السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو العبد سيشكل حكومة ثانية وخالد مشعل يطالب برئاسة المنظمة ولكنه لن يحصل سوى على امانة السر

نشر بتاريخ: 19/06/2006 ( آخر تحديث: 19/06/2006 الساعة: 12:01 )
معا - القدس العربي - فيما تعتبر الحكومة الفلسطينية الحالية من اكثر الحكومات حظا عاثرا، ومن اقلها اخطاء، يشرع السياسيون في اعداد صفقة فصائلية تتخلص من الحكومة الحالية وتبحث عن حكومة تمثل اكبر قدر من فئات المجتمع الفلسطيني وقواه الفصائلية .

وفيما تتوالى التصريحات المتفائلة من هنا وهناك، يبقى الاستفتاء شبح فوق رأس حماس مثلما الحكومة الحالية شبح فوق رأس فتح.

وكان صالح زيدان ممثل الجبهة الديمقراطية قال لوكالة" معا "ان البنود الثلاثة محل الحوار حتى الآن هي البند المتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية وأن هناك عدة صياغات تحتاج للمزيد من الوقت للوصول الي سياسة موحدة عليها حيث تجري الصياغات باتجاه تقوية النص لهذا البند أو إبقاء النص أقل قوة.

وتتعلق النقطة الثانية محل الحوار حالياً بحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة حيث هناك آراء تريد تركيز المقاومة في أراضي الـ 1967 وتحييد المدنيين وآراء أخرى لا ترى ضرورة لوجود هذا النص.

أما البند الثالث المتبقي فهو المتعلق بسير المفاوضات وأن تبقى بيد السلطة الفلسطينية ورئيسها وعرض أو عدم عرض الاتفاقات السياسية للاستفتاء الشعبي ونوع هذا الاستفتاء وما إذا كان سيترك للمجلس الوطني للبت فيه.

واكدت حركة حماس امس لـ "القدس العربي" بأنها وافقت على وثيقة الاسرى بعدما ادخلت عليها تعديلات حظيت بموافقة جميع الفصائل الفلسطينية واصبحت جزءاً من الوثيقة .

واوضح صلاح البردويل الناطق الرسمي باسم كتلة حماس البرلمانية في قطاع غزة امس لـ "القدس العربي" بان التعديلات التي ادخلت على وثيقة الاسرى تتمثل في عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال، وعدم القبول بالامر الواقع نتيجة ما فرضه الاحتلال، لان الحقوق الفلسطينية لا تسقط بالتقادم.

واكد البردويل ان الامور تسير نحو بلورة الاتفاق الوطني على اساس وثيقة الاسرى تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، اذا لم تتدخل اطراف خارجية لتغيير مجري الحوار وخلط الاوراق .

هذا ونفى الدكتور عاطف عدوان، وزير شؤون اللاجئين، بشدة الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام بأنه وزملاءه في الحكومة يدرسون احتمال تقديم استقالة جماعية ليحل مكانهم خبراء مستقلون من التكنوقراط اذا لم يرفع الحصار الدولي.

وأكد عدوان أن الخبر عار تماماً عن الصحة ولا أساس له على الإطلاق، مطالباً وسائل الإعلام بتحري الدقة والمصداقية في أخبارها ومصادرها .

وقالت مصادر فلسطينية مقربة من الحوار الوطني امس بان الايام القادمة قد تشهد قيام اسماعيل هنية بتشكيل حكومة ثانية تشمل كفاءات وطنية وتكنوقراط ومنظمات فلسطينية اخرى لم ترغب في دخول الحكومة الاولى.

وجددت حركة الجهاد الإسلامي امس رفضها لبعض بنود وثيقة أسرى سجن هداريم خصوصا ما يتعلق باقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، والاعتراف بالشرعية الدولية والعربية باعتبار مبادرة السلام العربية هي أساس للتحرك العربي.

وبالنسبة لمنظمة التحرير اوضح صلاح البردويل بانه تم الاتفاق على اعادة هيكلتها وفق اتفاق القاهرة بما يضمن مشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي فيها.

وتوقعت مصادر فلسطينية ان تؤدي مطالب حركتي الجهاد وحماس بحصة كبيرة من هيئات ومؤسسات المنظمة لخلافات جديدة مع حركة فتح.

وفي هذا الاطار نشرت القدس العربي ان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل يرغب في تولي رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية بعد اعادة هيكلتها الا انها أكدت انه قد يتولى امانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة.

واشارت المصـــــادر الى ان مشعل يرغب في ان يتحدث من موقع يمثل جميع الفلسطينيين وليس فصيلاً بحد ذاته.