق القدس في صور تسلط الضوء على القدس تحت الاحتلال وسنواته ، والقدس ومعاناة اهلها اليومية من حواجز وجدران ، وعبادة ومقاومة ز
وقال السلوادي " منذ ان طرحت فكرة اصدار كتاب القدس المصور على رئيس الوزراء لم يتردد في الموافقة بل والترحيب بانجاز مثل هذا العمل"، واضاف " لذلك فانني اقدم لرئيس الوزراء اول نسخة من هذا الكتاب تقديرا لموقفه الداعم للابداع والصمود.